abouhayder
عدد المساهمات : 1038 تاريخ التسجيل : 26/01/2010 الموقع : أم المدائن "قفصة"
| موضوع: رسالة مفتوحة الى عموم الصوفية الخميس 15 أبريل 2010 - 23:47 | |
| رسالة مفتوحة الى عموم الصوفية بسم الله العزيز الوهاب هازم الأحزاب ومجري السّحاب الذي أعطى رسوله الحكمة وفصل الخطاب والصّلاة والسّلام على نبيّ الله محمد بن عبد الله الهادي إلى سواء الصّواب وعلى أصحابه الميامين الغرّ المحجّلين وعلى التّابعين وعلى تابعي تابعيهم بإحسان إلى يوم الدّين . أما بعد : قال الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله : إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ . فالامر جلل ومن الخطورة بمكان ... يوم القيامة يتبرّأ الرّسول صلّى الله عليه وسلم من كل من سلك طريقا مغايرا لطريق الله ...عن عبد الله بن مسعود قال: خط لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خطًّا ثم قال: هذا سبيل الله، ثم خط خطوطاً عن يمينه وعن شماله، ثم قال: هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه، ثم قرأ : وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل ...الآية. رواه أحمد. قال الله تعالى : لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً . ومما تقدم ، فان جميع المسلمين على اختلافهم قد أمروا بإتباع الكتاب والسنة فحسب ومن ابتغى وراء ذلك فلا يلومنّ إلا نفسه ... قال شيخ الإسلام ابن القيم عليه رحمة الله : " إن سألوك عن شيخك فقل شيخي رسول الله ٬ وإن سألوك عن جماعتك فقل "هو سماكم المسلمين" والله العظيم لقد صدق بهذا القول ووضع إصبعه على أصل الداء ... وفي ذات السياق فقد قال الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم : " افترقت اليهود علي إحدي وسبعين فرقة وافترقت النصاري علي اثنتين وسبعين فرقة وستفترق أمتي علي ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة . قالوا - أي الصحابة - ما هي يا رسول الله ؟ قال " هي ما أنا عليه وأصحابي " وفي رواية قال " الجماعة " صحيح أخرجه الترمذي والحاكم وغيرهما .... وقد قسّم علماء الشريعة العبادات إلى أربعة :
1- عبادة لها زمان ومكان محددة: فلا يصح التعبد إلا باجتماع الزمان والمكان بهذه العبادة وإلا تكون باطلة ( مثل الوقوف بعرفة ومناسك الحج عموما). 2- عبادة لها مكان وليست محددة بزمان: فلا تصح العبادة إلا بهذا المكان ( مثل العمرة ) فليس لها زمان ولا تصح إلا في الحرم الشريف. 3- عبادة لها زمان وليس لها مكان : ( مثل الصلوات المفروضة والصيام ). 4- عبادة ليس لها زمان ولا ومكان: ( مثل قراءة القرآن والصدقة وزيارة المريض ...الخ).
فالعبادات التي لها مكان وزمان لا تصح إلا بهما والعبادة التي لها مكان لا تصح إلا به والعبادة التي لها زمان لا تصح إلا به.
تبقى العبادات التي ليس لها مكان ولا زمان ، فتسمى العبادات المطلقة وما دامت مطلقة فلا يصح أن تفضل بزمان أو مكان إلا بدليل.
ومثال ذلك هو أن قراءة القرآن في الأجر الكبير وان كل حرف بعشر حسنات (وهذا له دليل) وكذلك قراءة القرآن في رمضان والعشر الأوائل من ذي الحجة أكثر أجر من غيرها من الأزمان ( وهذا له دليل ) وكذلك قراءة القرآن في الحرمين الشريفين له أجر أكثر من غير أمكنة ( وهذا له دليل ). إذا نحن لم نقل بأن قراءة القرآن الكريم في هذا الزمن أفضل منه في غيره ولا قلنا أن قراءة القرآن في هذا المكان أفضل منه في غيره إلا بدليل. فعندما تقرأ القرآن في يوم المولد له معنيان: المعنى الأول أن قراءته في هذا اليوم له أجر أكثر من غيره من الأيام ( وهذا يحتاج الى دليل شرعي). والمعنى الثاني أن قراءة القرآن في هذا اليوم أجره كسائر الأيام فلا معنى إذا لدعوة الناس لقراءة القرآن في هذا اليوم.
