عبد المجيد
عدد المساهمات : 1467 تاريخ التسجيل : 18/03/2010
| موضوع: بعد عودة الأعمال التخريبية بالعاصمة شلل الحركة التجارية بأغلب المحلاّت الثلاثاء 1 مارس 2011 - 13:50 | |
| أصاب الشلل الحركة التجارية جل محلات العاصمة، خاصة منها مغازات بيع المواد الغذائية، وذلك خوفا من أن تطالهم أيادي المخربين التي عبثت بعديد المركبات التجارية خلال نهاية الاسبوع الفارط، مما خلف خسائر فادحة، دفعت جل التجار إلى غلق محلاتهم، ويؤكد البقية ممن وجدناهم في محلاتهم المفتوحة أنهم على استعداد لغلقها في صورة عودة الفوضى للمكان. وأكد السيد محمد المصمودي (صاحب محل لبيع الخضر والغلال) الذي التقيناه في محلّه بإحدى المنازه انه أغلق محله طوال أيام السبت والأحد الفارطين، خوفا من أن تطاله أيادي المخربين فيحطموا محله الذي يعيل من خلال عائداته أبناءه الخمسة، ولئن فتح محله البارحة لالتزاماته الكثيرة مع الحرفاء، فقد أشار إلى أنه يستبعد مواصلة العمل كامل اليوم، وهو على استعداد لغلق المحل إذا ما شعر بخطر مجاور.ولعل مبعث خوف محدثنا، هو أن محله قريب جدا من منزل السيد محمد الغنوشي الوزير الأول السابق للحكومة المؤقتة، إذ احتشد المئات منذ إعلان الغنوشي عن استقالته أمام منزله ليطالبوه بالتراجع عن قراره بالتنحي عن مهامه كوزير أول مؤقت.ولئن يعتبر هذا الظرف الذي دفع المتساكنين إلى اقتناء كميات كبيرة من المواد الغذائية تحسبا للطوارئ فرصة للسيد أحمد غربال (عطّار بنهج مرسيليا) لإنعاش تجارته، فقد اختار غلق محله جزئيا، وكان يبدو على استعداد لغلق المحل حفاظا على مورد رزقه، وخوفا من أن يلقى نفس مصير بعض المحلات بالأنهج المجاورة له.ورغم الهدوء الذي كرّسته الأمطار الغزيرة الأخيرة، والذي جنّب "المدينة العربي" من الأعمال التخريبية، إلا أن التجار اتفقوا على غلق محلاتهم، إلا البعض من الدكاكين الصغيرة والمتفرقة، والتي توفر بعض المواد الغذائية. وأكد البعض من اصحابها انهم استقبلوا خلال اليومين الفارطين مئات الحرفاء يقتفون أثر الحليب ومشتقاته، وبعض المواد تحسبا للطوارئ.ولئن يعتبر الحال أقل وطأة بالأحياء الشعبية التي تحميها "بقايا" اللجان الشعبية، فإن ذلك لم يمنع عشرات التجار من إغلاق محلاتهم، وقال السيد عبد الباقي الغديري (مسؤول على فرع لمغازة كبرى) " أقف حائرا بين فتح المغازة وتعريضها ربما للخطر، أو إغلاقها وهي التي تمثل مورد رزق 67 عائلة".واجمع كل التجار الذين استجوبناهم على أملهم في أن يعود نسق الحياة هادئا كما كان، وان تحبط الأعمال التخريبية التي لا طائل من ورائها سوى النهب والسرقة والركوب على الثورة. | |
|