تم أمس الإعلان عن تكوين ائتلاف جديد تحت تسمية "ائتلاف الوسط" الذي ضم 8
أحزاب وهي "حزب الكرامة من أجل العدالة والتنمية" و"حزب الكرامة والعمل"
و"حركة الإصلاح والعدالة الاجتماعية" و"حزب العدالة والتنمية" و"الحركة
الوطنية للعدالة والتنمية" و"جبهة العمل والإصلاح" و"حركة الإصلاحي
الديمقراطي" و"حزب العدل والتنمية" فيما اقتصر
كل من "حزب الفضيلة" و"الحركة التونسية للعمل المغاربي" بالحضور كملاحظين
خلال الاجتماع دون الإعلان الرسمي عن انضمامهم. ويهدف هذا الائتلاف إلى
الدخول في انتخابات المجلس التأسيسي بقائمات مشتركة لضمان أوفر الحظوظ
للنجاح ومواجهة التكتلات الجديدة وأساسا التكتلات التجمعية التي تستهدف الثورة.
كما ينوي الائتلاف "مراقبة أداء الحكومة الحالية والهيئات المعينة مثل الهيئة
العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي
بالإضافة إلى إيجاد أرضية مشتركة بين أحزاب الائتلاف للتعاون فيما بينها
وتنسيق المواقف وإصدار بيانات مشتركة تتعلق بالأحداث والتطورات على مستوى
البلاد وخارجها". وبين السيد محمد خوجة عن "حركة الإصلاح والعدالة
الاجتماعية" أن الائتلاف يهدف إلى تكوين قطب إسلامي ذي خلفية عربية إسلامية
لها اتجاه معتدل غايتها المحافظة على الهوية العربية الإسلامية لمجابهة الانتخابات القادمة وتفعيل القدرات المشتركة للمساهمة خاصة في التصدي لأزلام التجمع الدستوري الديمقراطي.
كما جاء هذا الائتلاف، وحسب ما أكده السيد عادل الهنتاتي عن "حزب الكرامة
والعمل"، على خلفية ما تشهده البلاد من أوضاع تشهد العديد من التطورات على
الصعيد السياسي والاجتماعي بالإضافة إلى عزوف الشباب عن التسجيل في
الانتخابات حسب الإحصائيات الأخيرة والرغبة في استقطابهم وتأطيرهم للمشاركة
وبكل حرية وشفافية في اختيار أعضاء المجلس التأسيسي.
غير أن السيد مراد الرويسي عن "الحركة الوطنية للعدالة والتنمية" ارتأى أن لا
تكون الانتخابات هي الغاية وإنما الوسيلة لتحقيق الأهداف المستقبلية التي
سيرسمها "ائتلاف الوسط" في المرحلة المقبلة.
إيمان عبد اللطيف