afif
عدد المساهمات : 863 تاريخ التسجيل : 26/01/2010 العمر : 45
| موضوع: المخابرات الأمريكية والحرب على ليبيا الجمعة 20 مايو 2011 - 13:27 | |
| تعمل شبكات المخابرات الأمريكية, وبالتعاون التام والتنسيق مع شبكات المخابرات الأسرائيلية, والمخابرات البريطانية, والمخابرات الفرنسية, وبعض أجهزة المخابرات العربية, لجهة القيام بتزويد المعارضة الليبية الحليفة لأمريكا, بالسلاح والعتاد والمؤن, بالأضافة الى الأدوار الشاملة التي تقوم بها قاعدة سيمفونيلا الأيطالية وعبر طائرات التحالف الدولي العدواني – ومنها طائرات البعض العربي, كل ذلك من شأنه أن يوفر لواشنطن وحلفائها واسرائيل, تحقيق التفوق العسكري العميق, على الفصائل الليبية المسلحة الأسلامية. وهناك تقارير مخابراتية تشي بوضوح, بأنّ التحالف الدولي وفي قادم الأيام سيقوم, بتصعيد عملياته العسكرية الجويّة, لكي يصار الى تحويل مخطط العمليات العسكرية الجوية الجارية الآن, الى عملية عسكرية برية تهدف الى احتلال ليبيا, ووضعها تحت الوصاية الأممية, بعد تطوير القرار الأممي 1973 الصادر بشأن ليبيا, والذي جاء بطلب وغطاء عربي, وعبر صفقة أمريكية – سعودية, كما أشار الى هذه المعلومة, تقرير مخابراتي صيني, تم تسريبه الى وسائل الميديا العالمية قبل أيام.وتجري عمليات تطوير القرار 1973 تأويلاً, ليصلح كغطاء قانوني يبرر مشروعية, شن العملية العسكرية البرية وغزو واحتلال ليبيا, وظهر ذلك جليّاً في كواليس مؤتمر لندن الأخير, بفعل الضغط القطري والسعودي الخفي, وهذا واضح في التقرير الأمني, الذي سرّبته المخابرات الصينية الى وسائل الميديا الدولية, ويمكن الرجوع اليه, من خلال تحليلات الكتّاب الدوليين المقربين, من أجهزة المخابرات الصينية والأمريكية نفسهاوهذا ما تراهن عليه, أطراف هذا التحالف الأممي العدواني النيتوي, كممر ومعبر آمن, لجهة القيام ببدء العمليات البريّة العسكرية لأحتلال ليبيا, انّها المياه الكثيرة التي تجري, بشكل متسارع في طاحونة الصراع الليبي – الليبي( الحرب الأهلية الليبية – صناعة غربية ), وأطرافها دولية واقليمية ومحلية, فبجانب خط الصراع الأمريكي – الفرنسي, هناك خط الصراع التركي – الفرنسي, وخاصة داخل حلف الناتو, فباريس تسعى وتتشبث بأسنانها, الساركوزية اليمينية الوسطية, لكي تكون قطعة اللحم الليبية, من نصيب ذئب باريس – تحالف يمين الوسط, طالما أنّ قطعة اللحم العراقية صارت, من نصيب ذئب واشنطن – تداول السلطة بين الديمقراطيين والجمهوريين, بالرغم من سموم قطعة اللحم العراقية الأخيرة.والموضوعية في الطرح والتحليل, تقتضي الى ضرورة الأشارة, للأدوار القطرية المخابراتية الخفية, في كواليس مؤتمر لندن, والتي استنبطتها من ما تم تسريبه, من تقارير المخابرات الصينية والأمريكية, حيث تمثلت تلك الأدوار الشبح, في مزيد من الضغوط على مثلث واشنطن – باريس – لندن, وبمساعدة سعودية حثيثة, كي يتم اعتماد وجهة نظر الدوحة, والمتمثلة في انفاذ سيناريو النفط الليبي – نفط المعارضة الليبية المسلحة, مقابل امدادات السلاح للمعارضة, هذا وقد بدأت فعلاً عمليات, تسويق نفط المعارضة الليبية عبر قطر, من أجل توفير السقوف المالية, لشراء الأسلحة والعتاد العسكري.انّها لعبة عسكرية- مخابراتية- أمريكية- اسرائيلية- غربية بتواطىء عربي قذرة, فمسكينة هي أمتي من الماء الى الماء, تذبح من الوريد الى الوريد بآيادي أبنائها؟ نفسي وحروفي, وكلماتي وقلمي وورقي, يبكون ذلك بحرقة وصراخ... والله سيسأل الجميع عن ذلك, يوم يبعثر ما في القبور, ويحصّل ما في الصدور.تقول المعلومات, أنّ الولايات المتحدة الأمريكية, وباقي أجهزة المخابرات الغربية, وحلف الناتو, يعملون جميعاً وبوتائر عالية الشدة, على ادماج عرضي ورأسي, للعناصر الأسلامية المتطرفة, ضمن تشكيلات المعارضة الليبية المسلحة, حيث الأهداف الأستراتيجية, لمحور الأطراف الدولية وخاصة محور واشنطن – تل أبيب, تتمثل في بلقنة وصوملة ليبيا, واحتلالها وتقسيمها الى أكثر من جزء, وعلى غرار يوغسلافيا السابقة, وذلك عبر العمل على مزيد من, اشعال الصراع الليبي – الليبي وجعله متفاقما, بحيث يصبح جاذب ومستقطب, للعناصر الأسلامية المسلحة والمنتشرة في المنطقة والعالم, والسماح لها للدخول في أتونات الصراع الدائر في ليبيا, الى جانب المعارضة الليبية المسلحة, وخاصة من تنظيم القاعدة, مع الأبقاء على جذوة الحرب الليبية الأهلية مشتعلة, لأطول فترة