عبد المجيد
عدد المساهمات : 1467 تاريخ التسجيل : 18/03/2010
| موضوع: قوات التحالف تقصف الثوار خطأ مرتين وتقتل 23 منهم الأحد 3 أبريل 2011 - 13:37 | |
| قوات التحالف تقصف الثوار خطأ مرتين وتقتل 23 منهم | | البريقة - بنغازي ـ وكالات ـ في أول حادث من نوعه منذ بدء تنفيذ قرار الأمم المتحدة 1973 القاضي بفرض حظر للطيران فوق ليبيا، لقي عشرة من الثوار الليبيين مصرعهم في قصف جوي نفذته قوات التحالف الغربي على مشارف مدينة البريقة التي تردد أن الثوار نجحوا في استعادتها، وذلك بعد مقتل 13 آخرين بطريقة مماثلة قرب أجدابيا، في حين واصلت كتائب القذافي قصفها المدفعي العنيف لمدينة مصراتة بالغرب الليبي. | ونقلت وكالة الأنباء «رويترز» أمس عن أحد الثوار أن بعض قوات القذافي تسللت بين الثوار وأطلقت نيران أسلحة مضادة للطائرات في الهواء في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية، وبعد ذلك جاءت طائرات حلف شمال الأطلسي (ناتو) وقصفت الثوار.
وقد شاهد مراسل لرويترز أمس هياكل محترقة لأربع مركبات على الأقل بينها عربة إسعاف على جانب الطريق بالقرب من المدخل الشرقي للبلدة النفطية، وكان رجال يؤدون صلاة الجنازة عند مقابر قريبة.
وكان 13 شخصا لقوا مصرعهم وأصيب سبعة آخرون في وقت سابق من مساء أول أمس عندما قصفت طائرات «الناتو» قافلة للثوار تضم أربع سيارات غرب مدينة أجدابيا، كما أشارت الحكومة الليبية من جانبها إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة 12 آخرين إثر غارات بالمنطقة نفسها.
استعادة البريقة
يذكر أن الثوار كانوا قد تراجعوا في الأيام الأخيرة إلى مشارف أجدابيا بعد نجاح كتائب القذافي في استعادة مدن سيطروا عليها مطلع الأسبوع الماضي مثل راس لانوف وبن جواد والبريقة، وذلك بعدما انكشف الغطاء الجوي الذي كان يقدمه التحالف الغربي.
لكن الثوار أعلنوا أمس أنهم نجحوا في استعادة البريقة من جديد، وهو ما أكده مراسل قناة «الجزيرة» الفضائية القطرية في طبرق، لكن عددا من وكالات لأنباء قالت إنها لم تتأكد من الأمر بعد، في حين نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مراسلها أنه رأى جثثا متفحمة لأكثر من سبعة من عناصر كتائب القذافي، كما رأى نحو عشر سيارات تابعة لهذه الكتائب محترقة على حافة الطريق.
وجاءت هذه التطورات بعدما أعلن المجلس الوطني الانتقالي تشكيل قيادة عسكرية موحدة للثوار برئاسة وزير الداخلية السابق اللواء عبد الفتاح يونس، في ظل مراجعة الوضع الميداني بعد تقدم كتائب القذافي إلى عدة مدن شرقي البلاد.
مصراتة تعاني
وفي الغرب استمر تعرض مدينة مصراتة ثالثة كبريات المدن الليبية والتي تبعد نحو 200 كلم شرق العاصمة طرابلس لقصف عنيف من جانب كتائب القذافي استخدمت فيه الدبابات والقذائف الصاروخية وقذائف المورتر مما ألحق دمارا كبيرا بالمدينة وفق شهود عيان في ظل تقارير عن سقوط نحو ثلاثين قتيلا الأيام الثلاثة الأخيرة.
كما نقلت «رويترز» عن سكان بالمدينة أن كتائب القذافي هاجمت محلات تجارية ومساكن في وسط المدينة التي تعد آخر معاقل الثوار بالغرب، وأن الثوار نجحوا في صد محاولة من الكتائب للسيطرة على مركز المدينة.
وقامتطائرات للناتو بمهاجمة قاعدة جوية جنوبي مصراتة، كما تردد أن سفينة حربية ترسو قبالة الساحل، لكن السكان المحليين أعربوا عن إحباطهم المتزايد إزاء الهجمات الجوية للتحالف قائلين إنها لم تفعل شيئا يُذكر لتغيير الوضع على الأرض.
عرض مرفوض
على الصعيد السياسي، رفضت حكومة العقيد القذافي عرض المجلس الوطني الانتقالي أول أمس وقفا لإطلاق النار ووصفته بـ»الجنون»، علما أن الثوار كانوا قد اشترطوا قيام العقيد معمر القذافي بسحب قواته من جميع مدن ليبيا واحترام حق الليبيين في الاختيار.
وكانالثوار قدموا عرضهم عن طريق رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل خلال لقائه في بنغازي الوسيط الأممي عبد الاله الخطيب الذي زار طرابلس وبنغازي لبحث إعلان وقف إطلاق نار «فاعل وحقيقي وذي مصداقية ويمكن مراقبته».
في المقابل، قال مقربون من القذافي انه لم يستبعد بشكل كامل بعدُ التوصل إلى حل سياسي مع الثوار لإنهاء الأزمة الدائرة حالياً.
ونقلتقناة «سي أن أن» الأمريكية عن مقربين من العقيد الليبي قولهم انه لم يستبعد حتى الآن الحل السياسي مع الثوار، مشيرين إلى أن الحل قد يتضمن نقل العقيد سلطاته إلى أشخاص من الدائرة المقربة منه، وقالوا أن نجله سيف الإسلام «سيلعب دوراً مهماً في هذا الأمر».
وأضاف المقربون أن القذافي يعتقد أن الوقت ما زال متاحاً للحوار مع المعارضة، ولكنه يرغب في إنهاء الصراع المسلح قبل أن ينتقل الحديث إلى الحل السلمي.
وشددوا على أن معمر القذافي متأكد من قدرته على مواجهة أي محاولة لإزاحته عن السلطة بالقوة.
ويذكر أن تقارير أشارت إلى تقديم أولاد القذافي عدة اقتراحات تتعلق بتحييد والدهم، ومن بينها أن يتولى المعتصم، وهو مستشار الأمن القومي في البلاد رئاسة حكومة مؤقتة تشمل المعارضة، ولكن ذلك الاقتراح لن يرضي على الأغلب الثوار.
|
| |
|