عبد المجيد
عدد المساهمات : 1467 تاريخ التسجيل : 18/03/2010
| موضوع: مجلس الجامعة العربية يدعو مجلس الأمن لفرض حظر جوي على ليبيا الإثنين 14 مارس 2011 - 10:46 | |
| مجلس الجامعة العربية يدعو مجلس الأمن لفرض حظر جوي على ليبيا | | القاهرة ـبنغازي ـ وكالات ـ افاد ديبلوماسيون مشاركون في الاجتماع الطارىء لمجلس جامعة الدول العربية في القاهرة أمس بأن وزراء الخارجية العرب اتفقوا على "دعوة مجلس الامن الدولي لتحمل مسؤولياته بفرض حظر جوي على الاجواء الليبية لحماية الشعب الليبى". واضاف الديبلوماسيون ان المجلس قرر أيضا "فتح قنوات اتصال مع المجلس الوطنى الانتقالى فى ليبيا لمساعدة الشعب الليبى". واوضحوا ان القرار لقى قبولا من الوزراء العرب باستثناء سوريا والجزائر. | واعربت سوريا أمس عن خشيتها من ان يكون "اي قرار عربي بفرض حظر جوي على ليبيا مجرد تمهيد للتدخل العسكري الخارجي فيها"، بحسب ما جاء في كلمة القاها السفير السوري لدى الجامعة يوسف احمد خلال الاجتماع. وكان مجلس التعاون الخليجي اعلن تأييده لفرض حظر جوي على ليبيا، كما اتخذ الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى موقفا مماثلا.
دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى فرض منطقة حظر جوي على ليبيا، وأعرب عن أمله في أن تلعب الجامعة العربية دورا في إقامتها.
وجاء ذلك قبل ساعات من اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية يوم السبت لمناقشة تطورات الأوضاع فى ليبيا.
وقال موسى في مقابلة مع مجلة دير شبيغل الألمانية أمس "لا أعرف كيف ستفرض المنطقة أو الجهة التي ستفرضها، هذا يبقى قيد النظر. الجامعة العربية بوسعها كذلك أن تلعب دورا، وهذا ما سوف أوصي به".
وأضاف "اتحدث عن تحرك إنساني يتعلق، بالإضافة إلى منطقة الحظر الجوي، بدعم الشعب الليبي في معركته من أجل الحرية في مواجهة نظام يزداد تغطرسه".
الوضع الميداني
يأتي ذلك فيما أفادت الأنباء الواردة من ليبيا أمس بأن قوات القذافي استعادت السيطرة على ميناء راس لانوف النفطي في الشرق، وفي الغرب تمكنت من سحق الانتفاضة في الزاوية بعد ايام من الهجمات العنيفة التي استخدمت فيها الطائرات والبوارج الحربية والدبابات.
ونقلت مصادر إعلامية عن شهود عيان أن الثوار تراجعوا إلى البوابة الغربية لمنطقة العقيلة التي تبعد ستين كيلومترا شرق راس لانوف، وذلك خوفا من إنزال بحري تقوم به كتائب القذافي في منطقة العقيلة بهدف حصار الثوار وأفراد الجيش الوطني.
وكان الشهود أفادوا بأن طائرة حربية شنت أول أمس غارة على بلدة العقيلة، في حين أكد متحدث باسم الثوار شن غارة جوية على مدينة البريقة، وهي من بين مدن الشرق الليبي التي يسيطر عليها الثوار.
وقد أسفر القتال في راس لانوف عن سقوط ستة قتلى وأكثر من خمسين جريحا في صفوف الثوار، فيما استمر نزوح السكان المدنيين من المناطق القريبة من ساحات القتال باتجاه الشرق.
وفي غضون ذلك، تحدثت أنباء أمس عن استعداد الثوار في مصراتة آخر معقل للمعارضة في غرب ليبيا لهجوم كبير من قوات القذافي مع مؤشرات على تهاوي معنويات المعارضين بعد ارغامهم على التقهقر في مناطق اخرى من البلاد.
وقد عرض التلفزيون الليبي أمس مشاهد لما قال إنها مظاهرة تأييد للقذافي في مدينة الزاوية التي تعرضت في وقت سابق لقصف عنيف انتهى بتوغل قوات القذافي إلى داخل المدينة حيث قامت بنبش قبور قتلى الثوار وأسرت عددا من الجرحى، كما استولت على ذخائر بحوزتهم.
ميزان القوى
في خضم هذه التطورات، قال زعيم المجلس الوطني الليبي المعارض أمس أن المعارضة لديها عدد وافر من المقاتلين لمحاربة قوات الزعيم الليبي معمر القذافي ولكنه قال ان المدنيين قد يعانوا اذا لم يجر فرض قيود على سفنه وطائراته.
وردا على سؤال عما اذا كان جزء من قوات المعارضة لم يرسل الى الجبهة قال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الليبي ان المتطوعين على الجبهة الآن يشكلون نسبة تقل عن 30 في المائة من الناس المستعدين للذهاب والقتال. وأضاف أن الشعب مستعد ومصمم على محاربة قوات القذافي.
وردا على سؤال عن تأمين امدادات بالسلاح من الخارج قال عبد الجليل وزير العدل السابق في مقابلة مع وكالة الأنباء "رويترز" ان بعض من يشاركون في الثورة يبذلون جهودا في حدود قدرتهم للحصول على قدر من الأسلحة ولكن المدنيين الليبيين سيعانون اذا لم تفرض منطقة حظر للطيران واذا لم تفرض قيود على سفن القذافي.
وكان المعارضون قد جعلوا أحد أهدافهم السيطرة على مدينة سرت مسقط رأس القذافي قبل أن يطردوا من راس لانوف.
وعندما سئل عبد الجليل عما اذا كان من الممكن السيطرة على سرت بدون مساعدة خارجية، قال ان الناس في سرت وفي مدن أخرى مثل طرابلس مع الثورة ولكنهم محاصرون وان قوات القذافي تحاصر هذه المدن وان المعارضة عندما تذهب الى هناك انما تذهب لانهاء الحصار لا اكثر.
وتعليقا على الاعتراف بالمجلس الوطني الليبي باعتباره الممثل الشرعي للشعب الليبي كما فعلت الحكومة الفرنسية، قال عبد الجليل انه يتوقع من جميع الدول التي تحترم حقوق الانسان والقيم الدولية العامة والتي ترغب في حماية المدنيين أن تعترف بالمجلس الوطني الليبي ممثلا شرعيا للشعب الليبي.
وأضاف أنه اذا وصلت قوات القذافي الى مدينة بنغازي ثاني كبرى المدن الليبية فإن هذا سيعني مقتل نصف مليون شخص.
|
| |
|