منتديات قفصة
التسجيل يمكّنك من دخول كافة الأقسام و المساهمة فيها، و يتم تفعيل عضويتك بالعودة الي بريدك الإلكتروني والضغط على رابط التفعيل
منتديات قفصة
التسجيل يمكّنك من دخول كافة الأقسام و المساهمة فيها، و يتم تفعيل عضويتك بالعودة الي بريدك الإلكتروني والضغط على رابط التفعيل
منتديات قفصة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أحداث قفصة سنة 1980

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 2831
تاريخ التسجيل : 24/01/2010

أحداث قفصة سنة 1980 Empty
مُساهمةموضوع: أحداث قفصة سنة 1980   أحداث قفصة سنة 1980 Icon_minitimeالجمعة 27 يوليو 2012 - 9:13

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قائد الفوج 14 العسكري سابقا يكشف : إمرأة كشفت مخبأ المرغني وجماعته في قفصة ..

القذافي رفض التخلي عن إعلان الوحدة ثم أغرى المعارضين التونسيين بالمال وفتح المعسكرات لهم لـ«غزو» تونس

وأضاف العقيد بالطيب: »عند الاقتراب من قرية ماجل بلعباس، كثرت الحواجز في الطريق وتواجد أعوان الحرس الوطني، وكلما سألت الأعوان عن الوضع في قفصة إلا وقيل إن المدينة تحت سيطرة المتمردين وعن وضعية ثكنة احمد التليلي التي هي هدفي الأول نظرا لموقعها الاستراتيجي حيث تتحكم في مدخل قفصة المدينة إلا وقيل لي إنها تحت سيطرة المتمردين أيضا إلى أن وصلت مقدمة الفوج على مسافة بعض الكيلومترات من ثكنة احمد التليلي بقفصة، وكانت الشمس تنحدر للغروب وكان لزاما علينا أن نطوقها ونقتحمها وبالتالي تحريرها وجعلها قاعدة الانطلاق لتمشيط المدينة وتسليمها للسلط المدنية في ظروف طيبة والقبض على المتمردين وتسليمهم للعدالة وهنا أريد أن أشير إلى بعض الأوامر التي أعطيتها لأفراد الفوج (ضباطا و ضباط صف وجنودا):

1 – عدم الاعتداء على المواطنين ودخول ديارهم والمس بأرزاقهم وعائلاتهم وكرامتهم.

2 – عدم استعمال الذخيرة الحية إلا بإذن المسؤولين عليهم.

3 – عدم قتل أي متمرد إلا في حالة الدفاع عن النفس ومحاولة القبض عليهم أحياء لمنحهم فرصة الدفاع عن أنفسهم أمام المحاكم، وبالتالي استفادة السلطة من بحثهم وتصريحاتهم والوصول إلى من وراءهم.

4 – عدم الإساءة لهم، ومعاملتهم معاملة حسنة.

5 – تسليمهم فورا لقيادة الفوج لتسلمهم بدورها إلى من يهمه الأمر بعد الاستفادة منهم بمعلومات تتصل بسير العمليات.

6 – يمنع منعا باتا على أمراء السرايا وجنودهم تنفيذ أي أمر مها كانت السلطة إلا عن طريق قيادة الفوج.

انطلاق العملية ودحر المتمردين

عن العملية العسكرية لدحر التمرد المسلح يقول العقيد عز الدين بالطيب: »أعطيت الأوامر للسرية الأولى للترجل و تطويق الثكنة والسرية الثانية للمساندة عند الحاجة ولكن فؤجئت بخبر من طرف آمر السرية الأولى بأن الثكنة مهجورة من المتمردين ولا يوجد بها إلا زمرة من بقايا الفوج الثاني عشر (الحراسة) في حالة رثة فأمرت آمر السرية بجمع أفراده والالتحاق بالسيارات وأخذ مكان السرية الثانية التي أمرتها بمواصلة الطريق إلى مدينة قفصة حيث توجد ثكنة المدينة علما أننا لا نعرف شيئا عن المدينة والثكنة التي بداخلها ».

