hayfa
عدد المساهمات : 1552 تاريخ التسجيل : 24/01/2010
| موضوع: طبيب العاءلة غير متاح ليلا و مساء السبت و يوم الاحد الأحد 21 مارس 2010 - 18:31 | |
| عندما اختاروا منظومة طبيب العائلة.. اعتقد العديد من المنتفعين بخدمات الصندوق الوطني للتأمين على المرض وخاصة المسنين الذين لا يقوون على الحركة أن أطباءهم سينتقلون إليهم حيث يقطنون وسيطرقون عليهم أبواب بيوتهم، ويؤمّنون لهم العلاج في منازلهم.. | ومثلما هو الحال في عديد البلدان الأوروبية والعربية سيأتونهم على جناح السرعة في أي وقت كان من الليل أو النهار لتخليصهم من الآلام التي تفاجئهم وتجعلهم لا يقوون حتى على مغادرة الفراش.. لكن بعد مرور أكثر من عام ونصف عن بداية العمل بهذه المنظومة تبينوا أن ظنهم ليس في محله وندموا كثيرا عن اختيارها.. كما أدركوا أن العلاج لدى طبيب العائلة غير متاح ليلا ومساء السبت ويوم الأحد وفي أيام العطل، وبالتالي فإنهم مطالبون بتنظيم أوقات مرضهم حتى تتناسب مع أوقات فتح عيادة طبيب العائلة.. وبالاستفسار عن هذه المسألة اتصلت "الصباح" بمصادر من الصندوق الوطني للتأمين على المرض وأخرى من وزارة الصحة العمومية كما سألت السيد المنصف الخلادي الكاتب العام لأطباء القطاع الخاص وطبيب عائلة.. فأكدوا جميعا على أن طبيب العائلة ليس مجبرا على زيارة المريض في منزله.
تعريفة حرة ذكرت مصادر الصندوق الوطني للتأمين على المرض أن الاتفاقية التي عقدها الصندوق مع أطباء القطاع الخاص لا تجبر طبيب العائلة على زيارة مرضاه في منازلهم.. وبينت المصادر نفسها أن الطبيب الذي يزور المريض حيث يقيم ليقدم له الخدمات الصحية التي يحتاجها يمكنه أن يطلب التعريفة التي يريدها وذلك لأنه غير مطالب بتطبيق التعريفة التعاقدية.. وبشأن تأمين استمرارية الخدمات العلاجية فإن الاتفاقية تنص على هذا الجانب وتشير إلى أنه في صورة تغيب الطبيب أكثر من ثلاثة أيام عليه أن يستعين بطبيب آخر يعوضه وهو نفس ما يجب عليه أن يفعله عندما يحصل على إجازته السنوية.. ولم تشر الاتفاقية إلى أن طبيب العائلة مجبر على زيارة مريضه ليلا أو على تأمين فتح عيادته مساء السبت ويوم الأحد وأيام الأعياد وغيرها من العطل قصيرة المدى.. وفي هذا الشأن ترى مصادر بوزارة الصحة العمومية أن أطباء القطاع الخاص وتحديدا "طبيب العائلة" مدعوون إلى الاتفاق فيما بينهم وتنظيم أوقات عملهم بكيفية يؤمنون فيها استمرارية العلاج لمرضاهم المتعاقدين معهم 24 ساعة على 24 مثلما هو الحال بالنسبة للصيادلة. ومن جهته قال طبيب عائلة: "إنني لا أجد أي مانع في زيارة المريض في منزله خاصة إذا كان في حالة صحية لا تسمح له بزيارة مقر العيادة.. ولكن هذا الأمر لا يعجب العديد من الأطباء وهم يرون أن الطبيب الذي يطرق أبواب "الديار" يساهم في تراجع صورة الطبيب ومكانته في المجتمع".
عيادة اختيارية قال الدكتور المنصف الخلاّدي الكاتب العام لأطباء القطاع الخاص إن زيارة الطبيب لمريضه في منزله ليست أمرا ضروريا.. وأضاف "نعم إن طبيب العائلة يعالج أفراد العائلة لكنه ليس مطالبا بالتنقل إليهم حيث يقيمون لأنه إن فعل ذلك فإنه لن يستطيع تأمين سير عمل عيادته وسيضيع الكثير من وقته في التنقل بين منازل المرضى.. لكن هذا لا ينفي أن الواجب المهني يتطلب منه التنقل لعيادة مريضه إذا كان في حالة إستعجالية وهذا يتم أيضا وفقا لرغبته وليس مفروضا عليه". وفي ما يتعلق بتأمين استمرارية العلاج مساء السبت ويوم الأحد وأيام العطل، بين الدكتور خلادي أن طبيب العائلة من حقه أن يحظى بالراحة يوم الأحد وأيام العطل وأن المريض يمكنه في هذه الأوقات التوجه إلى أقسام الطب الإستعجالي. ولكن المريض الذي يختار منظومة طبيب العائلة مطالب في هذه الأقسام بدفع تعريفة أكبر من التي يدفعها المريض الذي اختار المنظومة العمومية وعوضا عن دفع 4500 مي عليه دفع 7000 مليم وذلك إضافة إلى معاليم التحاليل والأدوية كاملة. وتحدث الخلادي عن وجود عدم مساواة بين المواطنين في الحالات الإستعجالية وقال إن النقابة بصدد التفاوض حول هذه المسألة مع صندوق التأمين على المرض.. وهو نفس ما أكدته مصادر الصندوق التي قالت إن النقابة قدمت ملفا في الأمر لكن لم يقع البت فيه..
الصباح - سعيدة بوهلال
|
| |
|