أبو داني
عدد المساهمات : 552 تاريخ التسجيل : 25/01/2010 العمر : 54
| موضوع: الغناء العربي يسيطر على سوق الكاسيت الصهيوني السبت 3 أبريل 2010 - 21:11 | |
| - الفنون المسروقة تنسف أكذوبة القومية اليهودية
- الفنان العبري يسرق ويكذب ولا يتجمل أيضًا!!
تقرير: سمير سعيد يبدو أن السرقة واللصوصية التي تربى اليهود عليها متأصلة في كافة نواحي الحياة لديهم، خاصةً مع إفلاسهم في كافة المجالات واستعانتهم بالسرقة لتعويض هذا النقص، ومن ثم الزعم بأنهم أصحاب ما سرقوه!! وعلى هذا الأساس قاموا بتخطيطٍ منظمٍ بسرقة جزءٍ من ثقافتنا وفننا، حتى إن بعض المأكولات الشعبية- مثل الفلافل والكشري- حاولوا سرقتَها من المصريين وزعموا أنها أكلاتٌ صهيونيةٌ، وتُقدَّم للسوَّاح باعتبارها من تاريخ اليهود وتراثهم، وأيضًا الثياب العربية المطرَّزة يعتبرونها ثيابًا يهوديةً وللتدليل على مدى فن التطريز الذي وصلت إليه أيادي اليهود في الماضي!! هذه الروح اللصوصية الإفلاسية تجد صدًى كبيرًا في مجال الغناء والموسيقى داخل الكيان الصهيوني، وقد أصبح من المألوف في وسائل الإعلام العبرية- سواءٌ في محطات الإذاعة التي لا حصر لها أو في قنوات التلفاز- مشاهدة وسماع الأغاني العربية، سواءٌ لحنًا أو كلماتٍ أو لحنًا فقط مع كلماتٍ عبرية. كما أنه من المألوف أيضًا أن تقرأ في الصحف العبرية اليومية إعلاناتٍ عن حفلات لإحياء ذكرى أم كلثوم أو عبد الحليم حافظ أو فريد الأطرش، من خلال فرق يهودية كاملة من المغنِّي وحتى "الطبَّال" وعازف العود وغيرها من الآلات العربية، وكأن المشهد في دار الأوبرا المصرية أو أحد المهرجانات الغنائية العربية. هذه الظاهرة ليست جديدةً، فهي موجودةٌ منذ إعلان قيام الكيان الغاصب، ولكنَّ الجديدَ فيها أنها أخذت في السنوات القليلة الماضية شَكْلاً أكثرَ تنظيمًا في عملية سرقة الألحان والأغاني العربية وحتى التركية والكردية، وقد كثرت الأشرطة الغنائية التي تحتوي على عدد كبير من الأغاني العربية المسروقة، وفي أحيان عدة تجد الشريط من أوله إلى آخره عبارةً عن أغانٍ عربيةٍ أو ألحانٍ عربيةٍ بكلماتٍ عبرية أو مزيج من الألحان العربية والتركية، ولم يأتِ المغنون بجديد إلا كلماتٍ هابطةٍ على طريقة عنتر هلال!! فريد الأطرش في تل أبيب!! وفي وضع كهذا فليس من الغريب أن تسمع أغانيَ عربيةً من خلال مكبِّرات الصوت التي يعجُّ بها سوق "الكرمل" أكبر أسواق تل أبيب الشعبية، وهذه الأغاني إما لمطربين يهود يغنون بالعربية أو عرب وخاصةً من العراق ومصر؛ وذلك لأن معظم أصحاب المحال التجارية هناك من اليهود ذوي الأصول العراقية، فإنك تسمع أغاني المطربين العراقيين القدامى: ناظم الغزالي، وصالح الكويتي، وبشرية غالي، وحسين سابي، وغيرهم، وفي الناحية الجنوبية حيث يوجد اليهود المصريون تسمع بشكل خاص أغانيَ لأم كلثوم، ومحمد عبد الوهاب، وفريد الأطرش، وعبد الحليم حافظ. كما أن المحطة المركزية في مدينة تل أبيب- التي تبعد نصف كيلو إلى الشمال من السوق- يوجد بها عددٌ كبيرٌ من المحلاَّت التي تبيع أشرطةَ الكاسيت للأغاني العربية من دول عربية عديدة، فاليهود الشرقيون- وبعد أكثر من نصف قرن على مغادرتهم الدول العربية- ما زالوا يحافظون على الاستماع للأغاني العربية، وقد نقلوا هذا الميل الثقافي لأبنائهم وأحفادهم، فإحياء حفلات الزواج عند هؤلاء اليهود تتم على أنغام الموسيقى العربية، وهناك مطرِبون شرقيون متخصصون في إحياء هذه الحفلات بأداء أغاني عربية، والجدير بالذكر أن أكثر المطربين العرب تعرضًا لسرقة أغانيه هو فريد الطرش؛ لأن اليهود يركزون على الأغاني الخفيفة والقصيرة، مثل أغنية "نورا نورا". وفي هذا الإطار بثَّت القناة الثانية الصهيونية منذ فترة مقطعًا من حفل زفاف ابنة وزير الخارجية الصهيوني الأسبق "دافيد ليفي" (المغربي الأصل)، وقد ظهر الوزير على شاشة التلفاز وهو يراقص ابنته مردِّدًا خلفَ المطرب الذي كان يُحيي الحفل كلمات أغنية فريد الأطرش "جميل جمال.. مالوش مثال".
