قامت السلطات الجزائرية بتعزيز الاجراءات الامنية على حدودها مع ليبيا بهدف
منع محاولات تسلل قد تقوم بها عناصر من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب
الاسلامي الى اراضيها، كما ذكرت صحيفة "ايكسبرسيون" يوم السبت 2 ابريل/نيسان.
وقالت الصحيفة الجزائرية الناطقة بالفرنسية ان حوالى 7
الاف دركي و5 ألوية من الجيش انتشرت على طول الحدود الليبية-الجزائرية من
اجل "منع اي محاولة لتهريب اسلحة او تسلل" عناصر القاعدة الى الجزائر.
واضافت الصحيفة نقلا عن مصادر امنية ان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي
"نجح في الاستحواذ على اسلحة ثقيلة وصواريخ مضادة للطائرات بفضل متمردين
ليبيين هم اليوم حلفاؤه الجدد".
وتابعت "ايكسبرسيون" ان "التأهب في
مستواه الاقصى لا سيما وان رئيس الدولة سيتوجه في 5 نيسان/ابريل الجاري
الى تمنراست. ولذلك ليس من الوارد اطلاقا السماح باي خرق امني في الجنوب".
وكان وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي اعلن في مقابلة مع الصحيفة نفسها نشرت
في 24 مارس/آذار ان الاحداث في ليبيا تهدد بتشجيع "الارهاب".
وقال حينها ان "ما يجري في ليبيا يمكن اعتباره فرصة اضافية نعطيها للارهابيين"،
مشددا على ان هذا الوضع سوف "يزيده تفاقما التدخل الاجنبي".
ومن المقرر ان يقوم الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة الثلاثاء بزيارة عمل
وجولة تفقدية على ولاية تمنراست في اقصى الجنوب الجزائري، بحسب مصدر رسمي.
بالاضافة الى ذلك قالت مصادر امنية في مالي والنيجر ان تنظيم القاعدة في بلاد
المغرب الاسلامي الذي "تخصص" في خطف الرعايا الاوروبيين استولى على "اسلحة
ثقيلة" مستفيدا من الفوضى التي تعم ليبيا، من بينها صواريخ "سام-7" الموجهة ضد الطائرات