*ملامح حبيبتى*
ياأيتها الملكه البلقيسيه
فى ملكها
مالكه الزوارق المبحرة
فى دمى
تلك الجيش البحرى فى فؤادى
إستحكمت البيارق
فيه إستعمرته
وأقامت دويله فى مهجتى
ورفعت الرايه فوق عرش
فؤادى وأقمت ثقافتك
قد عرفت من خلالها أن الحب
نور مثل نور الشمس
وبأن حريتى كانت سورا
وأنى إختلفت عن الأمس
وبأن اليوم صرت عبدا
لك وكل جوارحى ملكك
لن أقول بأنك معتدى
رغم تلك النزوع التى
تبحر فى دمى وأمام عيونك
أنى أجمع نفس شتات
فأنا اليوم دويله مستعمره
من حسنك الفذ
هاهى فى رسائلى
ثورات .....
ثورات ......
ثورات.......
الزوارق الثكلى مدت شراع
الحزن وطقوس الدموع
تترى من فؤادى نحو الوريد
يواكبها الشجن
فأنا إكتفيت أنك فى دمى
أعلنت كمثلك تمردى
فى وهج المحن
هاهى الحنايا سلبوها
من قبل لقياك
سأقول الحقيقه
معك فى سنوات الدنان
عمرى كله جئت
والطيور المحلقه
فوق سفنى نسور
تصطاد السفن
كم تفترس الضحكه البريئه
يأيتها الملكه مثل بلقيس
إن سبأ قد إندثرت من سنين
لازالت على حافه الشرايين
تمشين تحسبينه اللجى
كبحر فى العيون
كأنما ليس هناك سواك
فى نفسى وفى المدى
وكأنما شطآنك هى النهايه
وحسبتك لا تعلمين
منى غير الإحتلال
وألآف العبيد
ماتوا من أجل التحرر
قد لاتعلمين قلب يحبك
وأضاء قلبى حبك بالانوار
قد لاتعلمين بأنك
كالشمس للنهار
ربما تتسألين عن حبى
يومها سأقول يومها
كيف أنك حولت عمرى
المعذب وكيف النبض
كان فى الوريد
بعد همسه بإختصار
أنا قلب يحبك
وبأنى أتمنى
لو أصعد فوق ربا
قلبك المرصع بالتحنان
وأشخص لشمسك أناديها
إن كانت لى محنه
عندك أرويها
لو كان هناك قسوة
أمحيها يامعلقه
فى جدار الفؤاد
عند قلبى تتأرجحين
ها هنا يا سيدتى
قلب بداخلى يحبك جدا
من قال أننى أتمنى البعاد
أن الليل فى زمن البعد
مثلما القيد يقيدنى
سجان فى سجن
بلا إنتهاء يعذبنى
البعاد نهار كمثل
القيظ حار
فى صحراء رملها نار
تاه فى الأغلال والتباعد
بك أرتوى وعندك
أداوى الجراح
أنت سبقتنى وحبك
بكل حروف الأبجديه
وجعلتى قصتنا أبديه
تخبرنى حين أعانقها
أننى فارسها المغوار
تخبرنى عينيها
من جانب شواطئ
جفنيها أن أأمن بالهمسه
من بعد جهار
وبأن قرص القمر
السابح بين غمامتها البيضاء
أمسى كوكبا للأسرار
قدس الأخبار
من ثمار إحتلال
من عرش القلب
من نقطه فيه تذيب الحنايا
قد لاتعلمين
أنك الحسن المصور
فى أنحاء الكون
مثلما خطرات العقل والجنون
ملامح حبيبتى
مثل تفتح الورد فى أوج الربيع
مثل حنان الام عند سماعها
صرخات الرضيع
عندما تلقى الشاه بعد لأى
إبنها المضيع
قد لاتعلمين
إن سجنك صارت الحياه
وأننا دوما نريد الصيف
فى فصل الشتاء
والفجر أماني
فى حضن المساء
تبا للشمس المشرقه
فوق أرض الكبرياء
وعندها لا معنى للأباء
تلك ملامح حبيبتى
محمود العياط
نشرت 2000
ديوان اعشقك جدا
الخميس 2 يونيو 2016 - 1:19
