احتضنت مدينة توزر مؤخرا فعاليات ندوة وطنية حول تقييم البرامج التنموية لموسم 2010 - 2011 وإعداد برامج موسم 2011 - 2012 بمشاركة ولايات توزر وقفصة وقبلي وقابس. وقد تضمنت أشغال هذه الندوة مداخلات اهتمت أساسا بنتائج موسم التمور الحالي والاجراءات التي اتخذت من أجل انجاحه على جميع المستويات لاسيما الانتاج والتصدير والتعريف بمهام وتدخلات المركز الفني للتمور.
وتمت الإشارة بالخصوص الى ما يكتسيه هذا القطاع من أهمية بالغة. فقطاع التمور يساهم مساهمة فاعلة في القيمة الاجمالية للانتاج الفلاحي وفي الصادرات الغذائية وذلك بنسبة 5% من القيمة الاجمالية للانتاج الفلاحي و10% الصادرات الغذائية وتم خلال هذه التظاهرة إبراز المؤشرات التي تحققت لقطاع التمور الذي يسجل نموا سنويا بـ 15% وذلك خلال العشرية الاخيرة. وفي جانب آخر تم استعراض مؤشرات الموسم الحالي الذي مكن الولايات المنتجة للتمور من بلوغ حجم إنتاج قدره 174 ألف طن وذلك بفضل البرنامج الرئاسي للتغليف بالناموسية الذي مكن من حماية المنتوج ومن تحسين جودة التمور.
حيث تم تغليف أكثر من 6 ملايين عرجون بكافة المناطق الواحية المنتجة لهذه المادة. وفي ختام هذه الندوة التي شهدت حضورا مكثفا من المنتمين لهذا القطاع تمت الدعوة بالخصوص الى ضبط برنامج للنهوض بتصدير التمور البيولوجية بالاضافة الى الحرص على إدماج أصناف جديدة من النخيل ذات قيمة مضافة على مستوى التصدير.
الهادي زريك