قال عصام الشابي الأمين العام المساعد بالحزب الديقراطي التقدمي أن حزبه غير
معني بالمرة بالمشاركة في الحكومة المقبلة. وأكد في تصريح لـ"الصباح" أن
موقع الحزب هو في المعارضة مثل ما أكده أحمد نجيب الشابي في وقت سابق الذي
كان أول من اعترف بنتائج الانتخابات المجلس الوطني التأسيسي وهنأ الفائزين
خلال ندوة صحفية عقدها الحزب مباشرة بعد اعلان النتائج الأولية، وأعلن
وقتها أن موقع الحزب في الخارطة السياسية الجديدة هو المعارضة.
وفند الشابي الأنباء التي تحدثت عن امكانية دخول الحزب الديمقراطي التقدمي الذي
تحصل مبدئيا على 17 مقعدا من مقاعد المجلس التأسيسي، في مشاروات لتشكيل
حكومة وفاق وطني.. وقال :" نحن الآن نمر بمرحلة شرعية انتخابية أفرزها
صندوق الاقتراع وأعطت نتائج على البلاد وجميع الأطراف احترامها والتعامل معها كل حسب موقعه".
وفند فكرة دخول الحزب في مشاورات تهدف في النهاية إلى التوافق على أولويات
المرحلة المقبلة أو كيفية معالجتها، مذكرا بأن المجلس الوطني التأسيسي
الأول (1956-1959) غلبت عليه الروح الوفاقية وكان مدخلا لفرض نظام دكتاتوري
بعقلية الحزب الواحد.
قوة معارضة تعديلية
وأوضح عصام الشابي الذي صعد إلى المجلس التأسيسي ممثلا للتقدمي في المجلس الوطني
التأسيسي عن دائرة أريانة، أن دور التقدمي في المرحلة المقبلة أن يكون
"قوة تعديلية" داخل المجلس التأسيسي، دافعه في ذلك هو المصلحة الوطنية العليا للوطن.
وقال: "سنحاول إنجاح المسار الدميقراطي من هذا الموقع.. وسنبقى في المعارضة.."
قبل ان يضيف: "لقد عانينا من النظام السابق الذي عمل على تقنين وتقزيم
المعارضة، الآن نحن في مسار ديمقراطي الأغلبية لها مكانها ونتمنى لها
التوفيق، وسيكون للمعارضة أيضا مكانتها".
وعن سبب رفض التقدمي الانخراط في مسار توافقي مع الأحزاب التي تحصلت على
أغلبية الأصوات داخل المجلس أبرز الشابي أن "خلط الأوراق لا يساعد على
انجاح المرحلة الديمقراطية"، مضيفا أن الالتفاف "تحت جناح الحزب الفائز لا
يساعد على بناء تقاليد ديمقراطية." وأكد أن التقدمي سيكون له شرف العمل في
موقع المعارضة.
تحالفات
وعن امكانية دخول الحزب في تحالفات من اجل تكوين جبهة معارضة وطنية أفاد أن
الحزب الديمقراطي التقدمي يعمل فعلا على تكوين جبهة مع القوى الحزبية
الأخرى، وقال: "نحن فعلا في حوار مع شركائنا من أجل إعطاء دور جديد
للمعارضة، وسيكون لنا الوقت الكافي لتشكيل جبهة للمعارضة والتحالف على
أرضية دون استعجال الأمر على قاعدة اقامة تحالفات مثل الحزب الذي فاز
بالأغلبية ويسعى إلى اقامة تحالفات من اجل تشكيل الحكومة، نحن أيضا نسعى
إلى رسم دور يعيد للمعارضة مكانتها الحقيقية"..
رفيق بن عبد الله