"سلامتها أم حسن"!! وتجدر الإشارة إلى أن معظم الأغاني المسروقة هي أغاني عربية مصرية، ومصر- كما هو معروف- تقيم علاقاتٍ دبلوماسيةً كاملةً مع الكيان، ومن المطربين اليهود مَن يسرقون الأغاني العربية على سبيل المثال لا الحصر المغنية الصهيونية مغربية الأصل "زهابا بن" وهي من أشهر مطربي الكيان، والتي اشتهرت بأغنية "أنت عمري" لأم كلثوم وأختها "إيتي ليفي" التي سرقت عددًا كبيرًا من الأغاني والألحان التونسية والجزائرية والمغربية. وقد كشف "إسرائيل بونداك"- منظِّم حفلات "إيتي ليفي"- أنه سبَقَ أن قام بإنتاج شريط كاسيت لها تضمَّن أغنية أم كلثوم "أمل حياتي" إلا أن الانتفاضة والعمليات في قلب الكيان منعته من تقديم الشريط وطرحه في الأسواق مع أنه انتهى منه منذ أربعة أعوام. وينضم إلى هؤلاء أيضًا "روبي حين" الذي غنى "سلامتها أم حسن" لعدوية، واليهودي من أصل مصري "شيمي رون" الذي غنَّى "يا بنت السلطان" لعدوية أيضًا و"مرجليت سنعاني" وهي مغنية يهودية "مخضرمة" وكانت تقدِّم برنامجًا شهيرًا في التلفاز الصهيوني كانت أيضًا من هُواة سرقة الأغاني العربية؛ حيث اشتهرت بأغنية "مريم مريمتي" اللبنانية الشهيرة، هذا بالإضافة إلى "يوسي شوعا" و"آفي بيطر" و"داني دهان" و"يوآف يتسحاق" و"ايلانا مان" التي غنَّت "يا حبيبي يا عيوني" وعنوان ومطلع الأغنية بالعربية، وبقية الكلمات عبرية وعلى لحن تركي مسروق!! والقائمة طويلة للصوص الأغاني العربية والشرقية. كما يوجد عدة مطربين للأغاني الدينية العربية منهم "دافيد درعي" وهو من أصل مغربي، وقد اشتهر بأغنيته الدينية "اليوم اليوم" وهي من كلمات "تامي ليفي".. أما الموسيقى فقد أُخِذت عن إحدى الأغاني العربية، وأجرى عليها الموسيقي "ميخي حاي" التعديلات المطلوبة. الطريف أن المغنِّي العبري يعترف بالسرقة، وأنه أخذ اللحن عن أغنية عربية كذا وكذا، كما يقوم بعض المغنين اليهود بوضع كلمات عبرية جديدة يأخذونها عن التوراة؛ لتتلاءم مع لحن الأغنية العربية المسروقة لتصبح أغنيةً عبريةً دينيةً.