زمنية ممكنة, من أجل جعل جل الجغرافية الليبية الشاسعة, بمثابة محرقة الرب المقدسة, لكل العناصر الجهادية الأسلامية في العالم, انّها ضربة واحدة, تحقق أهداف عديدة ومتتالية.] هذا وتشير المعلومات والمعطيات الجارية الآن, أنّ الرجل الذهبي – عفواً التنكي - لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية في ليبيا, هو السيد خليفة هفتار والمقيم في أمريكا من عام 1988 م زمن خلافه مع نظام العقيد, وهو ذات الرجل الذي اشترك مع زميله معمّر العقيد, في الأنقلاب على الملكية السنوسية في ليبيا, وقد تم تعينه مؤخراً قائداً أعلى لقوّات المعارضة الليبية المسلحة, وهذا السيناريو التعيني قاد وأدخل, المعارضة المسلحة الليبية, في خضم أتونات العمليات السريّة المخابراتية لواشنطن, وقدّم دفعة قوية لجهود محور واشنطن – تل أبيب, في ادارة مفاعيل وتفاعلات وتداعيات الحرب الأهلية الليبية, بما يخدم توجيهات البيت الأبيض العلنية والسرية, بالتشارك التام مع تل أبيب, لأكمال العديد من مخطّطات سلّة الخطط السريّة الأمريكية الأخرى في القارة الأفريقية, عبر استقطابات وتسهيل عمليات استيعاب, العناصر الجهادية الأسلامية القادمة, من شتى دول العالم ودفعها الى خطوط المواجهات العسكرية الأمامية, مع كتائب العقيد القذافي العسكرية, وتحت عناوين الجهاد المسلح ضد القوى الظلامية.] التسهيلات اللوجستية تقدّم للجميع, وخاصة تلك القوى الأسلامية الجهادية القادمة, من دول محددة من منطقة الشرق الأوسط مثل: أفغانستان, باكستان, العراق, لتخفيف الضغوط الميدانية, على القوّات الأحتلالية الأمريكية هناك, مع دفع الوضع الليبي ومفاعيل صراعه, وعبر الرجل الذهبي – التنكي, لشبكات المخابرات الأمريكية والأسرائيلية, لتعزيز روابط وارتباطات المعارضة الليبية المسلحة, مع المعارضة التشادية المسلحة, مع بناءات لروابط أخرى مع الجماعات المسلحة الدارفورية السودانية, بمساعدة الدوحة - التي انخرطت في السابق, في محاولات الوصول الى حل- كي يتم انفاذ المخطط الأمريكي الأسرائيلي لاحقاً, والمتمثل في فصل اقليم دارفور, الغني بثرواته الطبيعية عن السودان, عبر سيناريو عسكري – التدخل الدولي الأنساني في دارفور, والتي تشهد عمليات عسكرية متصاعدة هذا الأوان, لأحداث المزيد من القتلى والضحايا.وتتحدث المعلومات الأستخباراتية حول خليفة هفتار, أنّ هذا الرجل لديه ارتباطات مخابراتية وسياسية مزدوجة, بعبارة أخرى: لديه ارتباطاته مع السي أي ايه و الأم أي سكس, وفي ذات الوقت لديه علاقات وثيقة مع حركات الأسلام السياسي الليبية, ومع الجماعات الأسلامية المسلحة الناشطة, في كل من مصر, وتونس, والجزائر, والمغرب, وموريتانيا, وعلى أساس هذه الخلفية لخليفة هفتار, قام وزير الحرب الأمريكي روبرت غيتس, وأثناء زيارته الأخيرة لمصر, ولقائه المشير طنطاوي رئيس المجلس العسكري الحاكم, استطاع اقناع الأخير, بضرورة تسهيل عمليات انسياب المجاهدين الى الشرق الليبي.وروبرت غيتس( الصندوق الأسود للسياسة الخارجية الأمريكية), سيتقاعد في قادم الزمان الأمريكي, وسيحل محله, كما تقول المعلومة, ليون بانيتا مدير السي أي ايه الحالي, والمرشح الأوفر حظّاً, في تولي ادارة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية, هو قائد المنطقة العسكرية الوسطى الأميركية, وقائد القوات الدولية في أفغانستان المحتلة, الجنرال ديفيد بترايوس
من ناحية أخرى, يشير خبراء القانون الدولي, والمراقبيين العسكريين, الى مسألة في غاية الأهمية تتمثل في أنّه: عندما تتقدم كتائب القذافي العسكرية والأمنية, الى مناطق شرق ليبيا, وتتجاوز مدينة البريقة النفطية شرقاً, يتم ضربها بعنف, من قبل الناتو وقوّات التحالف العدواني الدولي, فتتراجع متقهقرةً الى الوراء, وعندما تتقدّم قوّات المعارضة الليبية المسلحة مدينة البريقة غرباً, يتم تقليل وتعليق ضربات الناتو العسكرية الجوية, وضربات التحالف الدولي لكتائب القذافي, مما يتيح ذلك لكتائب معمّر العقيد, القيام بشن هجومات مضادة, واعتراض وصد قوّات المعارضة الليبية المسلحة, وهذا يشي بأنّ أطراف التحالف الدولي العدواني والناتو, تسعى الى تحقيق انجازات على الأرض, تتمثل في تسهيل مع السماح, بوقوع أكبر قدر ممكن من القتلى والضحايا, مع الضغط الشديد على السكّان المدنيين, ورفع وتائر معاناتهم, من أجل خلق وبناء ملفات التدخل الأنساني الدولي, وفقاً للقانون الدولي الأنساني.
| |
|