علمت "الصباح " من محاميي البغدادي المحمودي أن دائرة الاتهام وفي تطور مفاجئ
قدمت أمس موعد النظر في طلب تسليمه للسلطات الليبية الى يوم 8 نوفمبر
الجاري بعد أن كان محددا ليوم 22 من نفس الشهر.
في المقابل تم تعيين يوم 9 نوفمبر الجاري كموعد للنظر في طلب الافراج المؤقت
المتعلق ببطاقة الايداع الثانية الصادرة يوم27 أكتوبرالمنقضي ساعات بعد
قرار الافراج عنه.. بطاقة ايداع أثارت حمية هيئة الدفاع التي كانت قد عقدت
ندوة صحفية أول أمس كشفت فيها ما اعتبرته تجاوزات في حق منوبهم تعلقت
بالاعتماد في ايداعه السجن على نفس التهمة مرتين وفي اعتماد فاكس وارد عن
الجهات الليبية من فندق بالمغرب في ساعة متأخرة من اليوم (الساعة الثامنة
والنصف مساء) مستغربين بقاء وكيل الجمهورية الى حدود تلك الساعة في مكتبه
نفس المصادر قالت أنها التقت صباح أمس وكيل الجمهورية الذي لمست فيه احتراما
وتقديرا للدفاع مشيرة انه قال لهم انه يمضي جانبا من الليل في مكتبه
وبالتالي فليس من الغريب ان يبقى للساعة الثامنة والنصف ليلا علما ان عمل
النيابة متواصل على امتداد الاربع والعشرين ساعة
وفيما يخص بطاقتي الايداع أفادهم ان البطاقة الاولى تعلقت باستيلاء البغدادي
المحمودي على مبلغ 500 مليون دولار من صندوق التحول للانتاج الليبي
وبالتهديد بالقتل بواسطة سلاح كلاشينكوف في حين تعلقت بطاقة الايداع
الثانية بتهمة التحريض على اغتصاب نساء زوارة
ويبقى السؤال مطروحا حول الأسباب الداعية لتقديم موعد النظر في الطلبين.. فهل
معنى ذلك أن هناك رغبة في حسم الملف قبل ان تتشكل الحكومة الجديدة أم أن
استحثاث من القضاء مراعاة لحالته الصحية؟
حافظ الغريبي