نحب البلاد
كما لا يحب
البلاد أحد
نحج إليها
مع المفردين
عند الصباح
وبعد المساء
ويوم الأحد
ولو قتلونا
كما قتلونا
ولو شردونا
كما شرّدونا
ولو أبعدونا
لبرك الغماد
لعدنا غزاة
لهذا البلد
وأقسم بربي الذي
أقام السماء
بدون عمد
لو أن في الأرض
ركن يشد إليه
دون الذي
عند الحجاز
ليممت وجهي
لهذا البلد
أبيت وفي رأسي
جوع اليتامى
ويتم الجياع
وغبن التي
ربت رجالا
بدون جياد
أضاعوا العتاد
وزانوا العدد
وأخرى أعدت
جنودا
لم تلدهن
فكانوا الزناد
وكانوا السند
والآخرون
في زحمة الناس
رؤوس القطيع
إذا جاء النهار
عدّوا الأماني
وإذا أقبل الليل
أعادوا العدد
يبيت البخيل
ملأ الجفون
عن حيف الخام
وظلم السلام
وخبز تغسلن
وأدمى الرجال
وأنبت فيهم
سم الغدد
ونبقى خياما
للتائهين
والمجهشين
ونؤوي إلينا
من شردوه
و من كادنا كيدا
يوم أُحد
ينام قيم القوم
نوم القيان
وجندي الفداء
مضروب البنان
وقائد الفوج
سيف يسلّ
ضدّ البلد
ومُعلم النشء
وسيم غشيم
فيه التأنث
بدون حيض
وسوق "الرجولة"
فيه كسد
سيمضي
على الأرض
ليل طويل
وابن الرصيف
بلا مرضعة
والمساكين
إسم قديم
قد أُفتُقد
وفي الحي
أشباه الضاري
والمعتضد
ورهط إذا
ما نظرت إليه
رأيت هزبرا
لكن ما تراه
هرّا يحاكي
انتفاشا
كبر الأسد
أخاف من
شر تخفى
وراء المسوح
ورماد لا ترى
فيه ما يتقد
وأخشى على
من جاء
كهف الرقيم
بدون كلب
وظنّ أنّ
الزمان رقد
على رسلك
أمش الهوينا
ونادي في الناس
إن كنت حيّا
نحب البلاد
كما لا يحب
البلاد أحد
ولو قتلونا
كما قتلونا
لعدنا غزاة
لهذا البلد