قرابة 700 ألف تلميذ وطالب يدخنون

متفقدون لمراقبة مدى احترام الإطار التربوي لقانون
منع التدخين


أفادتنا
الدكتورة منيرة قربوج مديرة إدارة الطب المدرسي والجامعي انه تم وضع خطة
عمل للوقاية من مضار التدخين بالوسط التربوي فبعد إقامة ورشة مع التلاميذ
حول مضار هذه الآفة وجهت وزارة الصحة العمومية ملامح هذه الخطة إلى كل من
وزارتي التربية والتعليم العالي اللتين يتم حاليا على مستوى مصالحهما إعداد
منشورين يفصلان قانون الحماية من مضار التدخين في المؤسسات التربوية...





ومما جاء في هذه الخطة التعريف بفصول القانون
المتعلق بالوقاية من مضار التدخين بكل المؤسسات التربوية وإدراج الموضوع
صلب مختلف قنوات الإعلام المدرسي والأنشطة المتنوعة التي تقام في هذه
الفضاءات واعتماد الحوار كأداة توعية مع مختلف الأطراف سواء كانوا إطارات
تربوية أو تلاميذ أو طلبة قبل المرور إلى الردع بالإضافة إلى أهم عنصر في
الخطة وهو إدراج مراقبة احترام قوانين منع التدخين بالمؤسسات التربوية ضمن
مهام سلك المتفقدين (بالإضافة إلى مهامهم البيداغوجية العادية) والمراقبة
الإدارية الراجعة بالنظر إلى الوزارة وأيضا ضمن مهام فرق الصحة المدرسية
والجامعية في إطار زيارات حفظ الصحة والسلامة بالمؤسسات التربوية.
وأشارت محدثتنا إلى انه من خلال الحديث مع
التلاميذ تبين أن بعض الأساتذة والمعلمين والإداريين بما في ذلك المديرين
يدخنون داخل المؤسسات التربوية على مرأى من الجميع وهذا من شانه أن يؤثر
على سلوك التلاميذ ما دام قدوتهم يدخنون إضافة إلى تأثيرات المحيط الخارجي
(الامر الذي ادى بالجهات الصحية الى المطالبة بمزيد تشديد المراقبة في
المؤسسات التربوية لمقاومة هذه الظاهرة المتفشية في العديد من المؤسسات
التربوية) إذ تبين من خلال الدراسات أن 28 بالمائة من الفئة العمرية
الممتدة بين 15 إلى 24 عاما يدخنون أي أن حوالي 700 ألف بين تلاميذ وطلبة
من الفئة العمرية المذكورة مدخنون علما وان إدارة الطب المدرسي والجامعي
ستنظم خلال هذه الأيام دراسة جديدة حول التدخين ستشمل المتعلمين والإطار
التربوي والإداري للوقوف على مدى تأثير الحملات التوعوية والتحسيسية خلال
العام الماضي خاصة وانعكاسها على التقليص في عدد المدخنين إذ تشير الدراسات
التي تم القيام بها سنتي 2001 و2007 أن نسبة التدخين لدى الشباب المتمدرس
بين 13 و15 عاما تطورت من 20 بالمائة إلى 24 بالمائة كما أن 17 بالمائة من
التلاميذ جربوا التدخين قبل بلوغ سن 13 عاما إذ تقدم سن الذين يجربون أول
سيجارة إلى 9 أعوام وهو ما يدعو للفزع والى مراجعة مجمل خطط التوعية
والتحسيس ومزيد اتخاذ الإجراءات الصارمة.