طلق ناري

بعد غروب شمس ذلك اليوم يقول العقيد بالطيب:« سمعنا بعض الطلقات النارية عند مرورنا بالوادي الذي يفصل بين مدينة قفصة وثكنة أحمد التليلي ولكني أصدرت الأوامر لعناصر الفوج بمواصلة الطريق وعدم الاكتراث بالطلقات النارية حتى ولو خلفت ضحايا تفاديا لكمين جر الفوج إلى مناوشات ليلية غير مجدية مع المسلحين قد تتسبب لنا في أضرار جسيمة نحن في غنى عنها وتحيدنا عن مهمتنا الأصلية خاصة أن المعارك الليلية معقدة جدا ولا بد من تنظيمها مسبقا إلى أن وصلت مقدمة الفوج إلى أبواب ثكنة المدينة وكانت والحمد لله تحت حراسة ثلة من الفوج الثاني عشر تحت قيادة الملازم (يعقوبي) الذي أبلى البلاء الحسن في الدفاع عن الثكنة ولكن السيطرة خارج محيط الثكنة كانت للمتمردين حيث كانت نيران أسلحتهم الرشاشة تسيطر على الثكنة من أعلى مباني المدرسة الابتدائية التي تشرف على الثكنة ومن أعلى صومعة المسجد التي تشرف على المدينة ومن ضمنها الثكنة».

وأضاف: »عند وصول المقدمة إلى مدخل ثكنة المدينة أبلغني آمر السرية بأنه لاحظ وجود قنبلة يدوية في مدخل الثكنة لم تنفجر فأمرته بتفاديها وعدم لمسها وإحاطتها بعلامة بالحجارة حتى يتمكن بقية الفوج من الدخول بسلام ».

جثث في السيارات

وأشار محدثنا إلى أن عناصر الفوج التحقت في ساعة متأخرة من الليل بالثكنة تحت وابل من الرصاص الذي أطلقه المتمردون من فوق سطح المدرسة الابتدائية وصومعة الجامع، « ورغم ذلك فإننا امتنعنا عن الرد عليها حتى لا يقع اكتشاف مصادر نيراننا».

وذكر أنه لاحظ بالقرب من مدخل المدينة، وتحديدا قرب المفترق عدة سيارات »أعتقد أنها تحمل مواد غذائية وخضر ا وغلالا إضافة إلى بعض الجثث التي أظنها لأصحاب تلك السيارات، وللأمانة فإننا لم نقترب منها حينها لخطورة الوضع وأمرت أفراد الفوج بعدم التحرك حتى الصباح وعدم إضاءة الغرف ».

وابل من الرصاص الحي

وأضاف:«بعد التأكد من وصول جميع أفراد الفوج وسلامته شرعت في تنفيذ الجزء الثاني من المهمة وهو: الاتصال بالعقيد القنوني المرابط بالمطار وتنسيق العمليات معه فاصطحبت معي مجموعة حراسة وسلكنا طريق المطار ولكن سرعان ما غمرتنا نيران المتمردين وتحديدا من المدرسة الابتدائية وصومعة الجامع فانسحبنا بصعوبة زحفا ورجعنا إلى الثكنة تحت تغطية من نيران مجموعة حراسة الفوج الثاني تحت إمارة الوكيل علي زغدود لذلك عدلنا على تنفيذ هذه المرحلة من المهمة وقررت تحمل المسؤولية بمفردي، وبعد وقت وجيز من رجوعي إلى الثكنة اتصل بي المقدم الطاهر بوبكر وأعلمني أنه وصل على متن مزنجرتين خفيفتين وكان قائد حامية القصرين وصل إلى مركز الولاية بقفصة لحراستها وعرض علي أن يبعث لي إحدى الدبابات للتنقل إلى مركز الولاية لكني رفضت الطلب لأنه من غير المعقول أن أترك عناصر فوجي كما أن التنقل ليلا يعرضني للخطر لأن المتمردين يمتلكون قاذفات صواريخ ضد الدبابات، لذلك قضينا تلك الليلة تحت نيران المتمردين وعند الصباح الباكر تجمعنا لدراسة الوضع والشروع في تنفيذ المهمة علما ان الطلق الناري توقف وهو ما يدل على أن المتمردين انسحبوا من مخابئهم… وبعد توزيع الفطور والقهوة على الجنود شرعنا في إعداد تركيبة الفوج والانطلاق لتمشيط المدينة لكن فوجئت بوجود شخصين يريدان مقابلتي، الأول سلمني رسالة خطية يقول انه وجدها تحت جدار المعهد الثانوي، والثاني يقول انه يعرف منزلا بحي النور يحتوي على معدات حربية كثيرة ومختلفة وأسلحة وذخيرة فقررت فورا تكليف مجموعة لاقتحام المعهد الثانوي، وتحرير ما يقارب سبعين فتاة محجوزات داخله من طرف الثوار حسب ما ورد في الرسالة وطلب النجدة فيما كلفت فرقة ثانية لاصطحاب المواطن والتعرف على المنزل المذكور بحي النور ».

