كتاب مذكرات الشيخ حسن العيادي
par Abdeljelil Temimi, vendredi 9 septembre 2011, 16:47
1-مخطوطتان غير متطابقتين:تقع مذكرات الشيخ حسن العيادي في مخطوطتين كتبتا بخط مغربي واضح على كراس
مدرسي، وتتكون الأولى من 85 صفحة، والثانية من 78 صفحة. إلا أن حجم الثانية
أكبر بسبب أن المؤلف لم يكن يخلف الأسطر، خلافا للمخطوطة الأولى، بحيث
يبلغ عدد كلمات المخطوطة الأولى 6748 كلمة، بينما تضم الثانية 12160 كلمة.
ومن نافلة القول هنا إن المخطوطتين غير متطابقتين. وبالتالي فنحن لا نتوفر
على نص واحد، وإنما على نصين اثنين. فما هي الاختلافات بينهما سواء من حيث
الشكل أو المضمون؟
نشير أولا إلى أن المخطوطتين تختلفان من حيث
العنونة، ففي المخطوطة الأولى وضع المؤلف عددا كبيرا جدا من العناوين
الداخلية التي بلغت 48 عنوانا، بعضها لفقرات لا تتجاوز بضعة أسطر، بينما في
المخطوطة الثانية، كان المؤلف أكثر اقتصادا حيث لم يتجاوز عدد العناوين
الداخلية 19، رغم أن هذه المخطوطة أطول كما ذكرنا من المخطوطة الأولى. وقد
نجح المؤلف غالبا في وضع تلك العناوين، كما يظهر من الجدول التالي لعناوين
المخطوطة الثانية:
العنوانعدد الصفحات بالمخطوطةنزوحه إلى العاصمة تونس
7 شمعة في الظلمات، نور من خلال الظلام
4 أول خطوة في المقاومة
5 تغيير الخطة، مغادرة حمام الأنف
2 مؤامرة
2 عزيمة لا تقهر
2.5 أعوان الاستعمار
8 محاولة فاشلة
5 اللجنة التنفيذية
7 بين الجبال والأدغال
3 "جبال برڤو" : نوفمبر 1953
3 أهم الوقائع
5 النداء المشترك
6.5 إلى العاصمة
1.5 فلول الهزيمة
5 لقاء الحبيب
4 الشيخ والفتنة
2 ضربات فارغة
2 من أولاد بوسمير ([1])
3 من خلال هذا الجدول نلاحظ الصيغة الأدبية لتلك العناوين، وهو ما يشي بالأسلوب
الأدبي للمذكرات. ولا شك أن هذا وذاك يدل على نوعية مطالعات الشيخ حسن العيادي.
كذلك نشير إلى أن المخطوطتين تختلفان من حيث الصياغة،
فبينما استعمل المؤلف في المخطوطة الأولى ضمير المتكلم، استعمل في المخطوطة
الثانية ضمير الغائب وهو الشيخ. وهذا الأسلوب كثيرا ما لجأ إليه كتاب
السيرة الذاتية، ومن بينهم طه حسين الذي نرجح أن يكون الشيخ حسن العيادي قد
اطلع على كتابه "الأيام"، وربما تأثر به في استعمال ضمير الغائب الذي هو
الصبي لدى طه حسين، فجعل حسن العيادي شخصيته المحورية هي الشيخ. ولابد من
أن نلاحظ هنا أن المؤلف الذي استعمل ضمير المتكلم في المخطوطة الأولى، سار
على نفس المنوال على الأقل في بعض المواضع من المخطوطة الثانية، قبل أن
يراجعها ليصلح الأمر، بما أضفى على مذكراته صبغة أدبية فضلا عن محتواها التاريخي.
