يحرص الجيش السوري المعاصر على المحافظة على مجد المقاتلين السوريين، بعد أن كان من أقوى جيوش منطقة الشرق الأوسط في السنين الماضية؛ لذا تولي قيادة الجمهورية السورية قواتها المسلحة جل اهتمامها.
وأفادت وكالة نوفوستي أن الجيش السوري يملك أكثر من ألف صاروخ بالستي يتراوح مداها بين 300 كيلومتر و700 كيلومتر، علما بأن المسافة بين هضبة الجولان السورية وتل أبيب لا تتجاوز 150 كيلومترا.
وتستطيع صواريخ "سكود" التي ما زالت القوات السورية تتسلح بها أن تصل إلى أي بقعة على الأراضي الإسرائيلية.
كما يملك الجيش السوري صواريخ "توتشكا"، من إنتاج المصنع الروسي الواقع في مدينة فوتكينسك. ويبلغ مدى صاروخ "توتشكا" 120 كيلومترا.
وتم تجهيز قسم من الصواريخ السورية برؤوس كيماوية وربما بيولوجية.
ويضم الجيش السوري حاليا أكثر من 320000 فرداً، وهو سادس عشر أكبر جيش في العالم.
ويأتي في مقدمة المشاكل التي تواجه الجيش السوري تقادم سلاحه وعتاده. ويكفي شاهدا على ذلك أن تضم ترسانته مدافع كثيرة تحفظ ذكرى الحرب العالمية الثانية.
ووقعت سوريا وروسيا خلال زيارة الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف إلى سوريا مؤخرا، إتفاقيات تحصل سوريا بموجبها على طائرات "ميغ-29"، ومنظومات دفاع جوي صاروخية قريبة ومتوسطة المدى، ومدرعات حديثة من روسيا.
وقد حصلت القوات الجوية السورية من روسيا على 50 طائرة "ميغ-25" التي تفوق سرعتها سرعة طائرتي "أف-15" الأميركية و"كفير" الإسرائيلية، إلا أن الطيارين السوريين يفتقدون لقدر كبير من المهارات التي يتمتع بها الطيارون الإسرائيليون حسب المصادر الإسرائيلية.
كذلك، لا يتمتع الأسطول البحري السوري بقدرات عالية بحسب رأي الخبراء الإسرائيليين. وهو يضم سفينة خفر و8 زوارق صاروخية، و8 زوارق خفر، و3 كاسحات ألغام، و3 سفن إنزال، بالإضافة إلى 3 غواصات غير صالحة للاستخدام في ظروف القتال.
وحسب المصادر الإسرائيلية فإن سوريا تمكنت من تعزيز أسطولها في العام الماضي (2009)، حين بدأت بالحصول من روسيا على صواريخ مضاد للسفن من طراز "ياخونت". ويبلغ مدى صاروخ "ياخونت" 300 كيلومتر، وهو قادر على الإفلات من مضادات الصواريخ.
وتشير كل الدلائل إلى أنه يُراد تجهيز ميناء طرطوس السوري لتأمين احتياجات القوات البحرية الروسية في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وبدأت سوريا باستلام كميات كبيرة من العتاد العسكري، أغلبه عتاد صاروخي من كوريا الشمالية منذ منتصف التسعينات من القرن العشرين. وقد قامت كوريا الشمالية بتحديث صواريخ "سكود" السورية، كما أنها دخلت معها في تعاون في مجال البحوث النووية.
وتجدر الإشارة إلى أن سوريا انضمت إلى اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية، لكنها رفضت توقيع البروتوكول الملحق بهذه الاتفاقية الذي يخول خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية حق التأكد من تنفيذها، كما جاء في تقرير مراسل صحيفة "نيزافيسيمويه فويينويه اوبوزرينييه" في إسرائيل.
Novosti