منتديات قفصة
التسجيل يمكّنك من دخول كافة الأقسام و المساهمة فيها، و يتم تفعيل عضويتك بالعودة الي بريدك الإلكتروني والضغط على رابط التفعيل
منتديات قفصة
التسجيل يمكّنك من دخول كافة الأقسام و المساهمة فيها، و يتم تفعيل عضويتك بالعودة الي بريدك الإلكتروني والضغط على رابط التفعيل
منتديات قفصة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فلسفة الثعبان والعصفور

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
hayfa

hayfa


عدد المساهمات : 1563
تاريخ التسجيل : 24/01/2010

فلسفة الثعبان والعصفور Empty
مُساهمةموضوع: فلسفة الثعبان والعصفور   فلسفة الثعبان والعصفور Icon_minitimeالجمعة 12 نوفمبر 2010 - 0:58

فلسفة الثعبان والعصفور ___3

يروى في قديم الزمان أن ثعباناً جائراً حكم إحدى الغابات وكان يأكل كل من يحاول التميز أو مخالفة آوامره وفي إحدى المرات التي كان الثعبان يتمشى فيها في الغابة، شاهد عصفوراً جميلاً يغرد في أعلى إحدى الأشجار فتعجب وقال :من هذا الذي يجروء على التغريد منفرداً وبهذا الصوت الجميل في غابتي هل يحاول هذا العصفور أن يجذب الأنظار ويحوز بإعجاب مجتمع الغابة. وصعد الثعبان إلى أعلى الشجرة وتلقف العصفور بفمه يريد أن يأكله، فبدأ العصفور يتوسل للثعبان ألا يأكله ويطلق سراحه.

فأجابه الثعبان مستغرباً:

أفلا يسرّك أن تكون ضحيتي فتحِلَّ في جسمي وفي أعصابي وتكون عزماً في دمي وتوقداً فـي نـاظـريَّ وحِـدَّةً فـي نـابـي

فأجابه العصفور:

إفعـــل مشيئتـــكَ التـــي قد شــئتــها وارحم جلالك من سماع خطابي لا حقَّ للصوت الضعيف ولا صدىً والصوت صوت القاهر الغــلابِ إنَّ الســــلامَ حـقيــقـــةٌ مكـــذوبـــةٌ والعـدلُ فلسفــةُ اللهيـــبِ الخـابـي لا عـــدلَ إلا إذا تعـادلــتِ القـــوى وتصــادمَ الإرهــابِ بالإرهــــابِ


أبو القاسم الشابي أيضا صور القصة بطريقته

وكانت للحكمة بلاغ وبيان


تصف القوة والضعف فى الحياة فالثعبان القوى يفعل كل شىء فى سبيل أرضاء غرور القوى والعصفور الصغير لا يجد سوى الشجب والأستنكار وسرد الكثير من المظالم والكلمات والدعوات

نسأل الله تعالى أن يجعلنا من الأقوياء والرحماء فى الدنيا والمغفورين لهم فى الأخرة

القصيدة كاملة

كانَ الربيعُ الحُيُّ روحاً، حالماً *** غضَّ الشَّبابِ، مُعَطَّرَ الجلبابِ


يمشي على الدنيا، بفكرة شاعرٍ *** ويطوفها، في موكبٍ خلاَّبِ


والأُفقُ يملأه الحنانُ، كأنه *** قلبُ الوجود المنتِجِ الوهابِ


والكون من مظهرِ الحياة كأنما *** هُوَ معبدٌ، والغابُ كالمحرابِ


والشّاعرُ الشَّحْرورُ يَرْقُصُ، مُنشداً *** للشمس، فوقَ الوردِ والأعشابِ


شعْرَ السَّعادة والسَّلامِ، ونفسهُ سَكْرَى بسِحْر العالَم الخلاّبِ


ورآه ثعبانُ الجبالِ، فغمَّه *** ما فيه من مَرَحٍ، وفيْضِ شبابِ


وانقضّ، مضْطَغِناً عليه، كأنَّه سَوْطُ القضاءِ، ولعنة ُ الأربابِ


بُغتَ الشقيُّ، فصاح في هزل القضا متلفِّتاً للصائل المُنتابِ


وتَدَفَّق المسكين يصرخُ ثائراً: «ماذا جنيتُ أنا فَحُقَّ عِقابي؟»


لاشيءِ، وإلا أنني متعزلٌ *** بالكائنات، مغرِّدٌ في غابي


«أَلْقَى من الدّنيا حناناً طاهراً وأَبُثُّها نَجْوَى المحبِّ الصّابي»


«أَيُعَدُّ هذا في الوجود جريمة ً؟! *** أينَ العدالة ُ يا رفاقَ شبابي؟»


«لا أين؟، فالشَّرْعُ المقدّسُ ههنا *** رأيُ القويِّ، وفكرة ُ الغَلاّبِ!»


