يُحسب للثورة التونسية الريادة في الثورات العربية فهي بمثابة المصباح الذي أشعل طريق الحرية الشائك أمام بلدان لطالما عانت من أنظمة قمعية لم تأخذ بعين الاعتبار آراء أبنائها وتفكيرهم وحتى في بعض الأحيان آدميتهم.
فجسد الشاب العشريني محمد البوعزيزي المحترق شكل الشرارة التي أخرجت ثوار العالم العربي للمطالبة بالحرية، والكل اصطف خلف شعار الثورة التونسية الذي أصبح أشهر من نار على علم "الشعب يريد إسقاط النظام".
ولهذا كله دعت حركة اللقاء الإصلاحي الديمقراطي بتونس شعوب العالم وكل المنظمات والأحزاب والجمعيات إلى دعم طلب ترشيح الشعب التونسي لنيل جائزة نوبل للسلام لهذا العام.
وقالت الحركة في عريضة موجهة إلى شعوب العالم "يمثل الاستبداد السبب الرئيسي للتخلف السياسي والاقتصادي للمجتمعات، ولقد ظلت شعوب العالم الثالث، والعربية منها بالخصوص، تعاني من وطأة هذه اليد القابضة على الحريات والدافعة للتخلف والفقر والسقوط، حتى خرجت مجتمعات كلها من التاريخ على وقع استبداد سياسي جائر وظالم".
وأضافت العريضة "مثلت الثورة التونسية هذه الفتحة المباركة نحو الانعتاق والتحرر والخروج من بوتقة الاستبداد، ودفعت الثمن باهظا عبر شهدائها البررة من أجل تثبيت قواعد جديدة داخل مجتمعها على أساس الحرية وحقوق الإنسان، حماية للمواطن حتى يعيش مواطنته كاملة دون إقصاء أو تهميش".
وخلصت العريضة إلى أن الثورة التونسية شكلت بوابة مفتوحة لحركات الشارع العربي وانطلاقة لثوراته من الخليج إلى المحيط، وكان الربيع العربي ولا يزال يخطو خطواته نحو منازل السلام.
ويعود الفضل -بحسب العريضة- إلى الشعب التونسي الذي شكل المحرك الأساسي لهذا الدفع عبر ثورته الشبابية السلمية التي عكست حبه للسلام والعيش الكريم.
المصدر: الجزيرة