70 رهينة داخل المعهد

عن العملية الأولى قال محدثنا: »بعد تبادل لإطلاق نار كثيف نجحنا في تحرير الفتيات فيما فر المتمردون، بعد ذلك اتصلت بمدير المعهد حسن الآجري الذي يسكن داخل فضاء المعهد والذي كان مذعورا حتى إنه طلب منا حمله إلى الغابة لتأكله الذئاب على أن يبقى على تلك الحالة فهدأنا من روعه ووفرنا له الحراسة والمواد الغذائية والحليب ».

حجز 8 شاحنات من الأسلحة والذخيرة

أما العملية الثانية المتمثلة في تمشيط المدينة فقال إنه قسمها إلى مناطق « وكلفت كل أمراء السرايا بالقيام كل بدوره واتجهنا مباشرة تحت الحراسة إلى المنزل الذي قيل إنه يحتوي على أسلحة وذخيرة فوجدناه خاليا من المتمردين وتحت حراسة أفراد الفوج والذي تبين أنه مستودع كبير، فأوصيت بتشديد الحراسة عليه، ثم بعثت عدة شاحنات نحو ذلك المنزل وأخليت ما كان به وهو حمولة 8 شاحنات Unimog من مختلف الأسلحة والذخيرة ومعدات الاتصال اللاسلكي والسلاح الأبيض والقذائف ».

تمشيط ومطاردة

«ثم واصل أفراد الفوج التمشيط وألقوا القبض على بعض المتمردين بينهم من كان بصدد حلاقة لحيته ومنهم من كان يستقل دراجة ومنهم من التحق بالجبال ومن ثم قمنا بمطاردة البقية بين جبل عرباطة وجبل بوهدمة والقرى القريبة من قمم الجبال واخص بالذكر منهم المرغني رئيس المجموعة واثنين من رفاقه الذين التجؤوا إلى جبل عرباطة وجبل بوهدمة مرورا بقرية بوعمران قصد التسلل إلى الجنوب الشرقي والرجوع إلى ليبيا، أما الساكري أصيل مدينة مكناسي فقد تسلل إلى المدينة ليلا وتحصن داخل منزل أبيه معلنا انه سيقتل كل من يقترب منه فأمرت بتطويق المنزل وعدم الاقتراب منه حتى تنفذ ذخيرته ليستسلم عن طواعية تفاديا لإراقة الدماء لأن الرجل مصمم على عدم الاستسلام حتى آخر لحظة خاصة وانه ارتكب عدة جرائم قتل ويعرف أن مصيره الإعدام لذلك فإنه لن يتوانى عن المزيد من القتل قبل أن نتفاجأ به يطلب مقابلة المعتمد والعمدة للتفاوض معهما ولكني رفضت لأنه بلغني بأنه ينوي قتلهما في إطار تصفية حسابات شخصية بينهم، واقترحنا عليه في المقابل التفاوض مع أبيه الذي قيل إنه من قدماء المقاومين وفعلا تم ذلك دون إراقة دماء، إذ أقنعه بأن يسلم نفسه للعدالة وهو ما تم فعلا ».

