Admin Admin
عدد المساهمات : 2831 تاريخ التسجيل : 24/01/2010
| موضوع: رواية جديدة لاحداث 14 جانفي الإثنين 23 يناير 2012 - 10:14 | |
| رواية تروج هذه الايام على الشبكة
يتصل الجنرال رشيد عمار بالسفارات الفرنسية والأمريكية ويعلمهم بتواجد الرئيس بالعوينة مقر قيادة القوات العسكرية كما يعلمهم بأن الأمور بدأت تفلت من السيطرة مع تمرد الوحدات الخاصة بوزارة الداخلية بالمطار الغير متوقع ... كان الإعلام في ذلك الحين بدأ في تسريب إشاعات رفض الجنرال رشيد عمار إطلاق النار على الناس لخلق صورة البطل... الوطني في ذهنية المواطن التونسي التي سيتقمصها بنجاح إلى حين الجنرال رشيد عمار ... أعطي الجنرال رشيد عمار الضوء الأخضر أمريكيا وفرنسيا للإستيلاء على الحكم والظهور بمظهر البطل ومنقذ البلاد فقام الأخير بتخيير الرئيس زين العابدين بن علي بين الموت في العوينة أو المغادرة على متن طائرته الخاصة إلى السعودية التي ستستقبله بكل حفاوة مع إنتهاء دوره في تونس وبداية دور عسكري آخر وديكتاتور آخر على رأس الجمهورية التونسية ... وأمام الأمر الواقع غادر الرئيس زين العابدين بن علي تونس باكيا وعند صعوده مدرج الطائرة لمح إلى الجنرال علي السرياطي بأنه سيذهب وقتيا خارج تونس وأن الأخير سيبقى لتسيير أمور قصر قرطاج ... أنا من سيذهب بالطائرة ... أنت ستبقى هنا ... ذهل السرياطي للأمر وأمام معاينته لمغادرة الرئيس عرف أن الأمر تجاوز كل الحدود وأنه بصدد إنقلاب ... فتواصل مع العقيد بالرئاسة المناوب آنذاك سامي سيك سالم هاتفيا آمرا إياه بمنع أي تحليق هليكوبتر فوق القصر الرئاسي ... وأن الرئيس غادر مؤقتا بطائرته دون أن يعطي وجهة الطائرة ... وأنه سيعود بعد ساعات ... كما أعطاه تعليمات بمنع أقتراب أي كان من القصر الر ئاسي ... أعتقل الجنرال السرياطي بعد ذلك مباشرة في ثكنة العوينة العسكرية حوالي الساعة 18:30 في ذلك الوقت كان أكثر الناس عرضة للسب والشتم ... الأمن الرئاسي ... في حملة إعلامية متعددة الأضلاع : الأنترنت ، الجزيرة ، العربية ، فرنسا 24 البي بي سي . ... ومن بين الكذب في الحملة الإعلامية خروج خبر إعتقال السرياطي ببنقردان على الحدود التونسية الليبية مع أن الواقع هو خلاف ذلك تماما إذ أن إعتقاله كان من طرف الجنرال رشيد عمار بالثكنة العسكرية بالعوينة... العقيد سامي سيك سالم : تحلق طائرات هليكوبتر فوق القصر الرئاسي على الساعة 18:45 ... ويتم مكالمتها من طرف قاعة عمليات الرئاسة بتحديد هويتها نظرا لكونها تطير في مجال جوي ممنوع ... وتحديد هوية راكبيها ... يتم إطلاق طلقات تحذيرية من طرف الدفاعات الجوية بالقصر الرئاسي نحو طائرات الهليكوبتر فتغادر المكان خشية إسقاطها ... يتم إعلام قاعة عمليات الرئاسة بأن عميد جيش البرّ سيتولى الدخول للقصر الرئاسي وأن القصر الرئاسي تمت محاصرته من طرف الوحدات الخاصة التابعة للجيش الوطني ... يتم إعلام قاعة الجيش بالعوينة من طرف العقيد سامي سيك سالم بأن القصر الرئاسي لن يدخله أحد عنوة وأن جميع الأسلحة المتاحة سيتم إستعمالها في صورة محاولة إقتحام القصر الرئاسي وقد فهم العقيد سيك سالم مباشرة نية الجنرال رشيد عمار الإستيلاء على السلطة بالإستيلاء على القصر الرئاسي وهو أغبى عمل قام به رشيد عمار في محاولة الإستيلاء على القصر الرئاسي بقرطاج ... إذ كان يكفيه إعلان تولّي السلطة من مقر تلفزة تونس 7 ويظهر في مظهر المنقذ آنذاك ... ولكنه بغطرسته المعروفة ... كان يريد إعلان توليه السلطة من مقر القصر الرئاسي بقرطاج ... ببيان مشابه لبيان 7 نوفمبر يشمت فيه بسيده القديم ويعلن توليه السلطة لمدة عامين إنتقاليين في آنتظار "إنتخابات ديمقراطية " لاحقة في ظلّ إستتباب الأمن لاحقا وفي ظل حالة الطوارئ العسكرية ... وهكذا تخلف ديكتاتورية ديكتاتورية أخرى ... حوالي الساعة السابعة مساء ...