مثال آخر : نعلم أن الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) كان يصوم الأثنين والخميس والليالي البيض.
فيأتينا رجل ويقول أنا سأصوم يوم الثلاثاء فنسأله : لماذا تصوم يوم الثلاثاء؟ فيقول أنني موظف وليس لي أجازة إلا هذا اليوم من الأسبوع فأنا استغله بالصيام ، فنقول له صم وليس عليك إشكال شرعي.
أما إذا سألناه فقلنا له لماذا تصوم يوم الثلاثاء فأجاب بان الثلاثاء أفضل من الأربعاء أو غيره من الأيام فنقول له هات الدليل على هذه الأفضلية وإلا فصيامك على هذه النية غير شرعي.
أما الذي يصوم الاثنين والخميس ونقول له لماذا تصوم الاثنين والخميس فيقول أنها أفضل من باقي الأيام فنقول له أين الدليل فيقول لنا ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومهما) قال شيخ الإسلام بن تيمية كلمة عظيمة للغاية : الأصل في العبادات المنع إلا لنصّ والأصل في العادات الإباحة إلا لنص
فحري بكل عاقل من المسلمين أن يكون من الجماعة ولا يرضى عنها بديلا ولو تم سلخه سلخا فغاية المؤمن أولا وأخيرا هو الفوز بالجنة والنجاة من النار ...... بعد هذه المقدمة المتواضعة ، فإنني أقول وعلى الله التكلان أنا لست أفضلكم ولا أعلمكم فإنني في النهاية عبد ضعيف أصيب وأخطئ ولا أدعي العصمة ومسك خطام العلم واللغة وان هدفي الأول والأخير أن ألقى الله لا أشرك به شيئا ... ثم إنّي أقول أنني لا أنتمي إلى أي تيار أو فرقة أو مذهب أو طائفة أو حزب أو نحلة بل أنا مسلم فحسب أتبع كتاب الله وسنة رسوله الصحيحة بفهم سلف الامة رضوان الله عليهم وهم الصحابة الأجلاّء رضوان الله عليهم...... وانّي لا أزكّي أي أحد من العالمين إلاّ من زكّاهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ... وللتوضيح فإنني أجلّ علماء الأمّة من أمثال : مالك وأبي حنيفة والشافعي وابن حنمبل والثوري والاوزاعي وابن المبارك وغيرهم كثّر نأخذ من قولهم ونترك فمن اجتهد وأصاب أخذنا منه ومن اجتهد ولم يصب تركنا قوله للذي جاء بأقوى منه حجة تطابق الكتاب والسنة ... وللتوضيح أكثر فان الإمام النعمان أي أبي حنيفة أخطأ خطأ جسيما حينما قال أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص ولكنه تاب عن ذلك والحمد لله فهل أخذنا بقوله ؟؟؟ قطعا لم نأخذ بقوله بل رميناه وراءنا ولم نحفل به ولم نلتفت إليه البتة .....وللتوضيح أكثر فإننا نبحث عن الحكمة والرأي السديد سواء أكان ذلك من أفواه الرجال أم من بطون الكتب ما دام ذلك لا يخالف الكتاب والسنة بل إننا نأخذ الحكمة من الكفار والمشركين كما قال الشاعر : اعمل بعلمي وإن قصَّرتُ في عملي ######## ينفعك علمي ولا يضررك تقصيري .. وللتوضيح أكثر فإننا لا نخاف في الله لومة لائم ذلك أننا نجاهر بتصويب من أخطأ من شيوخنا لأنهم بشر وغير معصومين وتمعنوا جيدا في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : رب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ورب حامل فقه ليس بفقيه .... وفي الأثر: أن رجلين دخلا غرفة ليصليا وسألا صاحبة الغرفة هل أن المكان طاهر ؟؟؟ فقالت لهما : طهرا قلبيكما أولا ... فقال أحدهم للآخر : خذها من غير فقيه . وبالمحصلة فان كلمة الحق لا بد أن تقال في وقتها ومكانها مصداقا لقوله تعالى : الحق أحق أن يتبع . إخوتي الصوفية ليس المهم من يكون معه الدليل بل المهم أن يستفيد الجميع من الدليل وأن لا يكون هذا الدليل حكرا على شيخ دون شيخ أو جهة دون جهة فهذا علم ومن كتم العلم لجمه الله بلجام من نار وقد جاء في الأثر أن أحدهم كان يبكي طوال حياته وكل من يسأله عن ذلك يقول له : أخاف أن يسألني ربي يوم القيامة : ماذا عملت في ما علمت ؟؟؟؟ لذلك فالعلم ليس حصرا على فلان دون علان بل العلم مطلب كل الناس مصداقا لقوله تعالى : فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ... وتمعنوا جيدا كلمة الذكر التي جاءت معرّفة أي أنه وجب البحث عن أصحاب الذكر والعلم في رحاب الشريعة وأن لا نضيق واسعا ونكتفي بشيخ واحد فقط وهو لم يتفقه كما ينبغي ولم يلمّ بكل مقاصد الشريعة ولنا في الإمام مالك خير دليل عندما رفض طلب المنصور باعتماد كتاب الموطّأ مرجعا دينيا يعود إليه الجميع وقد رفض الإمام وقال أن علم رسول الله قد تفرّق بالامصار بتفرّق صحابته وتابعيهم وها أن التاريخ يثبت صدق قوله ومدى حصافة رأيه ذلك أن الفقه أنتشر انتشارا واسعا ورهيبا وليس الفقه المالكي بل الفقه الحنفي والفقه الشافعي والفقه الحنبلي والفقه الظاهري ... إخوتي الصوفية وجب التفطن إلى مفاهيم مغلوطة ولكنها للأسف انتشرت وتفشّت واستفحلت كانتشار النار في الهشيم وهي الطرق والجماعات وكل حزب بما لديهم فرحون ولو مررنا عليها بطارف العارفين ونظرنا إليها بكل تؤدة وتروّ لأدركنا أن جميعها تسبح ضد التيار وتدعي العلم والتفرد بالشريعة ودعنا نحلل ذلك بكل هدوء : ######## طريقة صوفية "لا فائدة في ذكر الاسم" تقول أن طريقتها هي الأصوب والأنفع وهي الوحيدة المخوّلة لنقل مريدها من الجهل إلى العلم ومن النّار إلى الجنة وأن شيخها هو الأمثل والأعلم والأقوى من بين كل الطرق والمذاهب وأنه القطب وأنه الغوث وأنه الوتد وأنه وأنه ..... ولكن هل هذا الشيخ في الجنّة ؟؟؟؟ أتحدى أي إنسان أن يقول أن شيخ الطريقة الفلانية في الجنة ومن يقول ذلك فقد افترى إثما مبينا .... هل أن هذا الشيخ هو أفضل من الصديق رضي الله عنه ؟؟؟ فقد كان الاصوب أن نلقي على الصديق أو أن نخلع عليه لقب الغوث أو القطب أو غير ذلك من هذه الألقاب المخترعة والتي ما أنزل الله بها من سلطان ودائما على خلفية هل هذا القطب أو الغوث في الجنة ؟؟؟؟؟ أمر آخر وجب التفطن إليه وهو : هل أن التلميذ يبقى تلميذا طول حياته ؟؟؟ قطا لا فكم من تلميذ أصبح معلما ثم تفوق على معلمه بأن أصبح أستاذا ثم أستاذا جامعيّا وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فان طالب العلم يصبح عالما وربما تفوق على شيخه كما هو حال مالك مع ربيعة والشافعي مع مالك والشواهد أكثر من أن تحصى وعليه ، فان مسألة المريد يبقى مريدا وطوع شيخه في كل شيء هو أمر غير مقبول بالمرّة وهل إذا رأى المريد شيخه على خطأ فهل يصوّب خطأه ؟؟؟ وإذا رأى المريد أن شيخه على جهل بالشريعة مقارنة بالذي اطلع عليه مع أطراف أخرى ناظرته وأقنعته بخطأ شيخه ، فهل يصوب خطأ شيخه ؟؟؟؟ أم يتركه وينفصل عنه ويبحث عن ضالته ؟؟؟؟ ثمة أشياء ومفاهيم مغلوطة تماما والسبب فيها هذه الطرق الصوفية التي تتناسخ وتتوالد ليصدق فيها ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم : " افترقت اليهود علي إحدي وسبعين فرقة وافترقت النصاري علي اثنتين وسبعين فرقة وستفترق أمتي علي ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة . قالوا - أي الصحابة - ما هي يا رسول الله ؟ قال " هي ما أنا عليه وأصحابي " وفي رواية قال " الجماعة " صحيح أخرجه الترمذي والحاكم وغيرهما.. وبالتالي يهرب الجميع إلى الأمام ليجدوا أنفسهم يوم القيامة وأنهم ليسوا على شيء وساعتئذ يتنصل كل شيخ من مريديه ويقول نفسي نفسي .... إخوتي الصوفية لقد أصبحنا اليوم نعيش كلنا في قرية صغيرة نتيجة علم المعلومات وتوفر المادة العلمية وكتب الفقه والحديث .... أمر آخر وجب أخذه بعين الاعتبار وهو : أن التصوف أمر حادث لم يكن على عهد رسول الله ولا على عهد صحابته الأجلاّء ولو كان الأمر واجبا لما تفطن إليه الصحابة ولما سبقونا إليه ... واعلموا أن الصحابي الجليل ابن مسعود لما دخل المسجد ووجد الذين يتحلّقون وأمام كل حلقة رجل يقول : سبحوا مائة ، فيُسبِّحون ، كبِّروا مائة ، فيُكبِّرون ... فأنكر عليهم - مع أن هذا له أصل في الذِّكر - ورماهم بالحصباء وقال لهم : ما هذا الذي أراكم تصنعون ؟ قالوا : يا أبا عبد الرحمن حصاً نعدّ به التكبير والتهليل والتسبيح قال : فعدوا سيئاتكم ! فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء . ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم ! هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون ، وهذه ثيابه لم تبلَ ، وآنيته لم تكسر ، والذي نفسي بيده إنكم لعلي ملة هي أهدي من ملة محمد ، أومفتتحوا باب ضلالة ؟ قالوا : والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير ! قال : وكم من مريد للخير لن يصيبه ! إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم . وأيم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم ثم تولى عنهم . فقال عمرو بن سلمة : رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج . ورواه ابن وضاح في البدع والنهي عنها . إخوتي الصوفية أوصيكم ونفسي بتقوى الله في السر والعلن وأن نتبع كتاب الله وسنة نبيه الكريم بفهم سلف الأمة وأن ندع المذاهب والألقاب والتحزب ...واعلموا أن الله سيحشرنا يوم القيامة فرادى ولا "مؤنس" لنا إلا عملنا ...واعلموا أن الله سيحشرنا في ظلام دامس وطوبى لمن حشره الله ونوره معه يستدل به .... إخوتي الصوفية كما سبق وذكرت لست بأفضل منكم ولكني رأيت أنه من واجبي النصح مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : الدين النصيحة .. فمن انتصح فبارك الله فيه ومن أبى فله رأيه والله الهادي إلى سواء السبيل ... أمر آخر يهم الإخوة الصوفية وهو : أوائل الزهاد من أمثال : ######## الجنيد وهو إمام الحرمين دخل في علم الكلام وعاد عنه وتاب وأناب وأمره يعلمه أهل العلم وهو من الزهاد ######## أبو حامد الغزالي : تصوف وجرّب التصوف ولكنه عاد عنه إلى السنة ومات وكتاب البخاري على صدره وترك أثارا واضحة