afif
عدد المساهمات : 863 تاريخ التسجيل : 26/01/2010 العمر : 45
| موضوع: بغياب القذافي غاب الخطاب التعبوي العربي !! الجمعة 30 سبتمبر 2011 - 12:10 | |
|
بقلم : صالح مفلح الطراونه
ربما تحملني ذاكرة التاريخ القومي الى زمن الناصر والضباط الاحرار على امتداد حدود هذه الأمه الفتيه منذ أزل التاريخ والتي شاركت بصناعة الروح القوميه بكل ابجدياتها فحين كان عبد الناصر يقوم بدور القياده العربيه بفهمها الواسع والشمولي والتعبوي نحو كل قضايا الأمه كان يشير بكل وضوح الى أن الأمين على القوميه العربيه هو القذافي , منذ تلك اللحظات والتاريخ القومي لا يقدم غير الخطاب أما قضايا الامه المباحه منذ فقدان مسرى الرسول الى الأندلس المفقود الى بغداد التي سقطت دون رصاصه واحده فاستباح هولاكو العصر الحديث كل شيء ببلاد الرافدين فضاعت القوميه على بساط الريح والتي نادى بها آنذاك صدام بملئ إرادته العربيه فهلك وهلكت بغداد الى يومنا هذا . فجاء خطاب الزمن الحديث الذي لطالما كنا جميع ننتظر ماذا سيقول القذافي بكل قمه تنادي بها جامعة الدول العربيه التي تآكلت منذ عشرة أعوام أو يزيد ماذا سوف يقول للشارع العربي ففكر القوميه تبلور بفكر هذا الرجل حينما اطاح بكل معالم الأستعمار الذي الحق بكل اطراف ليبيا المصاب فكان لها الفاتح والمُشرع الذي تبلسم على زمنه زمن العروبه والقوميه . لن ننكر جدلية مواقفه المستغربه في مجمل القضايا العربيه والخلافات التي أثارها في كل قمه او زياره ينوي ذهابها سواء الى المشرق أو المغرب . ولن نختلف ابداً بكثير من خطاباته التي أثارت حفيظه الأمه بأسرها ولن ننسى على سبيل المثال حينما اشار بخطابه بقمة دمشق ان اعدام صدام حسين يطرح تساؤل من الذي سوف يلي صدام بالأعدام , فكان الضحك يملئ الجلسه ونحن بالخارج نقول (بالعاميه عفيه عليك يا قذافي )
بالتأكيد أنا اتحدث بلغة الخطاب وفقدان التأثير على روح الشباب الذي يواكب احداث الثورات العربيه وبداخله آمال من فجر جديد لهذه الأمه وتلك الأوطان التي القت بزعماءها خارج دائرة الحدث ...
فمن يقود عمليات الأصلاح بليبيا اليوم حلف شمال الأطلسي , وفرنسا على وجه التحديد التي تمعن بكل وجودها على تحفيز استعمال الفرنكوفونيه الحديثه ولو كانت خارج اسوار ليبيا الحديثه لأنها مؤمنه تماماً بدور هذا الأفق الذي لازال المشرع بكثير من اقطار الامه ومدى تأثيره بعقلية القادم من الأجيال .
لن نغفل ابداً احقيه الثوار برؤية مستقبل مشرق لأجيال قادمه تريد الى ليبيا واقع وحياه اخرى تتمتع بالديمقراطيه والمؤسسيه التي تناط بالشعب أن يبلورها الى واقع معاش , لكننا ايضاً سنفتقد لخطاب تعبوي في قادم الأيام على ضوءه سوف نستذكر زمن القذافي وما كان يلقيه على مسامعنا جميع .....بأنه شيء مختلف عما نسمعه من الآخرين العاملين بسدة القرار العالي !!
| |
|