تشهد المنطقة الحدودية في رأس جدير منذ مساء الاربعاء توترا
كبيرا وصلت الى حد اطلاق الرصاص في الجانب الليبي من المعبر مما ادى الى
اصابة احد المواطنين الليبين برصاصة على وجه الخطأ مما ادى الى وفاته عشية
الخميس في مستشفى بن قردان.أصل المشكلة هو اقدام أعوان الامن الليبين
العاملين في المعبر على منع التجار التونسيين من تمرير بضاعتهم الى
الاراضي التونسيية و خاصة المواد التي يقول الليبيون انها مدعمة مثل
المحروقات و المواد الغذائية الاساسية بتعلة انها تشهد نقصا الان في ليبيا و
لايصح شحنها الى تونس من قبل التجار التونسيين و ادى ذلك الى مشاحنات بين
الجانبين و قال تجار تونسيون من اصيلي بن قردان انهم تعرضوا الى الاهانة من
قبل الجنود الليبين و وصل الامر الى سكب كميات من البنزين على بعضهم.
هذه الأوضاع حملت السطات الامنية و العسكرية التونسية الى غلق
المعبر بصفة وقنية امام الحركة من الجهتين في الوقت الذي قامت فيه
مجموعات من اهالي بن قردان بالاحتجاج على المعاملات الليبية التي وصفوها
بالسيئة و قاموا باغلاق الطريق التي تقود الى رأس جدير و منعوا شاحنات نقل
البضائع الليبية من المغادرة الى ليبيا.
و قالت مصادر خاصة " للعطوف" انه تم الاعتداء على سيارة
ليبية وسط مدينة بن قردان و ان الاجواء جد متوترة هناك فيما استغل البعض
الاخر من اهالي المنطقة وهم من انصار نظام العقيد المخلوع للخروج من جديد و
التعبير عن ارتياحهم لما الت اليه الامور بين اهالي بن قردان و الثوار
الذين دعموهم اثناء الثورة الليبية و قام هؤلاء برفع الرايات الليبية
الخضراء على بعض السيارات.