قلل وزير الخارجية التونسي محمد المولدي الكافي من مخاوف من اكتساح
الإسلاميين للإنتخابات المرتقبة في تونس ومن مخاطر تنامي التطرف في البلاد،
وقال الكافي انه لا يتوقع ان يحكم بلاده حزب واحد بعد الانتخابات
البرلمانية المقبلة. واضاف الكافي عقب لقائه بنظيره الألماني غيدو
فيسترفيله اليوم الاثنين (04 يوليو/تموز) في برلين ان حكومة ائتلافية ستكون
النتيجة المرجحة للانتخابات التي ستجرى في 23 اكتوبر/تشرين الاول. وأوضح
أنه”حتى في حالة حصولهم(حزب النهضة الإسلامي) على 18 إلى 20 في المائة (من
الأصوات)، فسيكون عليهم تشكيل تحالف والعمل مع أحزاب أخرى”.
وقال الكافي في مؤتمر صحافي في برلين “لذلك اعتقد انه اليوم لن يمكن حزب
واحد سواء يساريا او يمينيا ان يدير تونس أو يشكل حكومة. وربما سيصوت 80
في المائة من السكان – وهذا مجرد تصور- اما ليسار الوسط او للوسط او ليمين
الوسط. لذلك آمل ان تكون ديمقراطية الغد في أيدي الاشخاص المعتدلين
المتسامحين المنفتحين.”
وسئل الوزير التونسي إن كان يخشى من تزايد تهديد الاسلاميين المتطرفين
بعد الاطاحة برئيس البلاد زين العابدين بن علي في يناير كانون الاول الماضي
فقال الكافي “لو سألتموني ذلك السؤال قبل 30 عاما في الثمانينات لكنت
اجبتكم: نعم نحن خائفون ..سنكون خائفين من التهديد الاسلامي. لكن اليوم نحن
في عام 2011…في بداية القرن 21 وانا اعتقد ان الاسلاميين اما ان يتكيفوا
مع العالم المعاصر ويتبنوا قيم الديمقراطية والحرية والتداول او لن يكون
امامهم من خيار إلا الاختفاء.”
ومن جهته أكد فيستر فيله ان المانيا ستقف بجانب تونس الى أن تنتخب حكومة
جديدة وستواصل دعم الشراكة الاقتصادية بين البلدين. واضاف “سنواصل تأييد
فتح اكبر للأسواق أمام منتجات دول شمال
افريقيا التي مهدت الساحة للديمقراطية. هناك اهتمام مشترك بالارباح
المكتسبة من الديمقراطية. انا مقنع بأن تونس تتجه نحو مستقبل ديمقراطي
وجيد. المانيا ستدعم تونس على طول الطريق.”
وإثر المؤتمر الصحافي حضرالكافي وفيسترفيله معرضا في مقر وزارة الخارجية
الالمانية عرضت خلاله صور من الثورة التونسية. وتعد زيارة وزير الخارجية
التونسي ألأولى من نوعها يقوم بها لألمانيا منذ ثورة الرابع عشر من
يناير/كانون الثاني الماضي.
*المصدر : دويتشه فاله استنادا الى وكالات – 04.07.2011
مراجعة: حسن زنيند