عبد المجيد
عدد المساهمات : 1467 تاريخ التسجيل : 18/03/2010
| موضوع: القطاع الصحي بتوزر مناطق حدودية وأرياف بلا أطباء.. وحوامل يلدن بطرق تقليدية الخميس 16 يونيو 2011 - 12:43 | |
| مناطق حدودية وأرياف بلا أطباء.. وحوامل يلدن بطرق تقليدية | [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | لم يشهد القطاع الصحي بربوع الجريد جرعة الدواء اللازمة لتخليصه من عدة هنات جعلت المريض يتكبد مصاريف هامة لمجرد اجراء بعض الفحوصات اما اذا تعلق الامر بالتداوي فحدّث ولا حرج | وكل هذا يعود الى ابسط المرافق الاساسية لاسيما التجهيزات والاطار الطبي المختص هذا بالنسبة لتوزر اما بقية المناطق الاخرى فإن عديد الوفايات سجلت لانعدام إما لوسائل النقل الضرورية لنقل المريض الى المؤسسات الاستشفائية بالجهة او لعدم توفر الطبيب وخصوصا ببعض المناطق الحدودية اما بالنسبة للارياف فان الامر يختلف تماما سيما تلك التي لا يزورها الطبيب الا مرة واحدة في الاسبوع.
القطاع الصحي بولاية توزر مازال يبحث عن مخرج له رغم بعض المشاريع التي انجزت ولعل من أهمها اعادة بناء المستشفى الجهوي بتوزر بـ 8,5 ملايين دينار واحداث قسم للعيادات الخارجية بـ 500 الف دينار وبعث قسم لتصفية الدم وتركيز آلة المفراس وتخصيص مبلغ قدره 500 ألف دينار لبناء قسم العظام لكن هذا المشروع ظل معطلا لاكثر من 4 سنوات وكان النظام السابق يخطط ويبرمج بعض المشاريع الاخرى لفائدة ربوع الجريد لكنها كانت مخططات وبرامج وهمية فقط.
سائق وحيد لسيارة الاسعاف
ومن المفارقات العجيبة ان يتوفر بالمستشفى المحلي بحامة الجريد سيارة اسعاف ولم يتوفر لها الاطار البشري اللازم اذ انه لم يتم انتداب سائق وحيد وقد تطرأ بعض الحالات المستعجلة خارج اوقات عمله او يكون في رخصة او غائبا لاسباب ما ليقع الاستنجاد بدقاش التي تبعد عن الحامة زهاء 4 كلم أو توزر 9 كلم للقيام بمهمة نقل المريض في حين ان الضرورة تدعو انتداب سائقين لهذه السيارة درء لاي طارئ ولئن شهد القطاع الصحي تعزيزات هامة على مستوى بنيته الاساسية وتجهيزاته وتطور عدد الاطباء والاطار شبه الطبي فان عديد الاشكاليات مازالت تشكل عقبة في سبيل ارتقاء هذا القطاع الى ما يطمح اليه المواطن في ربوع الجريد فالخدمات الصحية منعدمة او تكاد بالارياف والمناطق الحدودية لاسيما بالواحات الجبلية كما ان الخدمات الصحية المسداة للمرضى ليست على احسن حال في بعض اقسام المستشفى الجهوي بتوزر وهذه المؤسسة الاستشفائية تعجز في كثير من الحالات عن تقديم الخدمات اللازمة للمرضى فيقع الاستنجاد بالمستشفيات الاخرى على غرار صفاقس او سوسة او تونس العاصمة اما لاجراء التحاليل او العمليات في كثير من الاختصاصات وهذا الوضع حتم توافد القوافل الصحية لاجراء الفحوصات او بعض العمليات ان توفرت التجهيزات لاسيما في اختصاص طب العيون والقلب والشرايين وغيرها ولكن الى متى؟
طب الاختصاص من المشاغل الاساسية
وتفتقر المناطق الريفية والحدودية الى طب الاختصاص لاسيما طب امراض النساء وافتقارها للقوابل اذ رغم ان الولادة مازالت تتم بالطرق التقليدية فان في الحالات المستعصية تكون الام الحامل ضحية هذه الاوضاع كما ان اغلاق المستوصفات لهذه المناطق ليلا او في ساعات اخرى من النهار تشكل خطرا على سلامة بعض المرضى وخصوصا المصابين بلسعات الحشرات السامة كالعقارب أو الافاعي سواء في فصل الصيف الذي تكثر فيه هذه الاصابات او حتى خلال المواسم الاخرى التي تشهد ارتفاع عدد الملسوعين لطبيعة هذه المناطق.
طبيب لكل 1100 ساكن
وكان النظام السابق يمني في كل المناسبات أهالي الجريد باحداث مستشفى جامعي بتوزر لموقعها الاستراتيجي ولمكانتها السياحية اضف الى ذلك تقريب الخدمات الصحية من المتساكنين لكن ذلك لم يتحقق طبعا بل ظلت بعض المشاريع معطلة وأخرى تتعثر على غرار بناء قسم لجراحة العظام واتمام اشغال القسط الثاني بالمستشفى المحلي بنفطة وانجاز مستشفى جديد بدقاش بـ 2,25 ملايين دينار ورغم ما تحقق من مؤشرات هامة لهذا القطاع وأصبح لكل 1100 ساكن طبيب وممرض لكل 195 ساكنا فان القطاع الصحي بحاجة اكيدة الى دعم طب الاختصاص لاسيما طبيب للانعاش والتبنيج وامراض المعدة والامراض الجلدية بالاضافة الى تدعيم بعض الاختصاصات الاخرى على غرار طب النساء والتوليد وجراحة العظام والاشعة والجراحة العامة فضلا عن مواصلة تدعيم التجهيزات وخاصة بالمستشفى الجهوي بتوزر والعمل على القضاء على الاكتظاظ الذي تعيشه مختلف الاقسام مما ادى الى تباعد المواعيد وغيرها.
الهادي زريك |
| |
|