شاهد شعب الفايس بوك باستغراب واشمئزاز فيديو احتوى على لقطات من عرس
طرابلسي ظهرت فيه وجوه من الطرابلسية مثل بلحسن والمنصف وعماد في اجواء
صاخبة وماجنة وحول طاولات عامرة بالحلال والحرام وشوهد المنشط لطفي البحري
هناك في سهرة الرقص مع الذئاب حيث لم يكن مجرد ضي...ف
مدعو بل كان مشاركا فاعلا في العرس بالرقص والتفاعل والنشاط والحيوية وكان
حضوره بارزا كانه اخ العروسة واستنتج مشاهدو الفيديو ان لطفي مدلل في تلك
العائلة ومخلص لها حيث لم يبخل على الحفل برقصه الناعم طيلة السهرة وتفوق
على راقصة السهرة اسمهان في تدوير الحزام وترعيش ضواحيه وانقض الفايسبوكيون
على لطفي بالتعليقات اللاذعة والجارحة والمستنكرة والناقمة بعد ان تم
القبض عليه متلبسا بمشاركة الطرابلسية افراحهم باخلاص كبير ورقص مثير
.................................................
وليس لطفي البحري هو الوحيد الذي فضح الفايس بوك علاقته الوطيدة
بالطرابلسية وهي علاقة يعرفها كل الوسط الاعلامي والفني ويعرف ما ربحه منها
لطفي من امتيازات وما جناه من فوائد جعلته مفروضا على كل مسؤولي التلفزة
ومدللا فيها بتعليمات فوقية ومثل لطفي هناك كثير من الفنانين والاعلاميين
يدفعون الان ثمن علاقاتهم الخاصة بالعائلة المالكة السابقة وتقربهم من
افرادها وحرصهم على خدمتها وهم كثيرون وبعضهم كان مفضلا ومبجلا في القصر
وقد تمت الاشارة الى هؤلاء في الصحافة مثل امينة فاخت ولطيفة العرفاوي
وزياد غرسة وهم الاكثر تبجيلا وتدليلا في العهد السابق ولم تكن امينة تغيب
عن حفل طرابلسي كما ان لطيفة كانت مطربة القصر وصديقة شخصية للسيدة الاولى
الهاربة اما زياد غرسة فقد اهدى للرئيس اغنية مدحية تتغنى به بمناسبة اعادة
انتخابه ثم اهدى له اغنية اخرى تغنى فيها بابنته المدللة حليمة بن علي
وعنوانها حليمة .................................................
معظم الفنانين كانوا منحازين لمصالحهم عاجزين عن الحياد او التعبير عن
موقف لا يعجب النظام ولكن اسماء قليلة جدا خرجت عن هذا الاجماع العاجز
وتمردت على ذلك الخضوع وضحت بامتيازات الولاء والوفاء ومن هؤلاء الفاضل
الجعايبي الذي دخل في مصادمات مع السلطة وظل رافضا ومعارضا ومواجها شجاعا
عبر مواقفه واعماله دون رضوخ ولا تنازل الى اخر دقيقة من عمر النظام وتنازل
عن كل الامتيازات التي كان سينالها لو غير موقفه كما ان الفنان منير
الطرودي ايضا هو احد القلائل الذين رفضوا الانخراط في مجموعة المنافقين
والمطبلين ودخل في مواجهات مع اجهزة السلطة وعبر عن رفضه واحتجاجه باغان
ممنوعة من التداول مثل اغنية "منقالة سبعة نوفمبر " واغنية "سيب صالح يا
عمار" التي تم منع بثها في برنامجي التلفزي شارع الحرية وخلال الثورة قبل
هروب بن علي صعد الطرودي لهجته وشن هجوما شرسا على النظام في الفايس بوك
كاد يؤدي به الى دهاليز وزارة الداخلية ..................................................
جليلة بكار ورؤوف بن يغلان كانوا ايضا من المغضوب عليهم وكانت مواقفهم
منحازة للشعب معادية للنظام ودفع بن يغلان الثمن غاليا باقصائه من كل
المهرجانات ومنع مسرحياته عقابا له على موقفه وشموخه اما الكوميدي لسعد
عثمان فرغم قلة امكانياته الا انه انخرط في الثورة ونام مع المعتصمين ليال
في القصبة وغيرها وعلى عكس هؤلاء كان كثير من الفنانين يلهثون وراء الاوسمة
والدعم الوزاري والمهرجانات وحفلات سبعة نوفمبر والعلاقات مع اهل القصر
واختار اغلبهم ذلك ليعيش ويعمل بدون عراقيل واقصاء وخوفا من العقاب
والاقصاء وفيهم نجوم كبار تورطوا في ذلك واليوم دخلوا حمام الثورة لعلهم
ينظفون ماضيهم من آثار ذلك ويضمنوا مكانا لائقا في زمن الثورة والحرية
وفيهم من اكتفى باستبدال كلمة التغيير المبارك بالثورة المباركة ومن احرق
شهائد التكريم الرئاسي واعدم الاوسمة الرئاسية التي كان يفتخر ويعتز بها
..................................................
فنانون تنصلوا اليوم من تاريخهم وبدؤوا يحاسبون ويعايرون بعضهم بالولاء
للعهد السابق ضمن تصفية حسابات عبر التخوين والانتقام وكل الثورات تنتج
الانتقام والاقصاء والمحاسبة والتراشق بالاتهامات ولكن المبالغة والقسوة
والحقد عدوانية لا تليق بالثورة ولا يمكن أن نحاسب ملايين من الناس صفقوا
وهتفوا ورفعوا الصور وتواطؤوا خوفا أو لكسب منفعة ومصلحة فثقافة الانتقام
تنتج الاقصاء والحقد وتصفية الحسابات والفنان اذا كان موهوبا وحقيقيا مهما
خدمه ونفعه التقرب من السلطة فهو لم يصبح فنانا بقرار رئاسي ولم يعينه
الرئيس مطربا وصوته او موهبته ليس منحة من النظام وهناك فنانين افادوا
النظام اكثر مما استفادوا منه وهناك متملقين ومنافقين ولكن كلنا نعرف ان
الدعم الوزاري والمهرجانات الصيفية لم يكونوا سوى وسائل للسيطرة على
الفنانين والمبدعين واخضاعهم ..................................................
في مصر يحدث نفس الشيء الشعب غاضب على معظم فنانيه وثامر حسني الذي كان
نجم جيله خسر جمهوره وايضا عمرو ذياب الذي اتهمه جمهوره بالتخاذل وقد عجز
عن انقاذ شعبيته ولكن أم كلثوم رمز مصر كانت مطربة الملك فاروق غنت له
وتغنت به في أغنية "يا ليلة العيد" التي حذف منها أسمه بعد الثورة وظلت
تذاع وصارت أم كلثوم مطربة الثورة وكان جمهورها غفيرا وغفورا غفر لها
ولائها للملك ووسمها الرئيس عبد الناصر بأرفع الأوسمة لذلك على كل فنان أن
يستوعب الدروس من المرحلة وعلينا أن لا نحقد ولا ننتقم ولا نتحامل وقد كان
هناك ملك فجع بوفاة كلبه العزيز عليه فأقام له جنازة مهيبة وكان عدد
المعزين بالآلاف بكوا على كلب الملك وحين توفي الملك كان عدد الماشين في
جنازته اقل من اصابع يديه ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, سمير الوافي صحافي
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
Afficher la suitePar : SAMIR ELWAFI