اتهم الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي أمس سامي الطاهري وزارة التربية «
بالتحريض ضد الكادر التربوي من خلال حملة مشبوهة الغاية منها تشويه
الأساتذة والمعلمين وكل الإطارات بمختلف المؤسسات التربوية عبر استغلال
ابواق دعاية وأقلام مأجورة محسوبة على النظام السياسي البائد «.
ودعت نقابة الثانوي إلى" تجمع عام اليوم أمام مقر الوزارة للرد على حملة التشكيك التي قادها الوزير على حد تعبير الكاتب العام"
واعتبر الطاهري خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل
"أن هذه الحملة تدخل في اطار الثار من المناضلين الحقيقين لانهم كانوا من
القيادات التي قلبت الثورة ميدانيا".
كما فضح الكاتب العام خلال ندوته الصحفية جملة من التجاوزات التي تم تسجيلها خلال المرحلة
السابقة من نظام بن علي والمتعلقة بقطاع التعليم وقال الطاهري في هذا
السياق"أن الوزير الاسبق الصادق القربي قدم ما يقارب المليار و800 مليون من
المال العام كهبة من الوزارة لزوجة الرئيس المخلوع عند افتتاحها لمدرسة قرطاج الدولية."
كما تساءل الطاهري عن شرعية شهادة الباكلوريا التي تحصل عليها عماد الطرابلسي
شقيق ليلي داعيا في هذا السياق إلى فتح تحقيق قضائي في الامر و ادانة كل
المورطين في تزيف الشهائد
وعن طبيعة الوضع التربوي في هذه المرحلة الانتقالية قال الطاهري"ان الدروس
مازالت متعثرة والمعاهد تعمها الفوضى اضافة إلى الانفلات الامني الذي حرض
عليه عدد من المسؤوليين الجهويين بالجهات" واعتبر الطاهري " أن هناك من
يحرض على الاساتذة والمعاهد وتساءل كيف تحرق المؤسسات التربوية بعد الثورة
وهي التي لم يمسسها سوء اثناءها؟"
وخصص الطاهري الحضور بجملة التجاوزات التي قام بها عدد من مديري المؤسسات وقال
في هذا الباب أن مدير معهد سيدي حسين بالسجومي دعا التلاميذ إلى ترديد
عبارة degage كما
وظف الكاتب العام للنقابة حادثة جدت باحدى المعاهد الثانوية بحي التضامن
حيث عمد مدير المعهد إلى تحريض منحرفين من المنطقة لترويع التلاميذ
والاساتذة هناك قصد سرقة وثائق تدينه."
وذكر الطاهري بدعوة النقابة لتجاوز مخلفات تعطل الدروس عبر ارساء نظام دروس التدارك المجانية للتلاميذ.
خليل الحناشي