تحرك الفوج وتعقب المسلحين

«بعد أن تأكدنا من خلو قفصة من جميع المخاطر انتقلنا إلى منطقة لالة حيث تقاسمنا مع أعوان حرس المرور مركزهم « -يتابع العقيد عز الدين بالطيب في شهادته حول أحداث جانفي 1980 بقفصة- »لمدة يومين أو ثلاثة ثم لما تأكدنا من خلو المدينة وضواحيها من العناصر المسلحة المتبقية على قيد الحياة انتقلنا بالمقر إلى قرية سيدي منصورعلى طريق قابس وركزنا مقر قيادة الفوج بالمدرسة الابتدائية لملاءمة المكان للقيام بعمليات المطاردة والتمشيط بجبال عرباط وبوهدمة، كما تم تعزيز الفوج بسرية دبابات( chark ) نمساوية الصنع وبعد يوم أو يومين بلغنا أن المرغني واثنين من رفاقه يحتمون بقمم الجبال بمنطقة بوعمران ويحاولون التسلل إلى الحدود الليبية فأسرعنا على متن مروحية للتأكد من الخبر فتبين انهم غادروا المكان وتسللوا عبر واد عميق تحت ظلام الليل نحو طريق قفصة – قابس دون أن يتفطن لهم طاقم الدبابة ثم اتجهوا نحو الحامة باتجاه جبل »بيشة » حيث قمنا بتمشيط المنطقة بواسطة مروحية إلى أن غربت الشمس فقررنا العودة للمقر بقرية سيدي منصور خشية نفاذ المحروقات ».

وأضاف العقيد بالطيب: »استغل الثلاثي المسلح بقيادة المرغني الظلام واقتربوا من جبل »بيشة » قرب الحامة ففوجئوا بجميع الطرق والمسالك مراقبة من الجيش والأمن والمواطنين وعجزوا عن اجتياز الحواجز فعادوا على أعقابهم حتى أتوا على منزل به غرفة مملوءة تبنا فاختبأ فيها المرغني فيما اختفى مرافقاه وفرّا نحو مكان آخر ».

إمرأة كشفت مخبأ المرغني

عن تفاصيل عملية القبض على المرغني قال مدحدثنا: » بعد يوم أو يومين وردت على وزارة الدفاع معلومة مفادها بأن امرأة من بني خداش شاهدت المرغني ومرافقيه داخل حديقة منزلها فتلقينا أمرا من وزارة الدفاع بالتوجه فورا بكامل وحدات الفوج إلى ولاية مدنين وقطع طريق بني خداش ومدنين وغمراسن والبئر الأحمر ومراقبة المنطقة الكائنة بين سلسلة الرمال غربي بني خداش والسهول الواقعة تحت منحدر مياه الجبال بما في ذلك الطرق المذكورة، لذلك أبرقت لجميع سرايا الفوج بالنزول فورا من جبال بوهدمة وعرباط والتجمع في الطريق الرابطة بين قفصة وقابس ثم التوجه إلى مدنين مرورا بقابس وتركت حرية التنقل لأمراء السرايا كل حسب ظروفه مع التأكيد على عدم السرعة واحترام ضوابط التنقل والاحتفاظ بأجهزة المخابرات (الاتصال) مفتوحة ثم أسرعت مع سرية القيادة وقيادة الفوج وسرية الاحتياط للالتحاق بمنطقة الفوج الجديدة ».

محدثنا أضاف: »وصلنا مدينة مدنين في ساعة متأخرة من الليل واتجهنا مباشرة إلى مركز الولاية حيث وجدت والي مدنين صالح البحوري في انتظاري مرفوقا بالعقيد بوبكر بن كريم آمر وحدات الصحراء وبعد التنسيق معهما واصلت الطريق رفقة الفوج إلى قصر الحدادة الذي تم ترميمه وتجهيزه واستعماله كاستراحة سياحية لقوافل السياح حيث وجدت مدير المؤسسة في انتظاري وقد أخلى أحد أجنحة الاستراحة بأمر من والي مدنين حيث حولناه إلى مقر مؤقت لقيادة الفوج وفي الصباح بادرنا بإرسال الدوريات ونصب الحواجز على الطرقات ومراقبة وتفتيش المنطقة الرملية الواقعة غرب الجبال بالاستعانة بالمروحيات وفي النهار التحقت بقية وحدات الفوج بالمنطقة حيث تمكنا بالتنسيق مع مختلف الوحدات العسكرية والأمنية من القبض على المرغني وبقية الفارين المطلوبين للعدالة لتنتهي العملية العسكرية ».

