المنتجع السياحي الصحراوي انتعاشة لحركة التنمية.. ودفع لمجال التشغيل

من المنتظر أن يحقق المشروع السياحي الجديد المزمع إحداثه بحاضرة السياحة الصحراوية توزر نقلة نوعية للقطاع ليساهم في دفع عجلة التنمية بولاية توزر على جميع الأصعدة لاسيما توفير مواطن شغل جديدة لأبناء الجهة ودعم حركة الملاحة الجوية بمطار توزر نفطة وتنشيط عديد القطاعات الأخرى ذات الصلة وخصوصا قطاع الصناعات التقليدية والخدمات.

فالمنتجع السياحي الصحراوي الذي تبلغ كلفته الجملية 100 مليون دينار سيقدم الاضافة المرجوة لربوع الجريد ويحولها من منطقة عبور إلى منطقة إقامة من خلال النوعية الجديدة التي سينقلها من السياح والخدمات المتنوعة التي سيوفرها لفائدتهم وهو مشروع استبشر به اهالي الجريد كثيرا لقيمته المضافة العالية.
وقد انتشرت مسحة من التفاؤل في كل الأوساط بربوع الجريد لاسيما تلك التي لها ارتباط وثيق سواء كان مباشرا او غير مباشر بالقطاع السياحي.

مكونات عديدة

وفي هذا الصدد أكد بعض أصحاب محلات الصناعات التقليدية أن هذا المنتجع سيخلص القطاع من الركود الذي يعيشه في فترات طويلة من السنة وينتظرون بعيون حالمة انطلاق الاشغال ودخول المشروع طور الاستغلال ليقين الجميع بأنه سيساهم في انتعاشة نشاطهم وفي هذا السياق اعرب السيد كريم مهنى في مجال الصناعات التقليدية عن ارتياحه الكثير لهذه الاضافة النوعية التي ستشهدها الجهة بما من شأنه ان يساهم في انطلاقة جديدة للقطاع السياحي وشاطره الرأي في ذلك زميله محمد علي في حين يرى أصحاب العربات السياحية المجرورة ان المنتجع السياحي الصحراوي سينعكس على انشطتهم بالمردود الوفير ويخلص هذا القطاع من الهزات التي تعيش على وقعها في اغلب الاحيان وفي سياق متصل من المنتظر ان يعزز هذا المشروع ويدعم مجالات التنشيط السياحي وتكثيف الرحلات السياحية على متن السيارات ذات الدفع الرباعي في اتجاه منطقة عنق الجمل او الواحات الجبلية او شط الجريد ويجعل من توزر نقطة انطلاق للعديد من الرحلات في اتجاه المناطق السياحية الاخرى الشرقية منها او الساحلية بالاضافة الى جعل عدد المقيمين بها يتطور والحال ان الوضعية الآن يفوق فيها عدد الوافدين عليها عدد المقيمين بها باعتبار انها مازالت لم تتخلص من كماشة العبور.
ويرى عامة الذين تحدثوا الينا حول المنتجع السياحي الصحراوي ان هذا المشروع سيساهم في انتعاشة الحركة التنموية لاسيما الاقتصادية بالجهة وتحقيق مؤشرات اضافية هامة في مجال التشغيل بما من شأنه ان يساهم كذلك في القضاء على بنسبة هامة من البطالة لابناء الجهة او الجهات الاخرى من البلاد الى جانب مساهمته في خلق حركية متنامية بالمواقع السياحية لاسيما بالمدينة العتيقة او بالواحات وغيرها من المواقع الاثرية او الترفيهية كالمتاحف وحدائق الحيوانات.

تظاهرات متنوعة

ويتكون المنتجع من 60 جناحا ومن مسرح روماني وخيمة عربية عملاقة ومركز للاستشفاء والاستحمام وسيمتد هذا المشروع على مساحة قدرها 40 هك وسيتم تشييده وفق الخصائص المعمارية لمدينة توزر كما يضم العديد من المكونات الاخرى كالمحلات التجارية وملعب للصولجان ومطاعم عصرية ومرافق تتعلق بسياحة المؤتمرات وينتظر ان تنتهي أشغال هذا المشروع الحدث الذي ستعيش على وقعه عاصمة السياحة الصحراوية بتوزر بعد 30 شهرا في حين يذكر أن هذه الاشغال ستنطلق بعد 10 أشهر.
وفي جانب آخر يعيش القطاع السياحي الصحراوي بهذه الربوع على وقع العديد من التظاهرات المتنوعة لاسيما الرياضية منها على غرار رالي تونس أوبتيك 2000 بالاضافة إلى احتضان قطب السياحة الصحراوية لماراطون الألواح الشراعية بشط الجريد هذا فضلا عن تنظيم مؤتمر وكالات الأسفار البولونية لأول مرة بالجهة بما من شانه أن يعزز السوق السياحية بأوروبا الشرقية واستقطاب أعداد متزايدة من هذه البلدان كما تسعى المصالح السياحية الى استضافة اكبر عدد من وكلاء الأسفار ووسائل الاعلام ووجوه فنية مشهورة وشخصيات سياسية لمزيد التعريف بالمنتوج السياحي الصحراوي الفريد من نوعه والمتفرد عن باقي المنتوج السياحي الآخر نظرا لخصائصه المتنوعة الثقافية والرياضية والايكولوجية.حيث سيتعزز بالسياحة الايكولوجية من خلال إحداث محطتين بميداس والشبيكة بكلفة 1,68 مليون دينار هذا فضلا عن تنوع مجالات التنشيط السياحي برياضات السباقات الدولية للمناطيد والسيارات القديمة والدراجات النارية ورياضة القفز بالمظلات وهي تظاهرات يتم إقامتها بهذه الربوع وتساهم في بعث حركية سياحية هامة.
الهادي زريك