Admin Admin
عدد المساهمات : 2831 تاريخ التسجيل : 24/01/2010
| موضوع: إلى ثوار ليبيا الغرب لم يقتل سعيد الصحاف.. فلم قتلتم أنتم موسى إبراهيم؟؟؟ السبت 17 سبتمبر 2011 - 13:30 | |
| بالقدر الذي كان يبدو فيه وجه القذافي بشعا ومنفرا عند عرض صوره على شاشات القنوات التلفزيونية العالمية في سياق الأخبار عن تطورات الوضع في ليبيا.. كان وجه الناطق الرسمي باسم النظام الليبي موسى ابراهيم يبدو «جذابا» وترتاح له عين المشاهد.. فالرجل يبدو شابا وفي مقتبل العمر ولا تبدو على وجهه أي من أمارات الإجرام أو القسوة أو الغلظة أو الشدة بل على العكس، كان يبدو - في كل مرة يعقد فيها ندوة صحفية لاطلاع ممثلي وسائل الاعلام على وجهة نظر الحكومة الليبية من مجريات الأحداث - محدثا لبقا وفصيحا لا تعوزه - لا اللغة ولا العبارة - لإبلاغ مضمون الرسالة الإعلامية المكلف بإبلاغها.. الى درجة أن عددا كبيرا من أنصار الثورة الليبية ربما ود لو أن هذا الشاب الذي يتحدث الانقليزية بطلاقة كان ناطقا رسميا باسم ثورة الشعب الليبي وليس باسم نظام القذافي... لذلك قد يجوز اعتبارموسى إبراهيم الذي أعلن عن مقتله يوم أمس الجمعة نقلا عن مصدر مقرب من المجلس الوطني الانتقالي أحد «الأبطال التراجديين» في تاريخ اعلام الحروب.. فهو، وحتى لا نذهب بعيدا يحيل - في أحد جوانب شخصيته - على شخصية سعيد الصحاف وزير الاعلام العراقي في حكومة صدام حسين الذي «سطع نجمه» بصفته ناطقا رسميا باسم النظام العراقي ابان الحرب الأمريكية الأطلسية على العراق..
سعيد الصحاف الذي «أبدع» في الدعاية الاعلامية لنظام صدام وعرف - لا فقط - كيف يجعل قطاعا عريضا من الرأي العام العربي يصدق أكاذيبه و»يتفاعل» معها وجدانيا الى غاية الربع ساعة الأخير من «عمر» الحرب أي قبل سقوط بغداد بساعات قليلة بل وأيضا كيف يوهمه بأن النصر على «العجول» من أمريكان وبريطانيين قادم لا محالة.. سعيد الصحاف هذا - وعلى الرغم من أنه بالغ كثيرا في التضليل وفي الدعاية لصدام ونظامه إبان الحرب - فإنه عومل من طرف القوات الغربية بعد سقوط بغداد واحتلال العراق بصفته «اعلاميا» ولم يكن ضمن قائمة المطلوبين من رموز نظام صدام ولم يقع بالتالي لا احتجازه ولا حبسه ولا محاكمته...
فلماذا يتجاوز الغرب «الصليبي» الغازي عن سعيد الصحاف العراقي ويرجح صفته «الإعلامية» على صفته الحزبية أو السياسية ولا يفعل ذلك ثوار ليبيا مع موسى ابراهيم الليبي الناطق الرسمي باسم نظام القذافي ؟؟؟
ان قتل موسى ابراهيم - اذا ما ثبت خبر وفاته - وبصرف النظر عن ملابساته وحيثياته - هو - في رأينا - جريمة بشعة في حق مواطن ليبي مدني كان يشغل خطة اعلامية في جوهرها وأبعادها ومواصفاتها... جريمة سوف تظل بمثابة وصمة العار التي لا تشرف لا الثّورة ولا الثوار في ليبيا...
شخصيا - وبصفتي نصيرا للثورة الليبية - طالما وددت لو أن الناطق الاعلامي باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي كان الشاب موسى ابراهيم وليس الهارب العائد محمود شمام.. ولكن للثورات أحكام.. محسن الزغلامي
| |
|