اللص "شوشان" ويُعدُّ "دان شوشان" من أشهر لصوص الكيان الصهيوني في مجال سرقة الألحان والأغاني الشرقية بشكل عام، سواءٌ عربية أو تركية، ودائمًا ما يحمل حقيبةً في يده تمتلئ بالأغاني والألحان العربية والتركية المسروقة ليذهب إلى مغنٍّ بعينه ويعرض عليه "تعبئة" شريط أغاني شرقي بالكلمات والألحان والاتفاق مع الموزع وشركات التسجيلات ليقوم بالعمل كله "مقاولة"!! ومن الجدير بالذكر أن القسم العربي في الإذاعة الصهيونية كان يبث كل يوم إثنين ظهرًا برنامجًا للأغاني العبرية، كان يقدمه اليهودي من أصل عربي "شفيق سلمان"، والذي كان يساعد المغنين اليهود في سرقة الألحان والأغاني العربية، وفيه يقدم الكثير من الأغاني العبرية المسروقة عن العربية، والمهم في الموضوع أنه يقدمها بناءً على طلب المستمعين العرب الذين يرسلون للإذاعة يطلبونها، وإن قسمًا كبيرًا من المراسلين كانوا من المصريين (خاصة محافظة الشرقية)!! وإضافةً إلى انتشار ظاهرة الأغاني العربية هناك تحركات أخرى لدعم الثقافة العربية بين يهود الدول العربية؛ حيث إن هناك جمعياتٍ يهوديةً تُعنَى ببعث الثقافة الشرقية في الكيان الصهيوني؛ حيث أقامت فرقًا موسيقيةً تُعنى بغناء الشعر العبري الذي نظّم إبان وجود اليهود في الأندلس حتى أواسط القرن الخامس عشر، وهناك فِرَق يطلق عليها الفرق الأندلسية، وبعض هذه الفرق تتغنَّى بالموشَّحات الأندلسية التي نظَّمها شعراء العرب في تلك الفترة، ويقوم أثرياء ورجال أعمال يهود من أصول شرقية بتمويل عمل هذه الفرق.
"زهابا".. أنت عمري وتجدر الإشارة إلى أنه كما يذهب مغنون عرب- وبالأخص مصريون- لإحياء بعض الحفلات هناك يحضرها فلسطينيو 48 ويهود فإن هناك أيضًا مغنين يهودَ يحييون حفلاتٍ في بعض الدول العربية، فقد أحيت "زهابا بن" حفلةً في تونس حضرها يهود تونس وبعض من المسلمين التوانسة؛ حيث غنَّت عددًا من الأغاني المصرية- خاصةً أغنية "أنت عمري" لأم كلثوم- وهو ما حدا ببعض الجهات في مصر والإمارات لعودة "زهابا" لإحياء حفلاتٍ في دبي وسفح الهرم، وذلك منذ فترةٍ قريبةٍ وأثناء اشتعال الانتفاضة، وهو ما أدَّى إلى إلغاء هذه المشاريع مؤقتًا لسوء الأوضاع الأمنية في فلسطين، ولكن مع الهدوء الذي شاب الأراضي المحتلة مؤخرًا بعد الانسحاب من غزة فإنه من غير المستبعد أن تعود هذه المحاولات مرةً أخرى، لنشاهد "زهابا" وغيرها يغنون بالعربي وربما بالعِبري فيما بعد عند سفح الهرم وفي عدة عواصم عربية أخرى!! ورغم ظاهرة سيطرة الأغاني العربية على سوق الكاسيت الصهيوني أو احتلال نصيب الأسد منه إلا أنه هناك أيضًا الأغاني الكردية والتركية والفارسية التي يحرص على سماعها اليهود من ذوي هذه الأصول، فمثلاً يعترف الرئيس الصهيوني "موشيه كتساف"، وكذلك وزير الدفاع وأبرز قيادات حزب "كاديما" الجنرال "شاؤول موفاز" و"دان حالوتس" وكلهم من أصول إيرانية بأنهم يحرصون على الاستماع للأغاني الفارسية. وما سبق ينسحب على اليهود الروس ويهود أوروبا الشرقية واليهود اليونانيين؛ حيث كلٌّ يسمع موسيقى وأغاني ويقرأ كتب الثقافة التي نشأ فيها هو أو أبواه أو أجداده اليهود، ولكن تبقى في النهاية الموسيقى والأغاني العربية سيدة الموسيقى في الكيان الصهيوني وتحتل الصدارة، وسارقوها من المغنين اليهود أيضًا يحتلون الساحة الغنائية الصهيونية، رغم أنهم لا يمتلكون إذاعاتٍ أو صحفًا ومجلاتٍ ومحطاتٍ تلفزيونيةً ناطقةً باسمهم كاليهود الروس. وتجدر الإشارة إلى أن المغنية "ساريت حداد" والمغنية "دانا انترناشيونال" (أو سعيدة سلطانة كما يطلق عليها في مصر) ذات الأصول العربية كانتا من أشهر مَن مثَّل الكيان في مهرجان الأغنية الأوروبية "الأوروفيشن" وهما أيضًا من لصوص الأغاني العربية.
