ين ازمة الزواج و ازمة السكن في تونس, هل من حل لشباب تونس؟

طالعت هذا المقال بالجريدة الاكترونية "التونسية"

إرتفع عدد غير المتزوجين ببلادنا
"العزاب" سنة 2004 إلى 3 ملايين و86 ألفا من بين السكان الذين تساوي أو
تفوق أعمارهم 15 سنة وهو ما يمثل 42.6%.
وقد إرتفع سهم العزوف عن الزواج ليصل إلى 29 سنة لدى الإناث
و34 سنة لدى الذكور حسب معطيات المسح الأخير الذي قام به الديوان الوطني
للأسرة والعمران البشري. وذلك لأسباب عديدة على رأسها عدم توفير المسكن
وعدم الحصول على عمل والتحرر من المسؤولية ووجود أزمة ثقة بين الشباب اليوم
من الجنسين حسب ما ورد بتقرير هذا الديوان.
وأمام تزايد نسبة "العزوبة" خاصة في صفوف الإناث تدنت
مستويات الإنجاب وأصبحت الخصوبة تواجه خطر التراجع أمام تضخم نسبة
المتزوجات الأقل خصوبة وهن بين 35 و49 سنة على حساب الفئة الأكثر
خصوبة(25-34 سنة). وتؤكد الإحصائيات أن نسبة من هن في فترة الخصوبة
"الذهبية" إنخفضت من 40% إلى 31% بين الفترتين 1994 و2006. وبناء على ذلك
بدأت بوادر هذا التراجع تبرز في مجتمعنا من خلال ظهور مشاكل في الحمل
والولادة نظرا لتزوج المرأة في سنّ متقدمة إلى جانب تعرض الشباب إلى خطر
الإصابة ببعض الأمراض المنقولة جنسيا بسبب العلاقات المتعددة والإنجاب خارج
إطار الزواج وإشكالاته، مع تراجع عدد الأطفال الأقل من أربع سنوات ليصل
إلى 8% خلال الأربع سنوات المقبلة و7.6 % سنة 2019 ويتواصل النقص ليصل إلى
حدود 6 بالمائة فاصل ثمانية في الخماسية الموالية.
ويشمل هذا التراجع أيضا الناشئة بين 5و14 سنة حيث من المؤمل
ان تصل النسبة الى 14.9% سنة 2014 بعدما كانت 15.8 % سنة 2009 وتتواصل على
اثر ذلك في الانخفاض مع تضخم واضح لمن هم فوق 60 سنة في المستقبل القريب.
وحسب تقرير يهمّ السكان في تونس فإن المسألة رهينة التشجيع
على الزواج من خلال مبادرات وإجراءات جديدة على غرار توفير تسهيلات للسكن
للأزواج الجدد والرفع من نسق إحداث محاضن ورياض الأطفال وتعميمها في كامل
الجهات مع تكثيف العمل الإجتماعي والتحسيسي لتجاوز إشكال الزواج ذي الكلفة
العالية...وإحداث تشجيعات جبائية إضافية للأسرة. هذا إلى جانب إحداث مبيتات
جامعية للطلبة المتزوجين والترفيع في المنح العائلية التي أصبحت لا تتماشى
مع إرتفاع نفقات الطفل وطلباته فضلا عن إنجاز دراسات وبحوث لفهم الدوافع
النفسية والإجتماعية والإقتصادية المتسببة في تأخير سن الزواج و البحث في
أزمة الثقة في الآخر المعطلة لعجلة التعارف "الرسمي" عن الدوران.
[size=129يحيى[/size]