تش الشرطة والمسلحان أبناء منطقة ريفية واحدة ! ـ نبيل بن حمودة سافر إلى
ليبيا يوم 12 أكتوبر ثم عاد"حارقا" ومعه"كلاشينكوف" ـ المتهم نادى المفتش
باسمه ثم قال له «راني نبيل»!؟ ـ في
إطار متابعة مستجدات قضية السطو المسلح على فرع البنك العربي لتونس بمدينة
شربان اتصلت"الصباح" بالمفتش شرطة اول بوبكر العبيدي الذي أحبط العملية
وتمكن من إصابة المهاجمين والإيقاع بهما بمساعدة الأهالي.
عن هذه الواقعة قال بوبكر:"حوالي الساعة التاسعة والنصف من صباح ذلك اليوم حل
المرحوم محسن حلايسية بالمركز وأعلمني أن مسلحين ملثمين اقتحما فرع بنكي
بالجهة فسارعت إلى التسلح ببندقية من نوع شطاير وأعلمت رفاقي الذين كانوا
في دورية قرب المعهد ثم تحولت بواسطة شاحنة من نوع"إيسيزي" إلى المكان
المحدد، وبوصولنا وقف المرحوم محسن أمام باب البنك وصادف وصولنا حينها خروج
المهاجمين فسارع أحدهما إلى إطلاق رصاصة نحونا مرت من أمامي وأصابت محسن
فقتلته في الحين فاختفيت خلف شاحنة وسارعت بإطلاق النار نحو المهاجمين
فأصبت أحدهما الذي عاد للاحتماء بالبنك ثم أصبت الثاني(المسلح
بسكين) وبقيت أتبادل إطلاق النار مع المسلح بسلاح من نوع"كلاشينكوف" قبل
أن يحل رفاقي من الشرطة والحرس ويدعموني بقنابل مسيلة للدموع نجحت في إلقاء
واحدة داخل البنك قصد السيطرة على المتهم، وهو ما حصل فعلا، إذ بفعل
النزيف الدموي الذي لحق به جراء إصابته برصاصة واختناقه بـ"الكريموجان" ظل
المسلح يزحف نحو خارج البنك".
وأضاف بوبكر:"لقد حاول استعطافي وناداني باسمي قائلا:" يا بوبكر راني نبيل راني
نبيل ما تقتلنيش"، إذ تبين انه ومرافقه ابنا منطقتي الريفية فسألته حينها
هل هناك طرف ثالث معكما فأجاب بالنفي، حينها قمت بتمشيط البنك وحجزت السلاح
وحقيبة تحتوي على المال المستولى عليه".
صاحب سوابق
إلى ذلك كشفت مصادر امنية مطلعة ان المتهم نبيل بن حمودة سافر يوم 12 أكتوبر
الجاري إلى ليبيا عبر أحد مكاتب العبور ولكنه عاد لاحقا"حارقا"
ومعه"كلاشينكوف" على ان يعود بعد النجاح في عملية السطو
المسلح على البنك"حارقا" أيضا ثم يدخل تونس عبر بوابة مراقبة للإيهام بأنه
كان زمن وقوع العملية في ليبيا، ولكن مخططه فشل أمام النجاح الأمني الباهر
والدور البطولي لأهالي شربان.
وحسب ذات المصدر فإن المتهم الرئيسي نبيل بن حمودة حاول عام 2005 الهروب من
ثكنة عسكرية بمنزل بورقيبة ومعه سلاح شطاير وعندما تم التفطن لأمره حاول
الانتحار بإطلاق النار على نفسه مما تسبب في الاحتفاظ به طيلة ستة أشهر
بالمستشفى العسكري تحت المراقبة الطبية حتى تطورت حالته الصحية نحو الأفضل
ولكنه أصيب بتشوه في الأنف.
بعد تلك الحادثة أصبحت لدية ميولات متطرفة قبل أن يسافر إلى ليبيا حيث انضم
للجهاد الليبي وتدرب على حمل السلاح ولكن السلط الليبية تفطنت له وقامت
بترحيله عام 2009 إلى تونس حيث أودع السجن ولكن بعد الثورة وإثر العفو
التشريعي العام أطلق سراحه.
صابر المكشر]