Admin Admin
عدد المساهمات : 2831 تاريخ التسجيل : 24/01/2010
| موضوع: أستاذ في التاريخ الحديث لـ «الصباح» العنف والفوضى دليل على هشاشة البناء الاجتماعي السبت 3 سبتمبر 2011 - 15:22 | |
| على الأحزاب عقلنة الخطاب والابتعاد عن التجريح والتشاحن ـ لم يضع اقتراب موعد انتخابات المجلس التأسيسي حدا لحالة الانفلات الأمني والفوضى والاحتجاجات وأعمال العنف التي ما فتئت تظهر على السطح في أكثر من منطقة، فبعد المتلوي والمظيلة وجبنياينة ومنزل بورقيبة... عادت التشنجات الى الظهور في دوز وقبلي وقفصة وكانت أخطر في سبيطلة حيث أدت إلى سقوط ضحايا... أحداث الأيام الأخيرة اعتبرها مصطفى التليلي أستاذ في التاريخ الحديث بكلية العلوم الإنسانية 9 أفريل، دليلا وتأكيدا على وجود درجة من الهشاشة في البناء الاجتماعي التونسي فيكفي الشعور بضعف حضور أجهزة الدولة (رجال الأمن والمسيرين..) كي يتجه الأفراد إلى الاحتماء بالهياكل القديمة وهي القبيلة والعرش والحومة... والدخول في إطار اللاقانون. وأقر أستاذ التاريخ الحديث في السياق نفسه، أن تحميل أي جهة مسؤولية هذه الأحداث غير منطقي "فحتى وان فرضنا جدلا تواجد طرف متورط فذلك يحيلنا الى السؤال الحرج لماذا شمل كل هذه الأعداد من المواطنين؟... ويعيدنا بالتالي الى نقطة البداية وهي أصل الداء أي الهشاشة الاجتماعية".
ضعف الدولة وغياب السياسيين
وفي قراءته للأحداث الأخيرة أوضح محدثنا أن دور الفاعلين السياسيين والاجتماعيين مفقود عموما في هذه الأحداث فلا وجود لأرضية توافق لا سياسية ولا اجتماعية مما ولد عنفا في الخطاب ترجم في شكل أعمال عنف وتشنج على أرض الواقع.
وأضاف أن قوات الأمن بعد أن وجهت لها عدة اتهامات بالقمع والعنف قبل الثورة وبعدها تولد لديها حالة تخوف تم تصديرها الى جميع مؤسسات الدولة (عمد وولاة ومسؤولين...) وأفرزت حالة استقالة واختلط عند الجميع التدخل اللا شرعي بالتدخل من أجل الدفاع عن حقوق المواطنين، ونقد آداء الحكومة وضرورة توليها مسؤوليتها والدور الذي يجب أن يكون للدولة باعتبارها جزء من البناء الاجتماعي وتعتمد على الأجهزة الأمنية التي تسهر على تطبيق القانون...
ورأى مصطفى التليلي أن الحكومة والسياسيين أمام الامتحان الفيصل والأهم في المسار الديمقراطي فإما أن تتولى الأحزاب دورها في عقلنة الخطاب وابتعادها عن التجريح والتشاحن وتوفير الهدوء اللازم للفترة القادمة (تقديم الترشحات والحملة الانتخابية والاقتراع..) وتحرص الحكومة على تواجد الدولة بأجهزتها وهياكلها أو تتواصل حالة الانفلات والفوضى التي لها أن تحبط محاولة الانتقال الديمقراطي والوصول الى انتخابات شرعية ديمقراطية...
كما أكد أن غض النظر عن أصل الداء دون مواجهة المشكل وتحمل المسؤولية أو محاولة قمعها سيزيد من حدة الأزمة ولن يضعفها أو يخفيها.
| |
|
abouhayder
عدد المساهمات : 1038 تاريخ التسجيل : 26/01/2010 الموقع : أم المدائن "قفصة"
| موضوع: رد: أستاذ في التاريخ الحديث لـ «الصباح» العنف والفوضى دليل على هشاشة البناء الاجتماعي السبت 3 سبتمبر 2011 - 16:29 | |
| | |
|