أكّد الإعلامي حمدي قنديل معلّقاً على قرار إحالته
إلى محكمة الجنايات بتهمة سبّ وقذف أحمد أبو الغيط -وزير الخارجية- أن
"المحاكمة فرصة لبيان الحقائق، موضّحاً أن البلاغ الذي تقدّم به وزير
الخارجية تعسّفي منذ البداية، إلا أن كافة الحقائق جميعها ستظهر في المحكمة".
وكشف "قنديل" عن تلقّيه اتصالات من عدد كبير من المحامين الذين أعربوا عن
استعدادهم للتطوّع كأعضاء في هيئة الدفاع خلال إجراءات المحاكمة، مضيفاً:
"أتوقّع أن تنتعش البيانات التضامنية التي خرجت من الإعلاميين والقوى
السياسية مع بداية تقديم البلاغ ضدي".
وحول سؤاله عما إذا كان تقديم البلاغ منذ البداية يتعلّق بوجوده كأحد
قيادات للجمعية الوطنية للتغيير، قال "قنديل": "وجودي في جمعية التغيير غير مريح للنظام".
وكان أحمد أبو الغيط -وزير الخارجية- قد تقدَّم ببلاغ للنائب العام
المستشار "عبد المجيد محمود" تحت رقم 9530 اتهم فيه حمدي قنديل بالسبّ
والقذف في مقال "قلم رصاص" المنشور بجريدة "الشروق" بعنوان "هوان الوطن.. وهوان المواطن".
وكشف البلاغ أن المقال المذكور تضمّن ألفاظ سبّ وقذف في حق وزير الخارجية؛
إذ جاء في فقرته الأخيرة "قبل السقوط يُؤكّد سفير مصر في إسرائيل أنه لا
يقيم في دولة أعداء، نافياً بذلك تصريحاً لوزير الخارجية، وصف فيه إسرائيل
بالعدو، وما كان لينفي إلا لأن التصريح سقط سهواً من فم الوزير الذي عادة
ما تسقط من فمه الكلمات كما تسقط النفايات من كيس زبالة مخروم".