قوات تابعة للمعارضة الليبية قرب مدينة راس لانوف نيويورك- قال مسؤولون أمريكيون إن وكالة الاستخبارات
المركزية الأمريكية (سي آي إيه) نشرت عملاء سريين في ليبيا لنشر معلومات
استخبارية تساعد في توجيه الضربات الجوية وللاتصال بالثوار الذين يقاتلون
قوات العقيد معمر القذافي.
ونقلت صحيفة (نيويورك تايمز) عن المسؤولين
قولهم انه فيما يصر الرئيس الأمريكي باراك أوباما على عدم مشاركة قوات
عسكرية برية أمريكية في الحملة ضد ليبيا، فإن مجموعات صغيرة من عملاء
الـ(سي آي إيه) تعمل في ليبيا منذ عدة أسابيع في إطار قوة ظل للغربيين تأمل
الإدارة الأمريكية أن تتمكن من المساعدة في استنزاف جيش القذافي.
ولفتت إلى انه بالإضافة إلى وجود الـ(سي آي إيه)، المؤلف من عدد غير معروف
من الأمريكيين الذين عملوا في مركز وكالة الاستخبارات في طرابلس الغرب
وغيرهم من الذين وصلوا مؤخراً، فقد قال مسؤولون بريطانيون حاليون وسابقون
ان عشرات القوات الخاصة والاستخباراتية البريطانية تعمل حالياً داخل ليبيا.
وأضاف المسؤولون البريطانيون إن العناصر البريطانية ترشد المقاتلات
البريطانية وتجمع معلومات استخباراتية عن مواقع الدبابات والأسلحة
والصواريخ الحكومية الليبية.
وأعرب المسؤولون الأمريكيون الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم عن أملهم في
أن تساهم المعلومات التي يجمعها عملاء الـ(سي آي إيه) في إضعاف الجيش
الليبي بما يكفي لتشجيع عناصره على الفرار من صفوفه.
وأشاروا إلى أن هؤلاء العملاء يجتمعون بالثوار الليبيين في مسعى لملء الثغرات في فهم من هم قادتهم وولاء المجموعات المعارضة للقذافي.
لكن المسؤولين أوضحوا ان العناصر الغربية الموجودة في ليبيا لا توجه تحركات الثوار الليبيين.
ورفض متحدث باسم (سي آي إيه) التعليق على الموضوع، تماماً كما متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية.
ويشار إلى أن قوات التحالف الدولي تشنّ منذ 19 آذار/ مارس عملية عسكرية
لفرض حظر جوي على ليبيا، بموجب القرار 1973 الذي قضى بفرض الحظر واتخاذ
كافة الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين.
ووافق حلف شمال الأطلسي (الناتو) على تولّي تنفيذ حظر الطيران فوق ليبيا،
وقال الأمين العام للحلف اندريس فوغ راسموسين إن تفويض الناتو لن يتجاوز في
الوقت الراهن مهمة فرض حظر الطيران، وان عملية منفصلة بقيادة الولايات
المتحدة وبريطانيا وفرنسا ستتولى حماية المدنيين الليبيين.
وتأتي تلك التقارير في وقت يتم التباحث فيه بشأن تسليح المعارضة وقال
أوباما إنه لا يستبعد تسليح المعارضة الليبية، ولكنه حرص على التوضيح على
أن كلامه هذا لا يعني ان التسليح سيحصل[/center]