شارون يغني بالروسي وكل ذلك لا يقابل باعتراضات من أيٍّ من مؤسسات الكيان الثقافية أو الدينية، بل إن هذه المؤسسات تدعم هذه التوجهات؛ لأن المتربِّعين على كراسي إدارتها ببساطة ينتمون ليهود من هذه الأصول أو تلك، بينما يجد الساسة الصهاينة أنفسهم مجبَرين على تملق أتباع (التجمعات الإثنية) المختلفة من أجل كسب تأييدهم السياسي، ففي الانتخابات الأخيرة عكف رئيس الوزراء الصهيوني الذي يصارع الموت حاليًا "أريئيل شارون" على حفظ كلمات أغنية روسية؛ لكي يشارك أطفال الروس أداءَ أغنيةٍ أثناء حملته الانتخابية؛ وذلك لكسب ودِّهم، وما يحدث للروس يحدث لمعظم أتباع الأقليات الإثنية الأخرى. وإضافةً إلى ظاهرة تمسك كل أقلية يهودية بجذورها والمحافظة على عادتها وأذواقها نجد أنه من الشائع والبديهي أن كل عرقية في الكيان من اليهود تسكن في مناطقَ معينةٍ كي تحافظ على خصوصيتها، وهو ما يشكِّل "جدارًا واقيًا" يهوديًّا ضد الاندماج في الكيان الصهيوني الذي أصبح مجموعةً من الجماعات وليس مجتمعًا تذوب فيه الهويات والعرقيات المختلفة، كما كان يخطط آباء الصهيونية الأوائل. وهنا يمكن القول بأن اليهود عندما خروجوا من "الجيتو" (حارة اليهود) الذي أقاموه لأنفسهم في دول العالم ليعيشوا منعزلين وضد الاندماج نجدهم قد حملوه معهم إلى الكيان الصهيوني، ورغم أن محاولات تذويبهم من خلال الخدمة الإجبارية في جيش الاحتلال وإجبارهم على الدخول في دوراتٍ مكثفةٍ لتعلم العبرية التي عجز غالبية المهاجرين عن إتقانها أو التحدث بها رغم مرور سنوات طويلة على جلبهم إلى فلسطين المحتلة.. رغم كل ذلك لم تفلح هذه المحاولات في تذويبهم بالكلية، بل إن غالبيتَهم العظمى قد ورَّث ثقافته الوافدة معه لأبنائه وأحفاده.
إفلاس وهوية ضائعة وبناءً على كل ما سبق فإنه من غير المنطقي القول بأن هناك "موسيقى إسرائيلية" أو "ثقافة إسرائيلية"، ومع احتفاظ غالبية اليهود بلغاتهم الأصلية وعادات "دول المنشأ" فبالتالي ليس هناك "هوية إسرائيلية" أو "ثقافة إسرائيلية".. فقط كل ما هنالك خليط أو "كوكتيل" ثقافي مسروق أو مقتبس أو منقول عن ثقافات وآداب وموسيقى شعوب أخرى، حمله اليهود معهم إلى فلسطين المحتلة، ولو كان اليهود مبدعين كما يدَّعون أو كما يروِّج بعض "المثقفين" العرب لأوجدوا ثقافةً خاصةً بهم وفنونًا وآدابًا وعاداتٍ خاصةً بهم بدلاً من الإفلاس التاريخي والأزلي المتأصِّل في الشخصية اليهودية المفلسة والعاجزة عن الإبداع. بمعنى أوضح هناك أزمة هوية في هذه الدولة المصطنعة والقائمة على حثالة الشعوب الذين هم عبارةٌ عن مجموعة من اللصوص، سواءٌ في مجال الفنون والآداب أو في مجالات العلم والتكنولوجيا، وهناك الكثير من الحقائق في كل مجال والتي تثبت هذا، وهو ما يعترف به الصهاينة أنفسهم، فأستاذ علم الاجتماع الصهيوني "باروخ كيلمبرج" يَعتبر تعدد الثقافات الإثنية في الكيان- كما يعكسها الغناء- لا يمثل تعدديةً ثقافيةً بقدر ما يعني زيفَ ادعاء الصهيونية بوجود شيء اسمه "قومية يهودية". في حين يرى الباحث "إيلان شوحاط" أن استمرار الشروخ الثقافية بين الأقليات الإثنية في الدولة العبرية قد تهدَّد وجود الدولة وقدرتها على درء الأخطار من الخارج. | |
|