العمدة
عدد المساهمات : 367
تاريخ التسجيل : 09/02/2010
 |  موضوع: ناصر قنديل - أول يوم بعد المئة  الجمعة 3 مايو 2013 - 11:32 | |
| - كان السؤال الدائم ماذا سيجري في اليوم الأول بعد ال 100 إذا لم يكن وقف
نهائي للقتال بل إشتداده وفقا لخطة الجيش و تعبيرا عن يأس المسلحين ؟ - والسؤال طبعا ما دامت ال100 يوم ليست عدا تنازليا لنهاية البعد الداخلي للأزمة فلن نتوقع مع نهايتها إنعقاد حوار هو مجرد إخراج للتفاوض الذي يجري مع صاحب قرار الحرب المشغل الرئيسي للمعارضة مباشرة او بالواسطة ؟ - إذا ماذا في اليوم الأول بعد ال100 ؟ - إستقالة الإبراهيمي أو تعويمه بمهمة تستند لقرار متفق عليه مع سوريا وحلفائها يصدر عن مجلس الأمن لوقف النار والتحضير لحوار سياسي لرسم قواعد الحل الداخلي - الإستقالة طبعا تعبير أقوى عن معاني اليوم الأول بعد ال100 لأن المبعوث الأممي الذي تركب على ظهره الجامعة العربية جاء تعبيرا عن توازنات ومهمة كلف بها لا علاقة لهما بالحل السياسي لسوريا - كما كان عنان تعبيرا عن توازنات ورهانات محورها تحضير المسرح لسيطرة مسلحي المعارضة على المدن بعلمه أو دون علمه كانت مهمة الإبراهيمي تغطية هجوم دمشق وحلب للمفاوضة على تنحي الرئيس الأسد بقوة ما تنجزه المعارضة - كانت مهمة الإبراهيمي مواكبة التحضير الدولي والعربي لحكومة للمعارضة تسلح وتمول وتدير مناطق في سوريا وتبني جيشا وتحصل على التمثيل الديبلوماسي في المحافل العربية والدولية - سقطت المهمة بفشل الحرب وخططها وسقط الإبراهيمي معها وصار كل قرار عبء عليه وصار هو عبء على أي وساطة وصارت إساءاته لسوريا تترجم بقاءه ورحيله كتعبير عن موازين القوى - رحيل الإبراهيمي يرمز لإنتصار سوريا وبقاؤه يرمز إلى قوة حلف الحرب - الإبراهيمي ومن مثله رجال لا قلب لهم ولا يستقيلون لأنهم آسفون من الشعب السوري على تعقيد المهمة وعجزهم عن فعل شيئ فهم يأتون بقرار يخرجهم من خزانة الأرشيف ويعودون إليها بقرار وصاحب القرار هو مشغلهم الأميركي منذ زمن طويل - كما جاء الإبراهيمي إلى لبنان والعراق وأفغانستان بقرار اميركي جاء إلى سوريا بقرار مثله وكما رحل كل مرة بقرار يرحل هذه المرة بقرار - يقول الإبراهيمي انه راحل لأنه بكل أسف موضع عدم ثقة لدى الحكومة والمعارضة في سوريا مما يجعل نجاحه صعبا فها هذا صحيح ؟ - المعارضة التي تعلن الناطقة بلسان الخارجية الأميركية نولاند عودة رئيسها عن الإستقالة هل تملك القدرة على نزع الثقة من رجل إختاره الأميركي ؟ - إذن الإبراهيمي يصدق فقط بقوله إنه خسر ثقة الحكومة السورية ولذلك يستقيل - إذن أمام الأميركي أحد إحتمالين إما أن يعين مبعوثا ترضى به سوريا ويشكل نقطة الإنطلاق نحو تفاوض حقيقي وفتح مسار الحلول أو ألآ يعين بديلا للإبراهيمي طالما يقولون بخيار الحرب المستمرة لأنه لا مبرر لإستقالة الإبراهيمي بقرار إذا كان المراد تعيين مثله - كما رحيل الإبراهيمي علامة صواب للعد التنازلي للحرب ولنصرسوريا فإن تعيين البديل علامة جديد ة لهما - سيسعى الأميركي للإيحاء بعدم الحماسة لتعيين بديل للإبراهيمي وتنشيط آلة التهديد والوعيد لإبتزاز حلفاء سوريا وخصوصا روسيا مصورا مبدأ قبوله بتعيين بديل والإبتعاد عن خيار الحرب تنازلا أملا بتحقيق مكاسب في شروط المهمة وشخص المبعوث - الجواب السوري والروسي هو : من كان قادرا على خيار الحرب فلا لزوم ليكثر من تصريحات ينفي نصفها الثاني نصفها الأول كمثل تصريحات الكيميائي وتسليح المعارضة فإركبوا أعلى ما في خيلكم إن كنتم قادرين - سينهي الأميركي لعبة الدلع ويعرض تسميات المبعوثين ومهماتهم وسيكون بيد روسيا أجوبة واضحة : لا مبعوث جديد بدون رضى الحكومة السورية مسبقا بالتعاون معه ولا مبعوث جديد يمثل الجامعة العربية مع الأمم المتحدة ولا مبعوث جديد بلا تفاهم مسبق في مجلس الأمن على تفسير موحد لوثيقة جنيف يستند للإحتكام لما يريده السوريون في صناديق الإقتراع - سيثبت من تعيين المبعوث الجديد ومهمته أن الحرب العالمية تحط اوزارها وانه قبل المئة بيومين قرر أوباما الإتصال ببوتين ليعلن نهاية حربه وبدء مسار السياسة وأن الرباعية الإقليمية التي حمل مشروع إحيائها وفد رئاسي مصري إلى إيران كانت بطلب أميركي ايضا وأن ال100 يوم كانت أشد ايام الحرب على سوريا لكنها آخرها 101- سنعد لأن صمود الأسطورة السورية وإنتصار معجزة بطولة العزة والكرامة يستحقان أن نقول لكل يوم كلمة ولكل يوم عنوان 27 ايار سنحتفل معا بعيد النصرين نصر سوريا وذكرى عيد المقاومة والتحرير ونحيي المناسبتين معا في دمشق 3/5/2013ناصر قنديل[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
| |
|