من جهة أخرى تختلف المخطوطتان من حيث الحدود الزمنية لكل
منهما، فالحد الأول بالنسبة للمخطوطة الأولى هو عام 1942 بتأسيس حسن
العيادي لشعبة أولاد بوسمير. أما الحد الثاني فهو عام 1953 وفيه تعرض لما
يسميه "مؤامرة" وتتمثل في إبعاد مجموعة المقاومين عنه، رغم أنه هو الذي
كونها بالعاصمة. أما بالنسبة للمخطوطة الثانية فهي تبدأ بقدومه إلى العاصمة
في فيفري 1952، وتنتهي بتاريخ 1961، بفصل من الخلاف بينه وبين المسؤولين
المحليين بأولاد بوسمير، وعلى رأسهم الشيخ أو العمدة وأقاربه.
وهكذا فإن المخطوطتين تتقاطعان في فترة هامة من حياة الشيخ حسن العيادي وهي تلك
التي قضاها بالحاضرة خلال عامي 1952 و1953، ومن نافلة القول هنا إن
المخطوطة الأولى تنفرد بتغطية الفترة السابقة بدءا من عام 1942 ، مثلما
تنفرد المخطوطة الثانية بتغطية الفترة اللاحقة وصولا إلى عام 1961. ولو
أثبتنا النصين كما هما، لحصل تكرار في سرد جانب من الأحداث، وهو ما سعينا
إلى تجنبه، في النص النهائي. وبما أن النص الثاني يعتبر أكثر اكتمالا، فقد
أثبتناه كما هو، أما بالنسبة للنص الأول فقد أثبتنا منه ما يتعلق بالفترة
السابقة لمجيء حسن العيادي إلى العاصمة، أما بقيته فقد أوردناه في قسم
الملاحق ([2]). ولا بد أن نلاحظ ما يلي:
- اعتبارا لعدد الكلمات، فإن
القسم الذي أحلناه على الملاحق يمسح 58% من النص الأول، وقد تعتبر تلك
النسبة هامة، لكنها في الحقيقة دون ذلك بكثير إذا أخذنا بالاعتبار كامل
النص حيث لا تتجاوز 20% منه.
-أن ما تضمنه الملحق 1 من معلومات ورد
في غالبه في بداية المخطوط الثاني، وإن كانت هناك بعض المعلومات الإضافية
أو التفصيلية فيه، فإننا حرصنا على إيرادها في هامش النص عند التعرض
للأحداث المتعلقة بها والواردة في النص النهائي. وهكذا أمكن لنا الحصول على
نص، لا تكرار فيه، دون أن نحرم القارئ من الاطلاع على بقية النص ضمن
الملاحق. كما نشير من جهة أخرى إلى أننا قمنا بإصلاح الأخطاء الواردة في
النص، وهي في الغالب تتعلق بالرسم والقليل منها بالصرف. والسؤال الآن ما هي
الإضافة أو الإضاءات الجديدة لمذكرات الشيخ حسن العيادي؟
2-مواضيع جديدة:سيلاحظ القارئ أن هذه المذكرات ثرية إلى درجة يصعب معها تحديد كل المواضيع التي
تعرضت لها. إلا أننا نرى أن هناك محاور أكثر إثارة وأهمية سواء بالنسبة
للمؤرخ أو سائر المهتمين بتاريخ تونس المعاصر. ومن بين تلك المحاور يمكن أن
نورد ما يلي: تمويل حركة المقاومة المسلحة؛ علاقة القصر الملكي بالمقاومة؛
دور الحزب الدستوري القديم في المقاومة؛ العلاقة بين المقاومة والحزب
الدستوري الجديد؛ العلاقات بين المقاومين.
تمويل حركة المقاومة:كثيرا ما يقع التغاضي عن مسألة التمويل الذي يعتبر عنصرا أساسيا في انطلاق أي
مقاومة وفي استمراريتها بعد ذلك. وهو من المواضيع التي لم يغفلها الشيخ حسن
العيادي في مذكراته، إذ أورد العديد من المعلومات حول تمويل المقاومين
سواء في المجال الحضري أو في الجبال، ويمكن أن نلخص تلك المصادر فيما يلي:
-
التمويل الذاتي:
وهو عنصر تكتمل به الصورة المثالية للمقاوم الذي يضحي بماله زيادة عن
حياته. وقد أشار الشيخ العيادي إلى أنه قبل انتقاله إلى العاصمة باع ما لدى
زوجته من حليّ، وهو أغلى ما تملكه المرأة الريفية، بما يدل على قيمة
التضحية التي بذلتها زوجته من أجل المقاومة، فضلا عن تضحيتها بزوجها. ولكن
بما أن المبلغ الذي حصل عليه كان زهيدا، فسرعان ما نفد، وهو ما اضطره إلى
محاولة البحث عن مصدر تمويل لنشاطه.