ــــــــــــــ

قائــــدا المجموعـــة المسلحــــة.. مــــــن همـــا.. مـــن صنعهمــــا.. ولضــــــرب مــــن؟

قائدا المجموعة المسلحة هما عز الدين الشريف وأحمد المرغني تلقيا الدعم من نظام القذافي وتحديدا من مكتب الاتصال الخارجي إحدى مؤسسات جهاز الاستخبارات الليبي لضرب النظام التونسي وقلب الحكم بتونس.

-عز الدين الشريف: القائد السياسي للمجموعة المسلحة أصيل مدينة قفصة، درس لمدة سنتين بالمدرسة الفرنسية العربية قبل أن يلتحق بفرع جامع الزيتونة بقفصة سنة 1948 حيث أحرز على شهادة الأهلية، ثم واصل دراسته بالجامع الأعظم حيث أحرز على شهادة التحصيل قبل أن ينتمي إلى شعبة الآداب و اللغة العربية.. في سنة 1957 عمل في سلك التعليم الابتدائي بعد مشاركته في مناظرة في الغرض.. شارك سنة 1962 في المحاولة الانقلابية لمجموعة لزهر الشرايطي للإطاحة بنظام الحكم مما أدى إلى سجنه 10 سنوات مع الأشغال وبعد انقضاء العقوبة بما في ذلك الفترة التكميلية عاد إلى سالف نشاطه المعارض فالتحق بليبيا ليجد بعض رفاقه القدامى الذين مهدوا له الطريق عبر ربطه بمكتب الاتصال العربي فتوسعت دائرة نشاطه لتشمل الجزائر والبوليزاريو حيث تمرس على تهريب الأسلحة.

وبداية من سنة 1978 بدأ الشريف الإعداد لعملية قفصة صحبة رفيقه أحمد المرغني عبر تسريب الأسلحة إلى قفصة والإعداد البشري والمادي للعملية التي تحدد تاريخها في يوم 27 جانفي1980.

-أحمد المرغني: من مواليد جرجيس سنة 1941، زاول تعليما ابتدائيا متقلبا انتهى به إلى الانقطاع عن الدراسة والدخول في الحياة العامة بصفة مبكرة، بدأ أولى تجاربه في الهجرة سنة 1962 عندما انتقل إلى الجزائر للعمل قبل أن يتحول إلى ليبيا سنة 1971 لنفس الغرض.

وقد تغير مسار حياته بعد أن احتك ببعض وجوه المعارضة وبسبب انتمائه للجبهة القومية للقوى التقدمية التونسية، كلف المرغني في أول اختبار له بتفجير مقر الحزب الدستوري في تونس والمركز الثقافي الأمريكي في شهر جوان من سنة 1972، ولكن ألقي عليه القبض قبل تنفيذ العملية وحكم عليه بخمس سنوات سجنا، قضى منها أربع سنوات فقط بسبب العفو الرئاسي بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال سنة 1976.

عاد بعد ذلك إلى ليبيا ليمارس نشاطه مجددا في صفوف الجبهة القومية التقدمية ثم التحق بعد ذلك بجبهة البوليزاريو لقضاء خمسة أشهر في التدرب على الأسلحة الخفيفة، ثم انتقل إلى لبنان لتجنيد بعض التونسيين في صفوف الجبهة القومية التقدمية.

المصدر : الصباح



عدل سابقا من قبل Admin في الأربعاء 21 نوفمبر 2012 - 12:51 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://gafsajeune.ahlamontada.com
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 2831
تاريخ التسجيل : 24/01/2010

أحداث قفصة سنة 1980 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أحداث قفصة سنة 1980   أحداث قفصة سنة 1980 Icon_minitimeالجمعة 27 يوليو 2012 - 9:19