هنا يبادر العقيد سامي سيك سالم بآستدعاء كل من محمد الغنوشي ... فؤاد المبزع ورئيس مجلس المستشارين عبد الله قلال فيأتون على متن سيارات دفع رباعي رئاسية إلى قصر قرطاج الرئاسي ويرفض رئيس المجلس الدستوري الفتحي عبد الناظر الحضور ويقفل هاتفه الجوال وهاتف منزله ... ويقوم بآستدعاء المكلف بالتسجيل التلفزي الملحق بالرئاسة في تونس 7 لتسجيل ما سيحصل ... بحضور الثلاثة المذكورين : محمد الغنوشي ، فؤاد المبزع ، عبد الله القلال ، يتولى العقيد سيك سالم تحميلهم مسؤولية ما سيحصل في البلاد لو رفض أحدهم تولى رئاسة الجمهورية بعد أن أعلمهم بالمحاولة الإنقلابية التي قام بها رشيد عمار عميد جيش البرّ والتي لازالت قابلة للتنفيذ لو تأخروا في أداء واجبهم ... يبدي عبدالله القلال رئيس مجلس المستشارين إستعدادا لتولّي مهام الرئاسة غير أن ذلك لم يكن ممكنا دستوريا في حين يبدي رئيس مجلس النواب مرضا وجزعا كبيرين من تولي المهمة ... ويقبل الوزير الأول محمد الغنوشي تحمل المسؤولية قاطعا بذلك الطريق على العسكر وتربح تونس 24 ساعة على حساب حمام الدم الذي يجري التحضير له وفي نفس الوقت يجد "تخريجة " دستورية ملائمة بالإستناد على الفصل 56 من الدستور لتولي مهام الرئاسة وقتيا في غياب رئيس الجهمورية وبعده يتولى رئيس مجلس النواب الرئاسة طبق الفصل 57 من الدستور ... ويتم قطع الطريق على العسكر مؤقتا ... كانت إمكانية إستيلاء الجيش على السلطة كبيرة جدا ليلة 15 جانفي 2011 لولا تدخل العقيد سامي سيك سالم وكان الجنرال رشيد عمار سيبدو منقذا للبلاد وسط حمام دم رتبت له مخابرات أجنبية بمعية قناصة تم إستعمالهم على مدى أيام وسط جو من الرعب والفوضى المصطنعة من طرف آلة الأمن العسكري والمخابرات العسكرية بغطائها المخابراتي الأجنبي الأمريكي الفرنسي ... ومن ليلتها وبعد تسليم السلطة للرئيس المؤقت الجديد تم إعتقال العقيد سامي سيك سالم الذي أفشل محاولة الإنقلاب الأولى بثكنة العوينة للجيش الوطني وبقي هناك لمدة 16 يوما وهو معزول عن كل الأحداث ... ولعبت به أثناء إعتقاله كل الوساوس إبتداء من قتله إلى رجوع بن علي إلى توقع الموت جوعا داخل زنزانته ... القناصة .... ليست إشاعة حتى يوم 18 جانفي ما حدث بعد المغادرة القسرية لزين العابدين بن علي إثر إجباره على المغادرة وتغطية خروجه من طرف رشيد عمار والعسكر ، وإبلاغه برأي الأمريكيين والفرنسيين بوجوب المغادرة أو الموت ... وبعد فشل المحاولة الأولى لتولي الرئاسة من طرف الجنرال رشيد عمار إثر توليها على التوالي من طرف محمد الغنوشي الوزير الأول وفؤاد المبزع رئيس مجلس النواب يعمد الجنرال رشيد عمار إلى تحريك عصاباته من القناصة وذلك لبث الفوضى العارمة وسفك دماء التونسيين بصورة يتقبل معها الشعب القابع في دياره من شدّة الخوف أي منقذ ... ولكن الشعب التونسي لم يعد يخاف ... ويفوّت الفرصة على العسكر دون أن يعرف حقيقة خلفية كل الأحداث بل يتم التلاعب الإعلامي بعواطف شعب كامل لتظهير قيادة المؤسسة العسكرية في مظهر البطل ... مع إحترامنا للجسم العسكري الجاهل الذي ينفذ الأوامر بدون معرفة خلفياتها الحقيقية ... فالجيش دائما وطني ولكن قياداته تغريها السلطة ويمكن أن تسقط في الخيانة ---------------------------------
قد تكون هذه الرواية تمهيدا لازاحة رشيد عمار و الله أعلم... | |
|