إيران تتراجع عن إرسال سفنها إلى غزة

طهران(وكالات) تراجعت إيران عن إرسال
سفن مساعدات إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أن الممارسات الإسرائيلية «العنيفة
واللاإنسانية» إزاء المساعدات الإنسانية هي السبب الأساسي في اتخاذ هذا القرار، إلى جانب
القيود الإسرائيلية الأخرى المتعلقة بعدم السماح بدخول السلع

جاء ذلك على لسان الأمين العام
للمؤتمر الدولي لدعم انتفاضة فلسطين، حسين شيخ الإسلام، في تصريحات صحفية،
وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» أمس.

وقال شيخ الإسلام إن سفينة المساعدات الإيرانية لن تذهب إلى غزة، مضيفاً أنه كان مقرراً أن
تبدأ السفينة رحلتها أول أمس الخميس.

وتابع قائلاً: «ولكن بسبب القيود التي وضعها الكيان الصهيوني الغاصب القائمة على عدم
السماح لدخول بعض السلع لذلك تقرر أن تتحرك السفينة الأحد القادم (غدا) لكن
هذا الموعد لن يتم أيضاً.»

لا لتسييس المساعدات

وبحسب «إرنا»، فقد لفت شيخ الإسلام إلى أن المساعدات الإنسانية الإيرانية لن ترسل عبر
السفينة الإيرانية لكنها سترسل عبر طريق آخر إلى غزة»، إلا أنه لم يوضح
الكيفية التي سيتم بها ذلك.

وقال: «إن الكيان الصهيوني سيّس قضية
مساعدة الفلسطينيين المحاصرين في غزة.. وأن إيران لا تريد تسييس هذه
الخطوات الإنسانية لأنها تعتبر كسر الحصار المفروض على قطاع غزة أهم من
القضايا الأخرى.»
وأضاف قائلاً: «لكي تسلب الذرائع من أيدي الكيان الصهيوني فإن المساعدات التي جمعت لدعم
سكان غزة سترسل إلى القطاع دون اسم إيران عبر أساليب أخرى».

عرض إسرائيلي

في غضون ذلك، أورد مسؤول اسرائيلي ان وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان دعا نظيره الايطالي
الى رئاسة وفد من وزراء الخارجية الاوروبيين في زيارة الى قطاع غزة الذي
تسيطر عليه حركة «حماس».

وقال المسؤول -الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته- ان ليبرمان قدم الدعوة الى فرانكو
فراتيني اثناء زيارة الى ايطاليا «حتى يمكن لوزراء الخارجية الاوروبيين أن
يروا أنه لا توجد أزمة انسانية في قطاع غزة» على حد تعبيره، مضيفا ان الوفد
قد يحضر في غضون اسابيع لكنه لن يلتقي مسؤولين من «حماس».

شهيدان في قطاع غزة

اسفرت سلسلة من الغارات الجوية التي شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية في وقت مبكر من
صباح أمس على مناطق متفرقة في شمال وجنوب قطاع غزة، قرب الشريط الحدودي مع
مصر، عن سقوط شهيدين فلسطينيين على الأقل.

وأكدت مصادر طبية في «رفح» بجنوب القطاع الفلسطيني المحاصر منذ ما يقرب من أربع سنوات، أنه
تم العثور على جثتي مواطنين استشهدا خلال استهداف وقصف الطائرات
الإسرائيلية لنفق كانا يعملان به، على الحدود المصرية، بعد منتصف الليلة قبل الماضية.

من جانبه، ذكر الجيش الإسرائيلي أن هذه الغارات جاءت رداً على إطلاق قذائف «مورتر» من
قطاع غزة باتجاه الأراضي الاسرائيلية، مشيراً إلى أن إحدى هذه القذائف أصاب
أحد المباني الحكومية في جنوب إسرائيل.

وحمَّل بيان للجيش الإسرائيلي حركة «حماس» الفلسطينية مسؤولية تلك الهجمات الصاروخية
التي تنطلق من قطاع غزة، والتي وصفها بـ الإرهابية

وكانت «سرايا القدس» الذراع المسلح لحركة «الجهاد» الفلسطينية، أعلنت مساء أول أمس إطلاق
4 قذائف هاون و4 قذائف «آر بي جي» تجاه تجمع للقوات الإسرائيلية، توغلت في
بيت حانون شمال قطاع غزة، فيما أعلنت «كتائب أبو علي مصطفى» الذراع المسلح
للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن إطلاق عدد آخر من القذائف تجاه تلك الآليات