القاهرة ـ 'القدس العربي': نقلت صحيفة مصرية امس عن
ملفات التحقيق مع مصري متهم بالتجسس للمخابرات الاسرائيلية، انه عمل كحلقة
وصل مع مسؤول بارز في الاستخبارات السورية مكلف بالملف النووي يعمل لمصلحة
الموساد، وان مصر كشفته للسلطات السورية التي حاكمته وأعدمته.
وذكرت صحيفة 'المصري اليوم' ان الاعترافات التي ادلى بها طارق عبدالرازق حسين في
التحقيقات كشفت عن اختراق الموساد للملف النووي السوري، وان المعلومات التي
نقلها عن الضابط السوري ربما ساعدت اسرائيل على تنفيذ هجومها على موقع
الكبر عام 2007.
وكشف حسين الذي اعلن عن القاء القبض عليه الاسبوع
الماضي أن ضباط الموساد كلفوه بالاتصال بالعميل السوري، الذي سمي 'صالح
النجم' وانه التقى به عدة مرات كما نقل اليه تكليفات واموالا وهدايا. وتابع
ان الشخص السوري يعمل مسؤولا في المخابرات العسكرية عن الملف النووي، وأنه
كان يعمل مع الموساد منذ سنوات طويلة، وأمدهم بكل تفصيل عن الملف النووي السوري.
وقال حسين إنهما كانا يتقابلان في أماكن مختلفة في سورية وحصل
منه على معلومات تتعلق بمكان تخصيب اليورانيوم، وأماكن دفن النفايات
النووية، ومعدل التخصيب وأرسلها إلى ضابط الموساد الذي كان مسؤولا عنه.
واضاف حسين ان السوري كان يستلم توجيهاته من الموساد من خط هاتفي مباشر مفتوح مع الموساد ولا أحد يمكنه أن يتصل عليه.
وادعى ان السوري حصل على مبالغ مالية تراوحت بين 750 ألف دولار ومليون ونصف
المليون دولار، مقابل إمداد الموساد بمعلومات عن الملف النووي السوري.
وأضاف ان معلومات نقلها من السوري الى الموساد ربما ساعدت على ضرب ما سرب
انه مفاعل نووي في ايلول/سبتمبر 2007 في موقع الكبر شرق سورية.
وقالت 'المصري اليوم' انها علمت من مصادرها ان المسؤولين في المخابرات المصرية
نقلوا تلك التفاصيل الى السوريين وأمدوهم بالمعلومات التي ادلى بها حسين.
واضافت ان سلطات الأمن السورية القت القبض على الشخص السوري، الذي قدمته إلى
المحاكمة وقضت بإعدامه وتم تنفيذ حكم الإعدام فعلا. واشارت الصحيفة الى ان
قيادات سورية قدمت شكرها للجهات الأمنية في مصر لتعاونها في كشف العميل.
(رأي القدس ص 19)
ومن المنتظر ان تبدأ محاكمة حسين يوم 15 كانون الثاني/ يناير القادم بتهم التخابر مع اسرائيل