نقلت صحيفة الغارديان عن مسؤولين في الحكومة البريطانية أن لندن وحليفاتها في
منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) لا تعتقد بعد الآن أن الضربات الجوية وحدها
يمكن أن تضع حداً للنزاع في ليبيا، وتزيح العقيد معمر القذافي.
وقالت، في عددها الصادر في 15 حزيران/
يونيو، إن بريطانيا وحليفاتها في الناتو تعلق الآمال الآن على انشقاق أقرب
مساعدي القذافي أو قبول الأخير بمغادرة ليبيا، وأكد مسؤول بارز في الحكومة
البريطانية أن لا أحد يتخيل إمكانية تحقيق نصر عسكري في ليبيا من خلال الغارات الجوية.
وأضافت أن الأزمة في ليبيا ساهمت أيضاً في
توتير العلاقات بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين، على الرغم من أن دولاً
قليلة في حلف الأطلسي تشارك في الغارات الجوية، وأبدى الأوروبيون ومن بينهم
البريطانيون استياءهم من رفض الولايات المتحدة نشر مروحيات قتالية وطائرات
مضادة للدبابات في عمليات ليبيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن بريطانيا نشرت أربع
مروحيات هجومية من طراز "أباتشي" في عمليات ليبيا، وفرنسا 12 مروحية
أباتشي، وهناك 150 مروحية من هذا الطراز لدى حلف الناتو يمكن أن تعمل من
السفن، لكنها تعود لمشاة البحرية الاميركية.
وقالت إن المعهد الدولي للدارسات
الاستراتيجية حذّر من أن استمرار الصراع في ليبيا لفترة أطول من شأنه أن
يؤدي إلى سقوط عدد أكبر من الضحايا المدنيين، ويزيد من خطر ارتكاب القوات
الحكومية وقوات المعارضة جرائم حرب، وانتقال القتال إلى تونس المجاورة.
وأضافت الصحيفة أن مقاتلات حلف الأطلسي قامت
بـ 10 آلاف طلعة جوية في ليبيا منذ منتصف آذار/ مارس الماضي، نفّذت ثلثها
طائرات قادرة على مهاجمة أهداف أرضية، وهو عدد يقل بكثير من الغارات الجوية
في صربيا وكوسوفو عام 1999.
UPI