Admin Admin
عدد المساهمات : 2831 تاريخ التسجيل : 24/01/2010
| موضوع: بلاغ صادر عن السيد فرحات الراجحي السبت 14 مايو 2011 - 23:43 | |
| تونس في 13 ماي 2011 ]تحية و بعد،
فالمعلم به أنه في خصوص التصريحات الأخيرة الواقع ترويجها بالقناة الرقمية "نورنسمة" و التي أثارت البلبلة إنما قد عرضت بطريقة محرفة و مغرضة و بعد إدخال تركيبات عليها و بطريقة متقنة فنيا و ذلك في إطار مكيدة مدبرة من قبل ممن لا تتلاءم مصالحهم مع استقرار الأمن بالبلاد و ذلك بقصد الإساءة لجيشنا الوطني الأبي. و من خلال توريطي في العملية و دون علم مني و باستعمال سيناريو رخيص سيما و قد أكدت مرارا عن سماعي من قبل هذين الشخصين اللذين تبين و أنهما لا ينتميان لمهنة الصحافة بعدم كتابة بعض الأجوبة على أساس و أن تبقى فيما بيننا، علما و أني لم أكن على بينة و أنهما بصدد تسجيل كامل الحديث و بشكل مصور و لي في ذلك حجج لا يسمح بتوضيحها الآن. و في هذا الإطار أؤكد و أن ما صدر عني في هذا الشأن كان من قبيل المقاربات و التصورات و الافتراضات و الاستنتاجات الشخصية من خلال تحليلي للوضع السياسي المحتقن الذي تعيشه بلادنا و التي نشرت رغما عن إرادتي أصلا الأمر الذي ينفي عنها كل صبغة رسمية بالنسبة لي، ناهيك و أنها قد استعملت بطريقة مسيئة لجيشنا الوطني و للمساس بأمن البلاد و مستقبلها بغرض بث الفتنة و إدخالنا لا سمح الله في نفق مظلم ما أحوج أمتنا اليه في هذا الظرف الدقيق الذي نعيشه. و بهذه المناسبة أعرب مساهمة مني و باسم وطنيتي و غيرتي على بلدي، و تطويقا للمغالطات و إصلاحا للتأويلات المريبة، أني لم أفكر أبدا و لم أتصور قط لا سابقا و لا حاضرا و لا مستقبلا أني كنت قاصدا النيل أو المساس من حرمة جيشنا الوطني و قادته مهما كانت رتبهم و الذين أكن لهم كل الاحترام و التقدير و الجنرال السيد "رشيد عمار" على ذلك شهيد، معترفا له شخصيا و مقرا بالدور الوطني الكبير الذي قام به في أحلك أيام الثورة لما كنت مرابطا رفقته يوميا غداء، مساء، عشاء، بمقر وزارة الداخلية، منوها ببسالته حين مداهمتنا بمقر الوزارة حيث ساهم في إنقاذي شخصيا من موت محقق. كما أذكر و أني لم أشك و لو لحظة واحدة في وطنية جيشنا العالية و لا في انضباطه المطلق وشجاعته تلكم الصفات التي ساهمت و بقدر كبير فيما ننعم به حاليا من أمن سواء داخليا أو في مستوى حدودنا الوطنية و التاريخ قد شهد له بذلك في جميع الأزمات التي مرت بها بلادنا. كما أنتهز هذه الفرصة لوضع حد للتشكيكات و التساؤلات و الاتهامات و للتعبير عن اعتذاري لجيشنا الوطني و لقيادته عما طالهم من ضيم نتيجة لهذه التأويلات و المناورات المغرضة رغم يقيني المطلق بكوني لم أفكر يوما في الإساءة لأحد أحرى أن يكون سلكا وطنيا ساهرا على حماية شعبنا و بلدنا و أمتنا. كما لا يفوتني أن أترجى شعبنا التونسي و بالخصوص شبابنا بضرورة الالتزام بالهدوء و الاتجاه للعمل و الدراسة لبناء بلدنا و خاصة اقتصادنا بقصد تحقيق أكبر حلم للثورة و هو تحقيق التحول الديمقراطي و تكريس الحريات و توفير الاستثمار و إحداث مواطن الشغل و القضاء خاصة على جيوب الفقر في المناطق المهمشة و التي كانت أهم سبب لانطلاق الثورة. و أخيرا أستغل هذه الفرصة للترحم على أرواح شهدائنا البررة في هذه الثورة المجيدة التي سوف تكون رمزا لتونس و منعرجا هاما في تاريخنا و مثالا يحتذى لبقية الأمم.
عاشت تونس عاشت الثورة.
فرحات الراجحي
| |
|