قال مساعد وزير الداخلية الإيطالي نيتّو بالما "إننا لا نقلل مطلقا من الفتوى الليبية ضد دول الناتو" وفق قوله
وكان إماما ليبيا قد دعا "المسلمين للثار من الناتو" بعد مقتل احد عشر رجل دين فى أحدى غاراته على البريقة يوم أمس الجمعة داعيا لقتل "ألف رجل من ايطاليا وفرنسا وبريطانيا وقطر مقابل كل إمام"، بينما أكد الناتو أن الهجوم "استهدف مركزا لقيادة العمليات" الليبية
وأضاف بالما فى تصريح خاص لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن "بعض التصريحات تحاول ان تعطي طابعا دينيا للعمليات التي هي في حقيقة الأمر ذات طابع امني" بحت
وتابع أنه "في الأسابيع الأخيرة اتخذت تدابير أمنية على أعلى المستويات، في مواجه خطر أن يقوم شخصا بمحاولات لتحويل العمليات العسكرية في ليبيا إلى حرب دينية،" وختم بالقول إن "الحذر يجب أن يزيد" خلال الفترة القادمة
علق عضو مجمع البحوث الاسلامية عبد المعطي بيومي على دعوة لبييا المسلمين للثار من الناتو بعد مقتل احد عشر رجل دين فى أحدى غاراته على البريقة قائلا إنه "إن كان هذا القتل حدث بالخطأ فيجب في هذه الحالة أن يُعوض أهل القتيل بدفع الدية وفقا للشريعة الإسلامية" وفق قوله
من جهة أخرى
هذا وقد أعلنت ليبيا إن الهجوم على مدينة البريقة الواقعة في شرق البلاد يوم أمس الجمعة أوقع 11 عشر رجل دين كانوا في اجتماع، بينما أكد الناتو أن الهجوم استهدف مركزا لقيادة العمليات
وأضاف بيومي فى إتصال مع وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء ان مبلغ الدية يساوي "مقدار أربعة كيلوغرامات من الذهب"، وحدد أنه "إن كان هدف الناتو من القصف ضرب هدف عسكري، عندها يكون القتل خطأ ويجب عليه حينئذ دفع الدية لأهالي الضحايا" وفق قوله
وفي خبر آخرأ ]كد وزير الداخلية الايطالي روبرتو ماروني أنه "ليس صحيحا أننا لم نقم برفض وإعادة المهاجرين غير الشرعيين، فلقد فعلنا ذلك دائما"، تعليقا على إعادة اسبانيا واليونان للمهاجرين غير الشرعيين
وفي مقابلة صحيفة (بادانيا) الناطقة باسم رابطة الشمال السبت، أوضح الوزير ماروني أنه "حتى مع تونس التي أبرمنا مع حكومتها معاهدة، نحن نمضي قدما في إعادة مهاجريها"، وفي الحاصل "فإن الاتفاق الذي وقعناه في الرابع من شهر نيسان/أبريل الماضي مع تونس فاعل جدا، وما يُثبت ذلك هو انخفاض أعداد المهاجرين غير الشرعيين الوافدين منها في الآونة الأخيرة"، موضحا أن "هذا الأمر مستحيل مع ليبيا بسبب الحرب الدائرة هناك، وأولئك الذين يصلوننا منها هم من اللاجئين الذين لا يمكننا إعادتهم" وفق تأكيده
وأضاف الوزير ماروني "نحن نعلم أن أولئك الذين يصلون من ليبيا يرسلهم القذافي إلينا ولا يسعنا إلا الترحيب بهم"، لكن "من حقنا التحقق ممن تحملهم قوارب المهاجرين"، وختم مشددا على أن "الحل الوحيد هو وضع حد للقصف وإنهاء الحرب، فبدونها لن يكون هناك لاجئين، حيث سيتحولون عندها إلى مهاجرين غير شرعيين، وعلى هذا النحو يمكننا إعادتهم" على حد تعبيره