متشددون يدعون لشن هجمات على فرنسا بعد حظر النقاب
لندن ـ رويترز: قالت خدمة لمراقبة الارهاب مقرها
الولايات المتحدة الأربعاء إن حظر فرنسا للنقاب أثار دعوات على منتديات
للمتشددين على الانترنت لتنفيذ هجمات انتقامية مسلحة ضد الدولة.
وقالت خدمة اس.آي.تي.إي إن بعض المشاركين في الرسائل التي رصدت هذا الأسبوع على
غرف الدردشة الخاصة بالمتشددين والمحمية بكلمات سرية ولا يتم الدخول إليها
إلا من خلال دعوة دعت تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي إلى ردع فرنسا
بشن هجمات مسلحة.
ولا تتمتع التهديدات الغامضة التي تعرضها المواقع كتعليقات لأفراد بثقل أي
من التصريحات الصوتية أو المصورة المنشورة لأسامة بن لادن زعيم تنظيم
القاعدة أو غيرها من الجماعات المسلحة التي تسعى لمهاجمة اهداف غربية.
لكن مسؤولي أمن غربيين قلقون من أن المتشددين يستخدمون بشكل متزايد الخطب
والمناقشات والتسجيلات المصورة التي تنشر على المنتديات ومواقع التواصل
الاجتماعي على الانترنت لتشجيع متعاطفين معهم على شن هجمات.
وشن أفراد تحولوا إلى التطرف من خلال الانترنت أو عبر البريد الالكتروني بضعة هجمات في الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 2009.
وقالت خدمة اس.اي.تي.إي إن أحد المشاركين تحت اسم جبين عبد الله عزام كتب
على منتدى شموخ الاسلام الناطق باللغة العربية يدعو ساركوزي إلى ترك
المنقبات وشأنهن وإلا فسيضطرون لتنفيذ تهديدهم.
ودعا آخر عرف نفسه باسم الكتيبة الخضراء إلى إعلان الحرب ضد فرنسا التي
وصفها بالصليبية. وقال إن فرنسا تجلب على نفسها الدمار والويل بمثل هذا الاجراء.
وبدأ يوم الاثنين تنفيذ حظر ارتداء النقاب في فرنسا وذلك لاول مرة في
اوروبا ويتضمن فرض غرامة على أي امرأة لا تلتزم بذلك قدرها 150 يورو أو
تلقي دروس في المواطنة الفرنسية.
وقوبل الحظر بانتقادات واسعة من المسلمين في الخارج بوصفه اعتداء على
الحرية الدينية واثار ردود فعل غاضبة محدودة في فرنسا حيث يعد الفصل الصارم
بين الكنيسة والدولة ضروريا للحفاظ على مجتمع مدني ينعم بالسلام.
وعلى خلاف أغلب منتقدي الحظر المسلمين يميل المتشددون عبر الانترنت إلى الرد العنيف على القانون.
ودعا المشارك "أبو حمزة" تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي إلى مهاجمة
فرنسا التي قال إنها جعلت نفسها أشد عداء للاسلام من الولايات المتحدة.
وقالت خدمة اس.آي.تي.إي إن مشاركات أعضاء في منتدى شموخ في نقاش دار في 12
ابريل نيسان 2011 دعت ابن لادن إلى شن هجمات في فرنسا واقترحت إقامة صندوق
لتخطيط وتنفيذ هجمات ضد فرنسا ومصالحها.
ولم تتعرض فرنسا لهجمات من القاعدة على أراضيها مثل التي واجهتها بريطانيا
واسبانيا رغم أن باريس كانت أحد أعضاء حلف شمال الأطلسي الذين شاركوا في
غزو أفغانستان ولا تزال لها قوات هناك.
وفي بيان في اكتوبر تشرين الأول 2010 أدان ابن لادن حظر النقاب بعدما أقرته
السلطات الدستورية الفرنسية في ذلك الشهر وقال إن فرنسا تستحق هجمات بسبب
ما وصفه بتحاملها على المسلمين