عمان ـ 'القدس العربي': مرة أخرى انتهت مباراة كرة قدم بين قطبي الكرة الأردنية الفيصلي والوحدات باضطرابات وأحداث فوضى محصلتها عشرات الإصابات في صفوف مشجعي فريق الوحدات وهي إصابات متنوعة استقبلها مستشفى البشير الحكومي.
واستدعى تأمين المنطقة المحاذية لمخيم الوحدات احد أشهر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين المزيد من الاحتياطات الأمنية بسبب حالة الانفلات التي أعقبت المبارة التي أقيمت في ملعب الملك عبدلله الثاني في منطقة القويسمة الضاحية القريبة من مخيم الوحدات وسط العاصمة عمان.
وبدأت الاضطرابات بمجرد الإعلان عن نهاية المباراة بفوز فريق الوحدات بهدف يتيم سجله المهاجم حسن عبد الفتاح في مباراة كانت قاسية جدا قياسا بحجم الترتيبات الأمنية التي أحاطت بمبارة القمة بين الفريقين وهي مباريات تشهد عادةً توترات أمنية واجتماعية وأحيانا سياسية.
وعلمت 'القدس العربي' ان العشرات من جمهور فريق الوحدات أصيبوا بجروح مع حالات إغماء بعدما تدخلت قوات الدرك للحيلولة دون نزولهم إلى أرض الملعب حيث تسبب التدافع الجماهيري بانهيار سياج حديدي يحيط بالملعب.
وقال شهود عيان ان المواجهات بين الجمهور ورجال الأمن بدأت عندما منعت الحراسات الأمنية جمهورالوحدات من مغادرة المدرجات المخصصة لهم لتأمين خروج مشجعي فريق الفيصلي حتى لا تحصل احتكاكات. ويبدو ان ذلك تسبب بحالة هياج بين جمهور الوحدات تبعها تزاحم واحتكاك مباشر مع قوات الأمن.
وسرعان ما انتقلت الاحتكاكات من الملعب إلى الشوارع المحيطة حيث احتفل بعض أنصار فريق الوحدات في منطقتهم بالفوز وأغلقوا الشارع العام وتدخلت القوات الدركية للسيطرة على الموقف وفتح الشوارع.
وغالبا ما تنتهي مباريات الفريقين بتوترات أمنية رغم الاحتياطات الكبيرة. وسارع بعض أعضاء فريق الوحدات لاتهام الحراسات الأمنية باستفزاز الجمهور وقمعه ومضايقته فيما قالت المصادر الرسمية ان القوات الأمنية اضطرت للتدخل منعا للاحتكاك بين جهور الفريقين علما بان المباراة كانت نظيفة نسبيا من الهتافات والشعارات المعتادة التي تسيء للوحدة الوطنية.
وحصلت هذه الفوضى في عمان قبل أيام فقط من معركة شرسة يستعد لها اتحاد كرة القدم الأردني الذي يترشح رئيسه الأمير علي بن الحسين لمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي 'الفيفا'عن قارة آسيا حيث باركت بعض الدول هذا الترشيح ويخشى خبراء الكرة ان تشتت أحداث أمس الانتباه عن هذه المعركة الحيوية للكرة الأردنية.