-
التمويل الحزبي:
وهو يعبّر عن مدى انخراط الحزب الذي ينتمي إليه المقاوم في حركة المقاومة
وحتى لا يبقى المقاوم مجرد خارج عن القانون وبدون غطاء سياسي. إلا أن الشيخ
حسن العيادي انتقد في مذكراته أداء الحزب الدستوري الجديد في هذا المجال.
وفي المقابل ذكر أنه تلقى "أموالا كثيرة" من الحزب الدستوري القديم، وهو ما
يساهم في إلقاء الضوء لأول مرة على دور هذا الحزب في المقاومة التي عرفتها
تونس في النصف الأول من الخمسينات.
-
مصادر مختلفة:
وقد تضمنت المذكرات العديد من الأشخاص الذين مدوا للشيخ يد المساعدة خلال
فترة تخفيه في العاصمة، ومن بينهم سعيدة ساسي، ابنة أخت الزعيم الحبيب
بورقيبة، كما ذكر آخرين من أبرزهم الأمير الشاذلي باي الذي خصص له جراية
شهرية، بما يطرح السؤال حول علاقة العائلة الحاكمة بحركة المقاومة.
وبالإضافة إلى ذلك، تعرض الشيخ حسن العيادي إلى جوانب أخرى متصلة بالتمويل، وخاصة بالسكنى والتموين والتسليح.
فبالنسبة لمسألة
السكنى،
ذكر منازل بعض الوطنيين بالجبل الأحمر من أصيلي بلدتي الحامة والمطوية
بالجنوب التونسي. وبالإضافة إلى ذلك يذكر بأنه وجد هو نفسه وعدد آخر من
المقاومين والفارين من السجن مأوى لهم بجوار القصر الملكي بحمام الأنف
([3]). أما بالنسبة
لتموين المقاومين، فهو على قدر
كبير من الأهمية، لتأثيره سلبا أو إيجابا على العلاقة بينهم وبين محيطهم
القريب. وإذا كانوا يجدون في كثير من الأحيان من يوفر لهم الأكل، فقد كانوا
-خاصة عند حصارهم في الجبال والأحراش- يتعرضون إلى الجوع، وفي هذا الإطار
نفهم الاتهامات التي وجهت إلى بعضهم بممارسة السرقة من أجل الاقتيات ([4]).
غير أن الشيخ حسن العيادي لم يشر في مذكراته إلى هذا الجانب وإن أشار إلى
الخصاصة التي مر بها، وذكر جوانب أخرى هامة منها أنه كان يأتيه الأكل من
مطبخ الباي بحمام الأنف، وأن المقاومين بجبل برقو وجدوا مدا شعبيا، وكانت
وراءهم "أمة بأكملها"، و"شعب يمدهم بقوت صغاره". كما ورد في موضع آخر أن
"التموين ملقى على كاهل الشعب الدستورية"، بحيث يتم تزويد المقاومين بما
يحتاجونه من أكل ودخان وشاي ولباس. كل ذلك يدل على أن حركة المقاومة وجدت
الحضن الدافئ والتجاوب الشعبي الواسع معها.
وبخصوص
التسليح يذكر الشيخ حسن العيادي المصادر التالية:
-
الشراء،
وفي هذا الإطار يبدو أن بلدة رأس الجبل كانت معروفة بوجود أسلحة وذخائر من
بقايا الحرب العالمية الثانية ([5]). وقد أرسل حسن العيادي إليها من يمكن
له أن يشتري بعضها. كما أورد في وثائقه الخاصة معلومات مفصلة عن كميات
الأسلحة وأنواعها وأسعارها ومن تسلمها ([6]).
