تونس ـ «الشروق»:
أثار استياء حرفاء اتصالات تونس من انتفاخ فاتورة
الهاتف القار الأخيرة انشغال منظمة الدفاع عن المستهلك وتلويحها بتقديم
«شكاية» الى مجلس المنافسة في حال تواصل هذه النزعة الاحتكارية لخدمات
الهاتف القار.
وأفاد السيد حبيب العجيمي نائب رئيس منظمة الدفاع عن
المستهلك المكلف بالاتصال لـ«الشروق» أن تزايد حجم التشكيات الواردة على
المنظمة خاصة عبر البريد الالكتروني أثارت انشغال المكتب الوطني للمنظمة
وعلى رأسه السيد عبد اللطيف صدام ومضمون هذه التشكيات يهم التحويرات
الأخيرة التي أجرتها اتصالات تونس كتعديلات للهاتف القار حيث وصفها الحرفاء
الذين اتصلوا بالمنظمة بالاستغلال والتحيّل لأن الحريف اليوم يدفع ثمن
مكالمة مضاعفة خمس مرّات مقارنة بالسابق وذلك نظرا لأن سعر المكالمة من
تونس العاصمة الى رقم أخر في تونس العاصمة يعادل قيمة المكالمة من العاصمة
الى منطقة داخلية.
وقال المنظمة تقبلت هذا الشيء بشيء من التعجب على
غرار كل المستهلكين لأننا كنا نترقب دخول المشغلين الثلاثة يعطي صبغة
تنافسية ولكن ماراعنا الا واتصالات تونس تنفرد بالهاتف القار وتهيمن على
السوق.
وأضاف أن معادلة توحيد الأسعارقد ينتفع منها البعض لأن له
علاقات بعيدة لكن في ثقافتنا الهاتف القار مخصص للعلاقات القريبة أكثر
وبالتالي تصبح شريحة الخاسرين أكبر بكثير من شريحة المنتفعين.
بيع مشروط
وذكر
نائب رئيس منظمة المستهلك أن الحرفاء اشتكوا في اتصالاتهم أيضا من تعامل
اتصالات تونس بنوع من البيع المشروط لأنه سابقا كان الحريف يدفع 8 دنانير
مقابل صيانة وخدمات ولكن اليوم صار يدفع 18 دينارا مع ساعة من المكالمات
المجانية.
وأوضح أن هذا الاجراء قامت به اتصالات تونس دون رغبة من أحد
وفرضت ساعة مكالمات «بلاش» ـ «لواش»? حتى تضطر الى الترفيع في القيمة
المالية وأشار إلى أنه في السابق كان المواطن يلجأ الى الهاتف القار هروبا
من الهاتف الجوال أما اليوم فإلى أين يهرب?
وأكد أن المنظمة منشغلة كل
الانشغال بالمسألة وتفكر حاليا في التقدم بشكاية الى مجلس المنافسة في حال
تواصل هذه الهيمنة وتساءل عن دور الوكالة الوطنية للاتصالات بوصفها هيكلا
تعديليا للنظر في ما أقدمت عليه اتصالات تونس..