أحداث قفصة سنة 1980 التي حاول القذافي توريط الجزائر فيها
par
خلية أحباء الجيش الوطني التونسي بالفايسبوك
تفاصيل الحادث
في الساعة الثانية والنصف من صباح الأحد 27 كانون الثاني 1980 رن جرس الهاتف في منزل السيد الهادي نويرة رئيس الوزراء, وكان المتكلم وزير الداخلية التونسي السيد عثمان كشريد ليبلغه أن عصابة مسلحة مزودة بأنواع مختلفة من الأسلحة المتعددة المصادر بدأت في الساعة الثانية من صباح اليوم هجوماً غادرا على
مدينة قفصة واحتجزت العديد من السكان, والمعارك لا تزال مستمرة. وكان وقع المفاجأة كبيراً على الرئيس نويرة الذي سرعان ما أدار السماعة واستنفر أعضاء الحكومة وصدرت الأوامر لقوات الجيش بالتوجه إلى قفصة والتدخل السريع لوضع حد لهذا الاعتداء الآثم. واحتار السيد نويرة هل يبلغ الرئيس بورقيبة المقيم خارج العاصمة في استراحة طبية أم لا, ولكن معرفته الجيدة به دفعته لاطلاعه على تفاصيل المحاولة أولا بأول. وفي الساعة الخامسة والربع صباحاً اتصل وزير الداخلية السيد عثمان كشريد هاتفياً برئيس الوزراء السيد الهادي نويرة وابلغه سيطرة قوات الأمن على الموقف, و إلقاء القبض على المعتدين, وان تقريراً بهذا الصدد سيقدم بعد ساعة لدولة الرئيس.

الرواية في وكالة الأنباء الرسمية

وكالة الأنباء التونسية وزعت النبأ في الصباح في بيان مقتضب قالت فيه: "قامت مجموعة مسلحة صباح اليوم الأحد عند الساعة الثانية بشن هجوم مسلح على مدينة
قفصة مستخدمة أنواعا من الأسلحة المختلفة, وقد انقسمت إلى ثلاثة أقسام حيث توجهت مجموعة منها إلى ثكنة الجيش, و أخرى إلى مركز الشرطة, وأخرى إلى
ثكنة الحرس الوطني وقد جاء المسلحون من الحدود الجنوبية الغربية.

النبأ أثار الدهشة والاستغراب الشديدين في الجزائر حيث استدعى وزير خارجية الجزائر السيد محمد الصديق بن يحيى القائم بأعمال تونس في الجزائر وطلب منه توضيحات في الموضوع, بينما اتصل الرئيس الشاذلي بن جديد بقائد الناحية العسكرية في منطقة الحدود التونسية الجزائرية وطلب منه تقريراً مفصلاً حول
الموضوع. و قد أكد التقرير العسكري على انه لم يتسلل أي شخص إطلاقا من الحدود الجزائرية نحو تونس ولم يشاهد أي تحرك مشبوه على الحدود المشتركة.

اتصال الشاذلي ببورقيبة

في ضوء هذا التقرير اتصل الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد هاتفياً بالرئيس بورقيبة ودار بينهما حديث لمدة نصف ساعة, تأثر خلاله الرئيس بورقيبة شديد التأثر وعبر عن تقريره لهذه البادرة حيث زوده بتفصيلات عن الهجوم ومصدر الأسلحة والمهاجرين, و إبعاد هذه العملية. كما شكر الرئيس الجزائري على روح
التضامن الأخوي مع تونس في هذه اللحظة الحرجة وقال: إن هذا لدليل على عمق الروابط الأخوية بين شعبينا. وكانت الساعة الثامنة والنصف عندما أعلن وزير الداخلية السيد عثمان كشريد انتهاء الهجوم واستسلام المعتدين وسيطرة القوات المسلحة التونسية على الموقف سيطرة تامة وتشكيل هيئة تحقيق في القضية ستنشر بياناً مفصلاً بالموضوع منعاً لكل التباس. وعلى الفور قامت تظاهرات تلقائية تعبر عن استنكارها لهذا الاعتداء الإجرامي وتطالب بمعاقبة المجرمين. وبدأت برقيات الاستنكار والتأييد ترد على مقر رئاسة الجمهورية.