«وَسَعَادة ُ الضَّعفاءِ جُرْمُ..، ما لَهُ *** عند القويِّ سوى أشدِّ عِقَاب!»


ولتشهد- الدنيا التي غَنَّيْتَها *** حُلْمَ الشَّبابِ، وَرَوعة َ الإعجابِ


«أنَّ السَّلاَمَ حَقِيقة ٌ، مَكْذُوبة ٌ والعَدْلَ فَلْسَفَة ُ اللّهيبِ الخابي»


«لا عَدْلَ، إلا إنْ تعَادَلَتِ القوَى *** وتَصَادَمَ الإرهابُ بالإرهاب»


فتَبَسَّمّ الثعبانُ بسمة َ هازئٍ *** وأجاب في سَمْتٍ، وفرطِ كِذَابِ:


«يا أيُّها الغِرُّ المثرثِرُ، إنَّني *** أرثِي لثورة ِ جَهْلكَ التلاّبِ»


والغِرُّ بعذره الحكيمُ إذا طغى جهلُ الصَّبا في قلبه الوثّابِ


فاكبح عواطفكَ الجوامحَ، إنها شَرَدَتْ بلُبِّكَ، واستمعْ لخطابي»


أنِّي إلهٌ، طاَلَما عَبَدَ الورى *** ظلِّي، وخافوا لعنَتي وعقابي»


وتقدَّوموا لِي بالضحايا منهمُ فَرحينَ، شأنَ العَابدِ الأوّابِ»


«وَسَعَادة ُ النَّفسِ التَّقيَّة أنّها يوماً تكونُ ضحيَّة َ الأَربابِ»


«فتصيرُ في رُوح الألوهة بضعة ً، قُدُسية ٌ، خلصت من الأَوشابِ


أفلا يسرُّكَ أن تكون ضحيَّتي فتحُلَّ في لحمي وفي أعصابي»


وتكون عزماً في دمي، وتوهَّجاً *** في ناظريَّ، وحدَّة ً في نابي


«وتذوبَ في رُوحِي التي لا تنتهي *** وتصيرَ بَعََض ألوهتي وشبابي..؟


إني أردتُ لك الخلودَ، مؤلَّهاً في روحي الباقي على الأحقابِ..


فَكِّرْ، لتدركَ ما أريدُ، وإنّه *** أسمى من العيش القَصيرِ النَّابي»


فأجابه الشحرورُ ، في غُصًَِ الرَّدى *** والموتُ يخنقه: «إليكَ جوابي»:


لا أرى للحقِّ الضعيف، ولا صدّى ، الرَّأيُ، رأيُ القاهر الغلاّبِ


«فافعلْ مشيئَتكَ التي قد شئتَها وارحم جلالَكَ من سماع خطابي"


وكذاك تتَّخَذُ المَظَالمُ منطقاً *** عذباً لتخفي سَوءَة َ الآرابِ


رحم الله النابغة الذبياني حين قال

تعدو الذئابُ على من لا كلابِ لهُ وتتقي صولة المستأسدِ الحامي ونحن ليس لدينا كلاب تحمينا من الذئاب


ولتشهد- الدنيا التي غَنَّيْتَها *** حُلْمَ الشَّبابِ، وَرَوعة َ الإعجابِ


«أنَّ السَّلاَمَ حَقِيقة ٌ، مَكْذُوبة ٌ والعَدْلَ فَلْسَفَة ُ اللّهيبِ الخابي»


«لا عَدْلَ، إلا إنْ تعَادَلَتِ القوَى *** وتَصَادَمَ الإرهابُ بالإرهاب»
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كريم

كريم


عدد المساهمات : 293
تاريخ التسجيل : 30/01/2010
العمر : 37

فلسفة الثعبان والعصفور Empty
مُساهمةموضوع: رد: فلسفة الثعبان والعصفور   فلسفة الثعبان والعصفور Icon_minitimeالجمعة 12 نوفمبر 2010 - 17:02

فلسفة الثعبان والعصفور 212684
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فلسفة الثعبان والعصفور
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فلسفة صور
» فلسفة الحرية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات قفصة :: المنتديات العامة :: المنتدى العام-
انتقل الى: