باريس- (يو بي اي): اشترط وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه انتهاء
العمليات العسكرية التي يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ليبيا لإجراء
مفاوضات بين قوات العقيد معمر القذافي والمعارضة.
وقال لونجيه لوسائل إعلام فرنسية "نحن نطالبهم بالتحدث مع بعضهم".
وأضاف "يجب الجلوس الآن حول طاولة (المفاوضات)، وسوف نتوقف عن القصف ما أن
يتحدث الليبيون في ما بينهم... وهم قادرون على ذلك لأن لدينا الإثبات بأن
ما من حل بالقوة".
ورداً على سؤال عما إذا كانت العمليات ستتوقف حتى إذا لم يغادر القذافي،
قال لونجيه "سيكون في غرفة أخرى في قصره، ولديه لقب آخر"، مذكراً بأن جزءاً
من الشعب الليبي وليس كله يطالب بمغادرة القذافي.
وأشار إلى انه لا بد أولاً من التوصل إلى وقف لإطلاق النار يكون "تحت سيطرة
الأمم المتحدة"، والالتزام بعدها في مفاوضات شاملة،معترفاً بأن "الصعوبة
اليوم هي في معرفة كيف يتم تحفيز إبعاد القذافي عن أية مسؤولية سياسية
وعسكرية".
وذكر لونجيه ان العمليات العسكرية ضد ليبيا كلفت 27 مليون يورو على شكل
رواتب وحوالي 70 مليون دولار هي قيمة الذخائر المستخدمة "أي ليس أكثر بكثير
من الـ100 مليون يورو أو ما يعادل 15% من الموازنة السنوية المخصصة
للعمليات الخارجية".
ويشار إلى أن الناتو تولى قيادة العملية العسكرية في ليبيا منذ أواخر آذار/
مارس الماضي ومددها في الأول من حزيران/ يونيو الماضي حتى أواخر شهر
أيلول/ سبتمبر المقبل.
ويذكر أن مجلس الأمن فوض بموجب القرار 1973 إطلاق حملة جوية بقيادة
"الناتو" لحماية المدنيين في ليبيا من عمليات القمع العسكري التي أطلقها
نظام القذافي لاجتثاث دعوات إسقاطه بعد 42 عاماً في الحكم.
وقال أمين عام (الناتو) أندرس فوغ راسموسن مؤخراً إن الحلف لن ينهي عمليته
في ليبيا قبل تطبيق القرار 1973، مجدداً نفي أي خطط لتنفيذ عملية برية
هناك.