-
التهريب من وحدات العسكر وتحديدا جنود العسة، إذ فر عدد منهم وبأيديهم أسلحتهم "وكمية وافرة من الخراطيش والقنابل اليدوية".
-
مصادر أخرى،
وقد ذكر العيادي في هذا الإطار الحزب الدستوري القديم الذي قدم "مددا من
أسلحة وأدباش ومؤونة". كما ذكر في إحدى وثائقه الخاصة الأسلحة التي تم
التبرع بها للمقاومة ([7]).
إن تلك الإشارات المتعلقة بالتمويل
والتموين، من خلال هذه المذكرات، تدفعنا إلى التساؤل عن علاقة المقاومة بكل
من الحزبين الدستوريين القديم والجديد وكذا بالقصر الملكي.
دور الحزب الدستوري القديم في المقاومة:في إطار موضوع المقاومة المسلحة التي عرفتها تونس فيما بين 1952 و1954، يطرح
في العادة النقاش حول دور ومساهمة الحزب الوطني الأكبر آنذاك، ألا وهو
الحزب الدستوري الجديد، ولكن لم يسبق أن وردت أسماء أطراف أخرى في تلك
المقاومة، مهما كان حجم تلك الأطراف أو أهمية مساهمتها. إلا أن الجديد بهذا
الصدد هو أن مذكرات حسن العيادي تتضمن فصلا مطولا نسبيا جاء تحت عنوان
"اللجنة التنفيذية"، تعرض فيه المؤلف إلى علاقة الحزب الدستوري القديم
بحركة المقاومة. ومما يعطي هذه الشهادة أهمية أنها صادرة من أحد المنتمين
إلى الحزب الدستوري الجديد. وتتلخص أهم المعلومات التي يوردها فيما يلي:
-
حرص قياديي الدستور القديم على تكوين مجموعة مقاومين تابعين لحزبهم، ومن
أولئك القياديين يذكر الشيخ حسن العيادي كلا من صالح فرحات رئيس الحزب
والحبيب شلبي مديره. كما يذكر محمود السهيلي الذي يبدو أنه المباشر لهذا الملف.
-تسخير كل الإمكانيات المادية من أجل إنجاح هذا المشروع، وفي
هذا الإطار يذكر العيادي أنه تلقّى "منهم أموالا كثيرة ومددا من أسلحة
وأدباش ومؤونة وغيرها". وأن أولئك القياديين "تقدموا بالأموال والأدباش
لتموين فرق المقاومة بالجبال".
-النجاح في تجنيد حوالي الستين مقاوما
نشط بعضهم في العاصمة والتحق البعض الآخر بالجبال، بل أن الجزائري محمد
اليعقوبي الذي يعتبر أقرب أصدقاء العيادي إليه، تعرف عليه عن طريق محمود
السهيلي. كما قام قادة اللجنة التنفيذية بإيواء بعض الفارين من جنود الباي
قبل لحاقهم بالجبال. ومن الأسماء التي عرفت بعلاقتها أو انتمائها للدستور
القديم بالإضافة إلى اليعقوبي نفسه كلا من حسن بن عمار الشربطي الحامي
والطاهر بوطارة والهادي التركي (من قرية بوتيس-سليانة) ([8]).