رواية وزير الداخلية

أما وزير الداخلية السيد عثمان كشريد فقد سرد القصة للصياد على الوجه التالي:
في الساعة الثانية من صباح الأحد 27 كانون ثاني (يناير) 1980 استيقظ سكان مدينة قفصة التونسية على دوي الرصاص و انفجارات القنابل, وفهم انه وصلت
المدينة مجموعة من المسلحين انقسمت إلى ثلاث مجموعات الأولى توجهت إلى ثكنة احمد سليمي, والثانية إلى مركز الشرطة والثالثة إلى مركز الحرس الوطني,
وكان هدفها احتلال المؤسسات التابعة للسلطة وفرض حصار عليها و إعلان حكومة مؤقتة تعمل على طلب مساعدات عاجلة من ليبيا التي كانت قد أعدت لإرسال
مجموعات أخرى و أسلحة بواسطة الطائرات. وقال كشريد :
كانت الخطة في مرحلتها الأولى تقضي دخول مجموعة من ليبيا إلى تونس على أن تتسرب من الحدود الجزائرية, للتأكيد على الانطباع بأن الجزائر تؤيد هذه
المجموعة,
وكانت تضم 49 شخصاً. وكان في اعتقادهم أن هناك مجموعة أخرى تنتظرهم في قفصة ويقدر عدد أفرادها بـ400 شخص, لكن عندما وصلوا خاب ظنهم حيث وجدوا بانتظارهم 20 شخصاً فقط. وهنا وقع ارتباك بين أفراد المجموعة, وبعد اخذ ورد فيما بينهم قرروا الهجوم من ثلاثة محاور, وعمدوا إلى الاستيلاء على عدد من السيارات الخاصة وعلى حافلة سياحية جزائرية بداخلها 44 شخصاً, وجعلوا منها حاجزاً لهم عند اشتباكهم مع قوات الأمن. كما أنهم قتلوا عدداً من المدنيين الذين رفضوا الانصياع لأوامرهم.

عدد الضحايا

و
عدد كشريد الخسائر البشرية فقال: كانت حصيلة المعارك حوالي 18 قتيلاً وجريح من المدنيين, ومقتل 38 من الحرس الوطني, و 3 من الشرطة, وجرح قرابة
90 من أفراد الحرس الوطني, واعتقال 42 من المعتدين. و أكدت التحقيقات أن ليبيا والعقيد القذافي شخصياً وراء هذا العدوان المدبر الذي يستهدف النظام الاستقلال في البلاد. كما
أن الخطة التمويهية التي لجأ إليها المعتدون كانت ترمي إلى الإيقاع بين البلدين الشقيقين الجزائر وتونس وضرب العلاقات الحسنة وحسن الجوار,
ولكن يقظة قوات الأمن وسكان مدينة قفصة المجاهدة أحبطت المؤامرة و أكدت إرادة تونس شعباً وحكومة وحزباً بالتصدي لكل المتآمرين, وبالدفاع عن استقلال ووحدة البلاد والضرب بيد من حديد على أيدي المرتزقة والعابثين.

محاولة إعلان حكومة انقلابية


وعن أهداف هذه العملية بتحديد أدق قال وزير الداخلية السيد كشريد: لقد كان الهدف من هذه العملية إحداث اضطرابات في البلاد وتضمنت الخطة أن يقوم المرتزقة, بعد إحكام سيطرتهم على قفصة و احتلال مراكز السلطة بالمدينة, إعلان حكومة وطلب تدخل ليبيا, التي كما ذكرت, أعدت طائرات ومعدات خصيصاً
لهذا الغرض, وكانت تنتظر إشارة بنجاح المرحلة الأولى للتدخل, وقد اعترف المرتزقة خلال استجوابهم بهذه المعلومات و بأشياء أخرى سنعلن عنها في الوقت
المناسب
.
وعن سر اختيارهم بالضبط للحدود الجزائرية التونسية: "لم يأت الاختيار عفوياً بل هو مخطط ومدبر, فالشعب التونسي يدرك أبعاد وخطورة النظام القذافي وأعماله العدائية ضد تونس, وما كان له أن يتقبل عملاً مثل هذا يأتي من هناك لقد اعتقد أن مجيء المرتزقة من ناحية الحدود التونسية الجزائرية يمكن أن ينطلي على شعب تونس وسكان قفصة ويخفي هذه اللعبة, وكانت النتيجة أن تلاحم أهالي قفصة مع جيشهم ومع عناصر الأمن الوطني ووضعوا حداً لهذا المخطط الرهيب. مساعدات فرنسية ومغربية