للغاية تذم ما سلكه وكاد يهلكه .. ######## الجيلاني الإمام المفترى عليه والذي ألصقوا به أوصافا هو منها براء ######## الرفاعي الشيخ المفترى عليه والذي ألصقوا به أيضا أوصافا لو علمها الآن لشنّ على من وصفوه بها حربا شعواء .. ######## القاضي عياض .... ######## معروف الكرخي ..... وغير هؤلاء كثر فهم زهاد لا غير تشبثوا بالسنة وماتوا عليها وتركوا علم الكلام والأهواء ... ######## الشيخ الجليل والعالم الكبير أبو الحسن الأشعري الذي اتخذ من التصوف نهجا لكنه عاد عنه وتاب وأناب وكتب كتاب الإبانة المعروف والموجود بيننا وكل منصف قرأه إلا وجد به مفاهيم كانت مغلوطة فصححت ..... إخوتي الصوفية لعلني قد أطلت عليكم ولكن ثمة أمرآخر من الأهمية بمكان وجب التعريج عليه وهو : شيوخ الصوفية من أمثال : ######## محي الدين بن عربي: والذي يسمى عند بعضهم الشيخ الأكبر أو الكبريت الأحمر أو القطب أو الوتد أو الغوث وغير ذلك من الألقاب التي لا تسمن ولا تغني من جوع وهو صاحب وحدة الوجود والذي حسب رأيي ضل ّ وأضل ّ واني سائل أتباعه ومريديه سؤالا واضحا وجليّا : هل محي الدين بن عربي في الجنة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وأتحدى أي واحد في العالم أن يقول أنه في الجنة لان أمره عند الله وإذا كان ذلك كذلك فهل هو أفضل من الصديق والفاروق وباقي صحابة رسول الله ؟؟؟؟ واذا كان هو القطب والمتصرف في الأكوان فماذا يكون الصديق ؟؟؟؟ لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .... ######## ابن الفارض ######## التلمساني .... ######## ابن سبعين ... ######## الحلاج .... ######## الشعراني .... ######## الشاذلي .... ######## التيجاني .... وغيرهم كثر ، فهل هؤلاء في الجنة حتى تعطوهم أوصافا لا تليق إلا بالأنبياء وتسندوا لهم خوارق وكرامات لا يقبلها العقل السليم وفي كتاب "كرامات الأولياء" للنبهاني أشياء خرافية وأسطورية لو اطّلع عليها الكافر لزاد كفرا على كفره ولضحك منا ضحكا يبلغ الآفاق ولو كان المجال يسمح لأتينا بخرافات من هذا الكتاب لا تقبلها الفطرة السليمة ... لذلك أقول لإخوتي الصوفية وقبل فوات الأوان تثبتوا جيدا من كل ما يطرح عليكم من الذين تتلقوا عنه العلم ففيه الفائدة وفيه الضلال واعلموا أنكم واقفون أمام العزيز الجبار فرادى فتذكروا قول الله سبحانه وتعالى : قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلا نَذِيرٌ مُبِينٌ. وهذا طبعا في الآخرة وهو على لسان سيد ولد آدم أجمعين عليه من الله الصلاة والسلام فكيف بنا نحن الضعفاء ؟؟؟؟؟... وعليه فلا يجب علينا أن نزكي أي أحد من العالمين إلا من زكاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أو الأنبياء صلوات ربي عليهم وسلامه ... إخوتي الصوفية قال الله تعالى : إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد . أقول قولي والله يشهد على قولي فان أصبت فمن الله وان أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان وصلّى الله علي سيدنا محمد وعلى آله وصحابته الأطهار والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
كتبه سليل الصحابة : أبو حيدر | |
|