نقابة التعليم الثانوي: «فتنة» التفرّغات.. هل تُحرق أصابع الجميع؟

تونس ـ (الشروق):
ماذا يحدث داخل مكتب النقابة العامة للتعليم الثانوي وهل هي بوادر خلاف قد يهز أركان مكتب النقابة؟
هذا السؤال يطرح الآن بإلحاح داخل الاوساط النقابية للتعليم الثانوي وفي الساحة النقابية بعد ظهور بوادر عن وجود توتر داخل مكتب النقابة العامة للتعليم الثانوي التي تعتبر أكبر التشكيلات النقابية داخل الاتحاد العام التونسي للشغل.
ومن أبرز مظاهر «الأزمة» الجديدة داخل النقابة العامة للتعليم الثانوي مقاطعة عضوين من النقابة لاجتماعات المكتب وتقول المصادر إن هذه المقاطعة تأتي بحجة عدم تمكين العضوين من حقهم في التفرغ للعمل النقابي في الوقت الذي تم فيه منح العضو «أحمد المهوك» التفرغ باسم قسم التكوين النقابي.
ويرى فصيل سياسي وفكري داخل النقابة أنه مستهدف بعد أن تم رفض منح أعضائه التفرغ على ذمة العمل النقابي.
ولا تستبعد المصادر أن يتعمق الخلاف القائم حاليا داخل مكتب النقابة العامة للتعليم الثانوي وقد يؤدي الى ما لا يحمد عقباه. ورغم أن الكاتب العام للنقابة سامي الطاهري ليس له ضلع في أمر التفرغات النقابية إلا أن هناك من يعمل على استهدافه وهو ما يزيد في تعميق الخلافات القائمة ودعوة البعض الكاتب العام الى اتخاذ «المواقف المناسبة» حيال حرمان عدد من الاعضاء من التفرغ للعمل النقابي بعد انتخابهم في المؤتمر الاخير للنقابة العامة.
من جهة أخرى لايزال كل من العضو عبد الرحمان الهذيلي مقيما في المنستير في حين يقيم العضو «محمد الحامدي» في ولاية مدنين وهو ما يتنافى مع قانون الاتحاد ونظامه الداخلي الذي يحتم على الاعضاء المنتخبين في مكتب النقابة العامة الاقامة في اقليم تونس العاصمة وفي صورة مخالفتهم لذلك يتم حرمانهم من العضوية. لكن السؤال الاعمق والواجب طرحه الآن هو لمصلحة من يتم تأجيج فتنة الخلافات داخل مكتب أكبر التشكيلات النقابية القطاعية ومن هو المستهدف الحقيقي من ذلك؟