ويعترف الشيخ حسن العيادي أنه جارى القياديين الدستوريين في خططهم، بسبب الحاجة
إلى مساعدتهم المادية، إلا أنه كان يضمر لهم عكس ما كان يظهره، معترفا بأنه
خطط لاغتيال اثنين منهم دعاهما لتفقد المقاومين بجبل برقو. كما يذكر –وهذا
جانب آخر- بأنه اتصل بالطيب المهيري، القيادي في الحزب الدستوري الجديد،
للإيقاع بهم متهما إياهم بالتآمر لاغتيال قادة الديوان السياسي. ويبدو
بالفعل أن خبر الاغتيال سواء كان صحيحا أم غير ذلك، قد سرى آنذاك أو وقع
الكشف عنه ([9])، لكن أية علاقة لذلك بالحزب الدستوري القديم ؟ وهل يمكن أن
يكون البعض من عناصره قد فكروا في ذلك بالفعل؟ بالعودة إلى تاريخ العلاقة
بين الحزبين لم يسبق للدستور القديم أن لجأ إلى أي شكل من أشكال العنف ضد
الحزب الدستوري الجديد، خلافا لممارسات الدستوريين الجدد ضد القدامى منذ
الثلاثينات وإلى عام 1955 على الأقل. وبالتالي يصعب تصديق ما ورد في
المذكرات بهذا الصدد. وإذا ما نحينا جانبا ما ورد في المذكرات، فإن الحديث
عن الاغتيال توقف عند الشيخ حسن العيادي نفسه ([10]). فهل كان إلصاقه لتلك
التهمة بالدستوريين القدامى يهدف إلى كسب حظوة لدى الجدد؟ أم أنه جاء
بالتوافق مع هؤلاء لتبرير الضغوطات التي سلطت بالفعل على الدستور القديم
خاصة في الربع الثاني من عام 1955 ؟
لقد كان رد فعل الحزب الدستوري
الجديد قويا إزاء مقررات مؤتمر الدستور القديم المنعقد في أواسط أفريل 1955
والذي أعلن فيه عن رفضه لاتفاقيات الاستقلال الداخلي حتى قبل التوقيع
عليها ([11])، ووصل الأمر إلى استعمال العنف المسلح ضد أنصاره وقيادييه،
حتى أنه تم اغتيال عبد الكريم قمحة، أحد القياديين الشبان للجنة التنفيذية
([12]). وبالتالي فإن المؤامرة التي تحدث عنها الشيخ حسن العيادي ربما كانت
تهدف إلى إذكاء الصراع مع الحزب الحر الدستوري القديم أو -على الأقل-
تبرير الضغوطات التي سلطت عليه في ربيع 1955، أو بكل بساطة لمحو ماضي الشيخ
حسن العيادي خلال فترة المقاومة وعلاقته مع الدستوريين القدامى، والعودة
إلى أحضان الحزب الدستوري الجديد. والحقيقة أنه حاول طوال مذكراته أن يبين
الصد الذي وجده لدى قياديي هذا الحزب.
([1]) هذا العنوان من وضعنا نحن.
([2]) الملحق 1.
([3]) يؤكد ذلك ما ورد في شهادة القائد حسن بن عمار الحامي، بأن حسن العيادي كان
يقيم بمحل صاحبه الشاذلي باي؛ انظر المنصف الشربطي، "مذكرات القائد حسن بن
عمار الشربطي: قائد الفرقة المسلحة الأولى للمقاومة بالحامة سنة 1952
وقائد جيش التحرير بجبل برقو"،
المجلة التاريخية المغاربية، ع 110، جانفي 2003، ص 305.
([4]) انظر مثلا: علي بوحسين،
مذكرات، نفس المصدر، ص 32.
([5])
المصدر نفسه، ص 30.
[6]) انظر الملحق 5.
([7]) انظر الملحق 4.
([8]) حسب شهادة أحمد التليسي إلينا بتاريخ 4 جويلية 2011. نشير من جهة أخرى إلى
أن حسن بن عمار الشربطي لم يشر في مذكراته إلى أي صلة له بالحزب الدستوري
القديم، ولكنه أشار في نفس الوقت إلى احتراز عدد من القادة الدستوريين
الجدد منه، وصولا إلى الدعاية ضده وتعنيفه بل ووصل الأمر إلى محاولة
اغتياله. انظر: "مذكرات القائد حسن بن عمار.."،
نفس المصدر، ص 304- 306.
([9]) انظر بوحسين،
مذكرات، نفس المصدر، ص 70-72.
([10]) ذكر علي بوحسين أن حسن العيادي دعا مجموعته إلى القضاء على مسؤولي الدستور الجديد، انظر:
مذكرات، نفس المصدر، ص 70-72.
([11])
الأسبوع، 25 أفريل 1955، "الحزب الحر الدستوري التونسي يرفض الاتفاقيات".
([12])
الأسبوع، 30 ماي 1955، "أسرار الأسبوع".