هناك مثل يقال في العراق وبعض الاقطار العربية (يم
غرب خرب)! وهذا المثل ينطبق على امين عام الجامعة العربية عمرو موسى، الذي
ثار على ليبيا اكثر من ثوارها، واتخذ قرارا بالحظر الجوي على ليبيا، قبل
مجلس الامن والاتحاد الاوروبي، وحتى امريكا المحفز الرئيسي لكل ما يحدث
اليوم في ليبيا وغيرها من بلاد العرب، وما اشبه اليوم بالبارحة، عندما قام
ولي نعمته حسني لا مبارك بتجييش الجيوش على العراق واتخاذ قرارات بمعاقبة
العراق وفتح قناة السويس للاساطيل الامريكية والبريطانية لضرب العراق
واحتلاله وانكسرت البوابة الشرقية للعرب واصبحت ساحة للقتال الطائفي
والعرقي، واعترف بممثلي ادوات المحتل ولم يحرك ساكنا لما جرى ويجري في العراق.
واليوم اتى دوره ليفعل ما فعله لامبارك في العراق لينفذ نفس
المخطط وليسهل للقوى الاستعمارية احتلال ليبيا بدلا من ان يجمع الاطراف
المتقاتلة ويتفق معهم لحقن الدماء وايقاف هذا القتال او يحمل حقائبه ويتوجه
الى هذا البلد وينصح من ينصح ويؤدي واجبه كأمين عام لجامعة العرب؟ ونعرف
جميعا ان الجامعة العربية لم تقم بحل اي قضية عربية ولم تحم اي بلد عربي،
والدليل على ذلك القضية الفلسطينية، لم تقم الجامعة العربية بأي خطوة توقف
الزحف الصهيوني، ولم نر منها اي خطوه تساند او تفتح حصار غزة والصومال،
الذي ابتلي بمعارك وتدخل دول في شؤونه، ولبنان الذي كان يذهب لها ليشعل
فتيل الحرب بين ابنائها، وماذا فعل عندما كان يقتل ابناء جلدته من المصريين
في قطر والكويت؟ تاريخ هذا الرجل حافل بالتآمر على كل بلد وطني، ولم يقم
طيلة فترة توليه رئاسة الجامعة بأي خطوة ايجابية تحسب للجامعة.
واليوم يفتح اجواء امة العرب امام قوى الشر لاحتلال البلد العربي الثاني بعد
العراق، ليبيا ويأخذ تأييد ممثلي الاقطار العربية بالموافقة على قرارات
الشر والعدوان.. لماذا لا يطلب عقد جلسة طارئة لقادة الدول العربية للاطلاع
ومعرفة ما يحدث في ليبيا وغيرها، لماذا لم ينتقد من يرسل الاسلحة لهذا
الطرف او ذاك؟ وهل من واجبه ان يتخذ قرارات تضر بالمصالح العربية، وفي
النهاية هل يريد ان يختم ولايته بحل الجامعة العربية التي اصبحت تضر ولا تنفع ..
وداعا لكل نفس يعربي وحدوي.. وداعا لامة العرب.. لا وحدة بعد
اليوم. والـــــيوم وبقيادة عـــــمرو موسى نجيش الجيوش لنسحق كل ليبي
ونحتل اباره النفطية لكي نوزعها على الفــــــقراء والكادحين في امريكا
واوروبا. يا عمـــــرو انت قائد لامة مهزومة نائمة لا تبــــالي بما يجري
فيها وحولها، لم يستأصل مرضها وانت داؤهـــــا ارحل كما رحل من قبلـــــك
لامــــبارك، رفضك حتى الشارع المصري فكيف ترضـــى بك الشعوب العـــربية
وانت ممثلها .
جواد البصري