تتميز واحات الجريد من قديم الزمان بانتاجها البيولوجي لاعلى مستوى انتاج التمور فحسب بل وكذلك على مستوى انتاج الخضروات والاشجار المثمرة مما أهلها لاحتلال المرتبة الاولى وطنيا على مستوى عدد المنخرطين في هذه المنظومة التي تعتبر عاملا أساسيا في دعم قطاع التمور.
تقنيات جديدة
وتم التشجيع على الاستثمار الخاص واعتماد تقنيات جديدة لتطوير المنتوج البيولوجي اذ تطور عدد المنخرطين في هذه المنظومة ليصل إلى 292 فلاحا ينشطون في انتاج التمور البيولوجية بالاضافة إلى انخراط 4 شركات احياء وتنمية فلاحية وشركة خاصة بالاضافة إلى الضيعة التابعة لمركز التكوين المهني في زراعة النخيل بدقاش حيث تجري الاستعدادات لتحويلها إلى ضيعة الانتاج البيولوجي وتمسح هذه الضيعة 32 هك منها 28 هك مغروســــة بأشجار النخيل وأشجار مثمرة و 4 هك مخصصة لتربية الماشية وتضم الضيعة أكثر من 4200 نخلة من ضمنها 3500 نخـــــلة من صنف دقلة نور و700 من أصناف المطلق و32 نخلة من صنف دقلة الباي بالإضافة إلى ألفي شجرة مثمرة و 8 بيوت محمية لانتاج الباكورات.
935 هك مساحة الواحات البيولوجية
وتمسح الواحة المنتجة للتمور البيولوجية 935 هك وتضم الجهة 3 وحدات تصدير اثنان منها بمعتمدية حزوة تساهم سنويا في تصدير 4 آلاف طن من التمور البيولوجية من اصل 6 آلاف طن على المستوى الوطني بنسبة الثلثين وفي سياق متصل يشار إلى أن المصالح المعنية تحرص على تطوير مساحة الواحات البيولوجية التي تمثل حاليا سوى 10% من المساحة الجملية لواحة الجريد لتنويع الانتاج خصوصا بعد الاتفاقية المبرمة مع المركز الفني للفلاحة البيولوجية والمجمع المهني المشترك للغلال الرامية إلى تحويل الضيعة التابعة لمركز التكوين المهني لزراعة النخيل التي ستساهم في توفير منتوج بيولوجي من التمور والخضر والمنتوجات من أصل حيواني لتصل مساحة الواحات البيولوجية بالجريد في أفق 2014 إلى 2500 هك لانتاج التمر و 20 هك لانتاج الخضروات.
الهادي زريك