Admin Admin
عدد المساهمات : 2831 تاريخ التسجيل : 24/01/2010
| موضوع: رجل قانون ; «ما بعد الغنوشي: الابتزاز السياسي أو المؤسسة العسكرية» الإثنين 28 فبراير 2011 - 12:22 | |
| استقال محمّد الغنوشي «مستجيبا» لأصوات تعالت وحناجر صدحت لأيام في القصبة تنادي «بالإطاحة بأخر رموز عهد بن علي».. واليوم تفتح جبهة تكهنات الوضع السياسي في قادم الأيام والسيناريوهات المطروحة سياسيا وقانونيا ومدى تفاعل الشارع معها بالقبول أوالرفض.. خاصّة في ظل احتمالات غير قابلة للجزم أو الحسم من أي طرف سياسي فاعل..»الأسبوعي» اتصلت بالأستاذ لزهر العكرمي المحامي لاستقراء الوضع السياسي ما بعد الغنوشي..
يقول الأستاذ العكرمي»خلال الساعات التي تلت استقالة الغنوشي تداولت أخبار مفادها قيام الرئيس المؤقت بتعيين الباجي قايد السبسي وزيرا أوّل وهو مأزق قانوني ودستوري جديد تتردّى فيه البلاد فالرئيس المؤقت ليس من صلاحياته تعيين الوزير الأوّل فاذا اتبعنا الشرعية نجد أن كاتب الدولة المعتمد لدى الوزير الأوّل هو المخوّل لمواصلة القيام بمهام الوزير الأوّل لكن في هذا الأمر سنتحجّج بالقوة القاهرة التي تقتضي تعيين وزيرا أوّل وهو ما سيفتح الباب لخروقات قانونية قد يستغلها الكثيرون لاحداث البلبة وتفشي الفوضى التي تقودها فلول التجمّع ووجدت أرضيتها الخصبة في مجلس حماية الثورة الذي وجد نفسه يلبي هذا المطلب الذي لن يتراجع عنه التجمعيون حتى ولو أدّى الأمر الى حرب أهلية.
ارتباك وفراغ سياسي
وحول مصير حكومة الغنوشي ما بعد الغنوشي أجاب الأستاذ العكرمي «المصير واضح الارتباك والفراغ السياسي وربما حل هذه الحكومة عن بكرة أبيها باعتبار أن الوزير الأوّل الجديد من المفترض أن يشكّل حكومة جديدة ولنتكلّم بصراحة من نادى بسقوط الغنوشي كان أيضا ينادي بسقوط الحكومة وهناك الكثيرون ممن تحفظّوا على وجود أحمد نجيب الشابي فيها لأن في اعتقادهم كان قد بدأ حملة انتخابية انطلاقا من حقيبة وزارة التنمية والكلّ يؤكّد أن الشابي كان يصرّ على الغنوشي كي لا يقدّم تنازلات ترضي الشارع التونسي... واليوم وبالنظر الى عدم دستورية تعيين الوزير الأوّل فان «زعماء» مجلس الثورة سيضغط على الرئيس المؤقت وتبدأ مرحلة الابتزاز السياسي وتقاسم الحقائب الوزارية بين فرقاء الايديولوجية أصدقاء المصلحة المشتركة..»
دور المؤسسة العسكرية
عملت المؤسسة العسكرية على ضمان الأمن بالبلاد والعباد والبقاء على حياد تراقب عن كثب تطوّر الأوضاع السياسية .. اليوم الكلّ بدأ يخاف من الفوضى والمستقبل المكتنف بالغموض وحول ما تقدّم يقول الأستاذ العكرمي «من المخجل أن تكون الثورة التي بدأت ديمقراطيا وكان يمكن لها أن تحدث انتقالا ديمقراطيا فريدا في العالم أن نفكّر أن تنتهي هذه الثورة عسكريا بمعنى أن تبسط المؤسسة العسكرية يدها على أجهزة الدولة إلى حين إقرار مجلس دستوري وانتخابات تشريعية ورئاسية.. نحن الآن في حالة ذهول فبين الخيار الديمقراطي وبين حماية البلاد من الفلول التي مازالت تعمل على اثارة الشغب والفتنة نحن في حيرة فالأغلبية الصامتة غلبتها الأقلية الفاعلة واليوم يجد الرئيس المؤقت نفسه في مأزق دستوري وقانوني لا ندري فعلا كيف ينتهي ...»
منية العرفاوي | |
|