وقال السيد فؤاد المبزع وزير الإعلام التونسي في تصريح خاص بالصياد : "إن التحقيقات أكدت تورط النظام الليبي, وكشفت عن مؤامرة خطيرة تستهدف إقامة
حكومة مؤقتة كان من المقرر أن تعلن مباشرة بعد نجاح الخطة صباح يوم 28 كانون الثاني يناير الماضي, وتعمل على طلب مساعدات عاجلة من ليبيا. بعد أن
أعدت عدداً من الطائرات الخاصة لنقل الأسلحة والأفراد من اجل استكمال الشق الثاني من المؤامرة. و أضاف وزير الإعلام: أمام هذا الموقف الخطر والذي يهدد استقلال بلادنا فقد طلبنا من فرنسا مساعدات عاجلة وحصلنا على هذه المساعدات العسكرية في حينها, كما أن المغرب الشقيق أرسل لنا مساعدات تضامنية تمثلت في طائرتين عموديتين وطائرة نقل. ومن جهة أخرى أكدت كل من حركة الوحدة الشعبية لتحرير تونس المعارضة وحركة الديمقراطيين الاشتراكيين التي يرئسها أحمد المستيري وحسيب بن عمار, المعارضة استنكارهما لهذا العدوان وطالبتا بإحداث تغييرات جذرية في الوضع السياسي و الاقتصادي والاجتماعي الراهن في البلاد حتى لا تتكرر هذه المأساة. وعلمت الصياد أن سلطات الأمن التونسية ألقت القبض على 60 شخصاً متورطين في المؤامرة إلا أنهم لم يشاركوا في هذا العدوان, كما أن البحث يجري للقبض عن 7 أشخاص آخرين من قبل سلطات الأمن التونسية.
و أكد السيد محمد الصياح بدوره للصياد: إن الحزب الاشتراكي الدستوري التونسي قرر القيام بحملة تضامن مع سكان قفصة وبتوعية الجماهير التونسية على خطر المؤامرة الموجهة ضد حرية واستقلال تونس. في حين لا تزال تونس حتى هذه اللحظة تعيش في حالة طوارئ قصوى ويسود التوتر الشديد على الحدود التونسية الليبية. التحضير منذ 3 أشهر وروى مدير الأمن العام, "للصياد" ملابسات الاعتداء فقال: الاعتداء تم وفق خطة جرى الإعداد لها والتدرب على تنفيذها منذ ثلاثة أشهر في ليبيا, و أوكلت المهمة إلى عناصر هاربة من وجه العدالة التونسية والمرتزقة الذين عملوا لحساب القذافي في أوغندا وفي جنوب لبنان.

الجزائر تدين التدخل الليبي و الفرنسي في تونس

قبل اجتماع وزراء خارجية الدول العربية في تونس, للنظر في الشكوى التونسية ضد ليبيا, اتصل العقيد معمر القذافي بالرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد, وطلب
منه تأييد دعوة ليبيا لانسحاب الفرنسيين من قفصة فأجابه الرئيس الجزائري : "معك حق. نحن سنطالب بسحب المجموعة الفرنسية اللوجستية التي نزلت في قفصة
للاشتراك في القتال ضد عناصر العصيان ..ولكننا في نفس الوقت نريد تأييد تونس في شكواها ضد ليبيا, لأنكم سمحتم لقوى مناهضة للنظام التونسي أن تتدرب
وتتسلح وتغزو قفصة من أراضيكم. فكما يجب إدانة التدخل الفرنسي يجب إدانة التدخل الليبي أيضا". و توترالجو و بدأ العتاب المزدوج و اضطر الجانبان
إلى إنهاء المحادثة الهاتفية حفاظاً على العلاقات الجيدة التي تربط البلدان اللذان هما أحد أهم أقطاب جبهة الصمود و التصدي التي تأسست عقب زيارة الرئيس المصري لإسرائيل عام 1977.
---
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://gafsajeune.ahlamontada.com
 
أحداث قفصة سنة 1980
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أحداث عنف في قفصة
» بعد أحداث قفصة والقصرين اتهامات متبادلة.. و«ماكينة» المؤامرات حاضرة
» قفصة : أعوان شركة أشغال السكة يغلقون الخط الحديدي بين تونس و قفصة و قابس و قفصة
» قفصة : طريق مسدودة لتحاور «فسفاط قفصة» مع المعتصمين
» أحداث النهاية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات قفصة :: قفصة أم المدائن :: قفصة : التاريخ و الحضارة-
انتقل الى: