حزب العمل التونسي؟

بمناسبة حصوله على التاشيرة القانونية عقد حزب العمال التونسي اليوم
السبت 14 ماي 2011 بالعاصمة ندوة صحفية حضرها عدد هام من ممثلي وسائل
الاعلام الوطنية ومن منخرطي الحزب والناشطين السياسيين والحقوقيين.
وتم خلال الندوة تقديم التوجهات العامة لهذا الحزب الذي يعمل من اجل
ارساء نظام سياسي يكرس سيادة الشعب ويدعم الاستقلال الوطني والنظام
الجمهوري ويعزز مكاسب المراة الى جانب الحرص على رد الاعتبار للمؤسسات حتى
تلعب دورها في الحفاظ على حقوق المواطن وفي تحقيق التنمية الشاملة
والمستديمة والعادلة جهويا وقطاعيا.
كما يعمل حزب العمل التونسي على بناء اقتصاد وطني مندمج يرتكز على نمط
جديد يقطع مع العولمة المتوحشة ويحرر طاقات المواطن وعلى تطوير فلاحة حديثة
واعادة الاعتبار للدور الدافع والتعديلي للدولة في مستوى السياسات
القطاعية واعادة توزيع الثروة بين الجهات والفئات.
ويرمي هذا الحزب الى بلورة سياسة اجتماعية تدعم جميع الخدمات الاجتماعية
العمومية مع ايلاء عناية خاصة بالفئات المعوزة وذات الاحتياجات الخصوصية
والتركيز على اصلاح المنظومتين التربوية والتعليمية والصحية. كما يسعى الى
توفير المناخ الملائم للابداع والى اعادة الاعتبار الى الرياضة في كافة
مستوياتها ولاسيما المدرسية والجامعية.
واوضح منسق الحزب والناطق الرسمي باسم حزب العمل التونسي عبد الجليل
البدوي ان هذا الحزب وان كان حديث النشاة من حيث الاعلان عن تاسيسه يوم 4
ماي الجاري الا ان فكرة بعثه تعود الى عديد السنوات.
ونفى ان تكون فكرة انشاء هذا الحزب متاثرة بموازين قوى او بصراعات داخل
اي هيكل او منظمة بما في ذلك الاتحاد العام التونسي للشغل قائلا في هذا
الشان ان "النقابيين وراء تجسيم هذا المشروع وليست الهياكل" مضيفا ان
"الحزب يعمل على استقطاب الفئة الطلابية الشبابية والمراة والعمال والاعراف
على حد سواء".
ومن جهة اخرى اكد التزام الحزب بموعد انتخابات المجلس التاسيسي المقررة
في 24 جويلية القادم وحرصه على تحييد الدين عن السياسة وتمسكه في هذا
السياق بالفصل الاول من الدستور التونسي الذي يعتبر ان تونس دولة ذات سيادة
الاسلام دينها والعربية لغتها.