عبد المجيد
عدد المساهمات : 1467 تاريخ التسجيل : 18/03/2010
| موضوع: تركيبة المجلس التاسيسي توافق مع المستقلين.. فأغلبية فهيمنة الأحزاب الكبرى الإثنين 26 سبتمبر 2011 - 15:30 | |
| تداول الشارع التونسي من طبقة سياسية ومجتمع مدني ورأي عام مطلع -ولو بنسبة قليلة على خفايا السياسة - العديد من المواضيع لعل من أهمها ما أثير حول المجلس التاسيسي المرتقب من تساؤلات من بينها تركيبة المجلس ومدى توصله الى توافق بشأن قضايا ومسائل بالغة الأهمية تهم القاصي والداني؛
| فكان لسان حال بعضهم يقول بضرورة تواجد أكبرعدد ممكن من الطيف السياسي تحت قبة المجلس المنتظر وفي ذلك تمثيل لنسبة كبية من الشعب التونسي، فيما رأى البعض الآخر ان كثرة الأحزاب والمستقلين ستضربالتوافق وبالتالي بسيرعمل المجلس في فترة حساسة من تاريخ تونس الحديث. أما الطرف الثالث فقد أكد على أن التحالفات ستكون السبيل للجمع بين هذين الموقفين .
وبين هذا الرأ ي وذاك ستلقى على عاتق المنتخبين في التاسيسي مسؤولية تاريخية خاصة في ظل هذا الظرف الدقيق الذي تمر به بلادنا.وللحديث أكثر عن هذه الآراء سألت «الأسبوعي» ممثلين عن أحزاب سياسية ومستقلين . فكانت انطباعاتهم مختلفة ومتباينة.
التوافق ضروري لكن..
أكد محمد عبو الكاتب العام لحزب المؤتمرمن أجل الجمهورية أن من بين أهم سمات المجلس المرتقب عدم انفراد أي طرف سياسي بالرأي لأنه لا وجود لأغلبية بل الطاغي تواجد عدد هام من الأحزاب و المستقلين.حيث يقول :»من الضروري ان ينبني الخطاب بين المنتخبين داخل المجلس على أرضية الوفاق والتوافق ولن يتم ذلك الا بالحواروالنقاشات المتواصلة من أجل الوصول الى صيغة توافقية نهائية ترضي الجميع. أما الحديث عن الأغلبية فإنه بإمكان ذلك أن يتحقق حين نشهد تحالفات بين أحزاب و مستقلين؛ وبالنسبة إلينا فإننا منفتحون على جميع التيارات السياسية لكن سيكون ذلك بعد الانتخابات."
من نصيب "الكبار"
بدوره يرى حافظ الشعبوني عضو بحركة التجديد ان التنافس الذي سيكون على أشده بين الجميع قبل الانتخابات بحيث لا يمكن على حد تعبيره الحديث عن حزب قوي وأحزاب أخرى حديثة العهد و ضئيل عدد منخرطيها ومناصريها. كما أكد أن 6 او 7 أحزاب ستكون لها الكلمة الأخيرة في النتائج النهائية للانتخابات حيث يقول :»اعتقد أنه سيكون أمام الأحزاب الكبرى بتاريخها ونضالها السياسي كلمة الفصل في النهاية لذلك ستلقى على عاتقها مسؤولية كبيرة للعبور بتونس الى بر الأمان وهو ما سيجعلها مطالبة بخلق أرضية للتوافق في ما بينها.» أما عن موقفه من كثرة الأحزاب في المجلس ومدى تأثيرها على سيرعمله وعلى عملية التوافق فقد أضاف محدثنا قائلا:»أحبذ ان يكون المجلس فضاء لأكبر عدد ممكن من الأحزاب و المستقلين لكي يتسنى للجميع الوصول الى التوافق."
التشرذم يداوى بالتحالف
من جهته ذهب الأستاذ عبد الفتاح مورو الذي سيدخل الانتخابات كمستقل إلى القول بأن التشرذم القائم أساسا على كثرة الأحزاب والمستقلين تحت قبة المجلس سيداوى عن طريق التحالف بين الفرقاء السياسيين؛ وفي حال عدم اختيار هؤلاء (أي الأطراف السياسية المنتخبة في التاسيسي ) لهذا التمشي فإن أعماله ستتعطل حيث يقول محدثنا :» بغض النظر عن الطرف الرابح في الانتخابات فإن الأحزاب الكبرى ستسعى الى استقطاب الأحزاب المؤسسة حديثا والمستقلين الذين لا يمتلكون ماضيا سياسيا ولا يرتكزون على أية إيديولوجيا.» ويتابع الأستاذ مورو حديثه مشددا على ضرورة وجود معارضة داخل المجلس لأنه في غيابها ستكون المعارضة ممثلة في الشعب التونسي فعلى حد تعبيره سيكون الشارع التونسي بالمرصاد لقرارات المجلس خاصة أن الطبقة السياسية بأحزابها التي تجاوزت المائة ومستقليها يعملون في واد ويتفاهمون في ما بينهم واضعين الشعب في واد آخر. في انتظار انتخاب أعضاء المجلس التاسيسي فإن الخيارالوحيد أمام المنتخبين باختلاف انتماءاتهم الحزبية سيكون التحالف ووضع مصلحة تونس فوق كل اعتبار حتى يمكن الحديث عن نجاح الثورة.
جمال الفرشيشي
|
| |
|
Admin Admin
عدد المساهمات : 2831 تاريخ التسجيل : 24/01/2010
| موضوع: رد: تركيبة المجلس التاسيسي توافق مع المستقلين.. فأغلبية فهيمنة الأحزاب الكبرى الأربعاء 28 سبتمبر 2011 - 9:14 | |
| | |
|